من
شروط الاستقرار الاقليميّ ..
تثبيت
دعائم الأنظمة الفاسدة!
عبد
الله القحطاني
أ- المحافظة على
أنظمة الفساد والاستبداد ،
وتثبيت أركانها ، وتعزيز
سلطاتها في بلدانها .. كلّ ذلك لم
يعد مطلباً محليّاً داخلياً ،
لأنظمة الفساد ذاتها .. بل صار
مطلباً إقليمياً ، لدول الجوار
، وما حولها ..
ب- كان استقرار
النظام الفاسد واستمراره ،
مطلباً خاصّاً به ، وبالدولة
العظمى التي تصنعه وترعاه ليحفظ
مصالحها في بلاده . أمّا اليوم ،
فقد صار مطلباً لسائر دول
الإقليم المحيطة بهذا النظام ،
والمرتبطة به بوشائج وعلاقات
أمنيّة وسياسيّة ..!
ت- لماذا ؟ لأنّ
زعزعة النظام الفاسد ، تؤدّي
إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة
..! أي : سقوط فرعون ، يؤدي إلى
سقوط فراعنة آخرين مرتبطين به ،
ضمن شبكة فرعونيّة أخطبوطيّة
متماسكة .. !
ث- وبناء على هذا ،
تكثّـفت المداولات والمشاورات
، والزيارت والوساطات ، و(
الشفاعات ) لدى الدول العظمى ..
من أجل تخفبف الضغط ، عن النظام
الفرعونيّ الاستبداديّ ،المزمن
المقيت ،في إحدى الدول العربيّة
، حين اشتدّت عليه وطأة الضغوط
الدوليّة ، بسبب جرائمه
المتكررة في دولة جارة له ، كانت
خاضعة لهيمنته ، ومرتعاً
لعصاباته المتمرسة بالقتل
والإجرام ..!
ج- يا لسعادة
الشعوب المقهورة البائسة ، بهذا
الدعم الجديد لفراعنتها ..! كانت
تشكو الاستبداد الداخليّ
المدعوم بالاستكبار
الخارجي ، فباتت اليوم تشكو من
الدعم الإقليمي لحكامها ، أي:
تشكو من ترسيخ الأشقّاء
والجيران الأعزّاء ، لبؤسها
وحرمانها وهوانها .. بعد أن
كانوا أملاً حبيباً ، يداعب
قلوبها في التخلص من ربقة الذلّ
والاستعباد .. ( ولاسيّما
مؤسّستها الإقليميّة ، الأمّ
الرؤوم ،الجامعة لأبنائها
البررة ، ساسةالأمّة وحكّام
دولها ..) ! أوـ في أقلّ تقديرـ في
نصح الفرعون المستبدّ (جدّا) ،
الخاضع للضغوط الخارجيّة ،
المهدّد بالسقوط ، بأن يخفّف
ضغوطه عن شعبه، وبألاّ يستمرّ
في إسقاط هذا الشعب من حساباته،
عند تعرّض بلاده لأزمات دوليّة
خانقة، أوّل من يختنق بها الشعب
نفسه..! ( ونؤكّد هنا ،على حكاية
الفرعون المستبدّ جدّا..! أمّا
الاستبداد ذاته، ورموزه
وآليّاته، وظروفه ومناخاته ..
أمّا هذا كلّه ، فحكايته طويلة،
وليله طويل ، والبحث فيه وفي
سِياقاته ، لابدّ أن يكون
طويلاً طويلاً..!)
ح- فهل بقي لهذه
الشعوب البائسة ، ملجأ بعد الله
، سوى سواعد أبنائها !؟
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|