إلى
القاضي غادة مراد
عبد
اللطيف المنير*
هل من مهمة جديده
للجنة التحيق السوريه للقيام
بالتحقيق بالمقابر الجماعيه مع
ضباط المخابرات السوريه .واذا
ما تم ذلك . نأمل ان لا تتسرعي
بالحكم مثلما
حصل وحكمت مسبقا على تقرير
المحقق الدولي ميليس بأنه انهار
وسقط ,
فإن وقارك وهدوئك يا حضرة
القاضي غاده
مراد قد اعجبنا بالبداية على
شاشات التلفازفقد اوحى لنا اننا
امام شخصيه متفرده .
ولكن دهشنا
عندما سمعنا وقرأنا الحكم
الصادر عن لجنتكم باسم المتحدث
الرسمي السيد
ابراهيم دراجي , اذ انكم لمتم
المحقق ميليس بانه غرر الشاهد
المهرج , وانه ارتكب خطأ . اما
خطأكم فكان اكبر واخطر
بكثيروذلك باصدار
الاحكام المسبقه ,
وان كنت قد نوهت بمقالة سابقه لي
ان القضاء السوري في الدرك
الاسفل من النزاهه هذا ان وجدت
النزاهه.! وان مهمتك تطال اعلى
مستويات النظام , وكنت قد تساءلت
كيف لك ان تصدري مذكرات حضور
للاستجواب لرجال النظام القمعي
؟ فجاء
ظهور الشاهد المضحك
و اراحك من عناء الاستجواب
لرموز النظام .
يا
سيادة القاضي غاده مراد
ان مهمتك
مستحيله فانت لا تستطيعين ان
تجلبي ضابطا واحدا مهما صغرت
رتبته العسكريه , ولا تملكي
ان توجهي له سؤالا على الهاتف ,
ونحن لا
نطلب منك ماذا فعلت
والى اين وصلت بالتحقيق
, لاننا نعرف ما هي نتائج
تحقيقاتكم .
مهمة جديده فيما لو
اوكلت اليك لتترأسي التحقيق في
قضية المقابر الجماعيه في لبنان
, فسيأتي الى
ذهني سؤال ملح ا
ترى كيف ستتغلبين على كل الضغوط
وتتجاوزين كل اساليب
المحاباة لتخرجي
من تلك المحنه التي وضعت بها من
قبل ساسة النظام
.. لا شك بانك تفكرين
وتبتدعين حلولا
وليس امامك الا ان تحضري شهودا
متوفين من ذات المقبره لكي
تريحي نفسك من عناء استكمال
التحقيق ........!!
ولكن ماذا ستفعلين
لو اوكل اليك مهمة التحقيق في
المقابر الجماعيه في الداخل
السوري كمقبرة
تدمر او حماة
فهل ستعتبرينها قضيه تستحق
التحقيق ام
سيبرر لك او تبررين بانها
تعود الى ايام حرب التتار
او السفر برلك .
سيدتي
مهمتك كبيره فيما
لو اوكلت اليك كل هذه القضايا
لتحققي بها وخياراتك اصعب لانك
عندما قبلت بهذا المنصب المزيف
حكمت على نفسك بالموت لانك
ستكونين القاضي والمتهم
والشاهد والشعب حيث أن العدالة
والشعب في بلدي سوريا
قد حكم
عليهما بالموت منذ ان جاء حزب
البعث العربي الاشتراكي الى سدة
الحكم .
*المركز الوطني
للمعارضة السورية في الغرب
الأميركي
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|