عاجل
إلى أبواق النظام السوري :
سيرة
ذاتية مقترَحَة للقاضي
البلجيكي (سيرج براميرتس)
بقلم
: الدكتور محمد بسام يوسف
لمن لا يعرف السيد (سيرج براميرتس)، خاصةً
أولئك الذين يشتغلون لدى (آصف
شوكت) بمرتبة (بوق).. وجدنا أنه من
المناسب أن (نفبرك) لهم سيرةً
ذاتيةً مناسبة، تفيدهم في
(صراخهم) الإعلاميّ الرسميّ،
الموكل إليهم في المرحلة
المصيرية القادمة، من قِبَلِ
سيّدهم (الباطن) رئيس المخابرات
العسكرية، وسيدهم (الظاهر) وزير
الإعلام (دخل الله).. بهدف إبعاد
الشبهات عن قَتَلة الرئيس
الحريري رحمه الله !..
السيد (سيرج براميرتس) هو الرئيس الجديد
للجنة التحقيق الدولية، وخَلَف
القاضي الألماني (ديتلف ميليس)،
الذي أتحفتنا أبواق النظام
القاتل، بمعلوماتٍ لها أول وليس
لها آخر، عن سيرة حياته
المعادية للعروبة والإسلام،
خاصةً لسورية الصمود والتصدي،
ولمواقفها الوطنية والقومية
المبدئية، التي كانت (وما تزال)
بَيْرَقاً مُشِعّاً، بَدءاً من
انقلاب الثامن من آذار لعام
1963م، الذي قضى على (نقيصة)
الحياة الديمقراطية، وأتى
بفضائل الديكتاتورية البعثية
الطائفية.. وانتهاءً بتكرّم جيش
الصمود والتصدي بالانسحاب
الأخويّ من لبنان الشقيق،
تنفيذاً لاتفاق الطائف الموقّع
قبل الانسحاب بستة عشر عاماً
فحسب.. مروراً بانتصارات حرب
الخامس من حزيران لعام 1967م،
واتساع رقعة الديمقراطية
والحرية في ظل الحزب الواحد
الشمولي القائد، ثم الحاكم باسم
الحركة التصحيحية (المجيدة)
ووحيها، وما تبع ذلك من إنجازات
الإفلاس والنهب والسلب
واللصوصية والفساد الاجتماعي
والسياسي والاقتصادي والإداري
والتربوي والثقافي والأمني
والعسكري والرياضي.. و غير ذلك
من الإنجازات العظيمة، على
رأسها تحرير الجولان المحتل
وفلسطين (من النهر إلى البحر)..
تلك الإنجازات التي رفعت رأس
المواطن السوري عالياً، حتى
كادت تصل به إلى مستوى نَعليه،
سموّاً وارتقاءاً، لاسيما في
عهد الجمهورية الوراثية
(المباركة) الأولى في التاريخ
البشريّ !..
المهم، بما أنّ أبواق النظام (الرشيد) لم
يعد لديها الوقت الكافي،
للتفكير بسيرةٍ ذاتيةٍ
(محترَمةٍ) للقاضي البلجيكي،
الرئيس الجديد للجنة التحقيق
باغتيال الرئيس الحريري.. فقد
قرّرنا أن نقوم بواجبنا الوطني،
في حماية القتلة المجرمين،
الذين يقودون سورية بأرقى
الأساليب الحضارية للصمود
والتصدي، بوجه الهجمة
الإمبريالية الأميركية
الصهيونية المشتركة ضد مواقف
الحزب القائد وقيادته
المحنّكة، بزعامة السيد الرئيس
راعي الحمى وحامي الديار
والبلاد والعباد، من شرور القوى
المشبوهة التي تحاول النيل من
صمود سورية العنيد.. !.. وموجز
واجبنا الوطني الذي نقدمه هديةً
للأبواق المنشغلة بالتبويق هذه
الأيام على أكثر من جبهة.. هو أن
(نفبرك) لهم السيرة الذاتية
للسيد (سيرج براميرتس)،
لتُعِينهم على قضاء حوائجهم،
قبل أن تقع الفأس بالرأس،
ويسبقنا الزمن، ونكتشف أن هذا
الماكر القادم الجديد، قد عرف
(البير وغطاءه)، واكتشف ما لم
يكتشفه سلفه العدواني ذو
الأغراض السياسية المريضة
المشبوهة : (ديتلف ميليس) !..
قبل أن نبدأ بسرد السيرة الذاتية الجهنمية
للعدو الجديد، لا يفوتنا أن
نشيد بعظمة الفكرة العبقرية
للأوساط الرسمية في النظام،
التي رفعت منذ الآن شعار : (البدء
بالتحقيق من نقطة الصفر، وإلغاء
نتائج تحقيق الأشهر الستة
الماضية، ليكون أكثر إنصافاً
ونزاهةً) !.. فالإنصاف والنـزاهة
لا يتحققان إلا بفكفكة العُقَد
التي بدأت تلتف حول عنق النظام،
وكاد ينكشف المستور، لولا ستر
الله.. وخضوع القيادة الرشيدة
لابتزاز أميركة وفرنسة وبقية
(الشلّة)، على حساب سورية الوطن
والشعب !.. وكأننا في مباراةٍ
دوليةٍ لكرة القدم في الملعب
البلدي بحمص، من تلك التي جرت
ليلاً تحت الأضواء الكاشفة منذ
عامَين تقريباً، فلما انقطعت
الكهرباء عن الملعب أكثر من
مرةٍ في أواخر زمن المباراة،
نتيجة الرقيّ والتقدم العلميّ
والخدماتي في ظل النظام
(الرشيد).. قام الاتحاد الدولي
لكرة القدم بإيقاف المباراة في
نهاياتها، مُتجنّياً على
منتخبنا الذي كان فائزاً فيها،
لينال الاتحاد الدوليّ بذلك من
صمودنا وتصدينا ومواقفنا
القومية والوطنية، مع أنّ
الكهرباء عادت للعمل بعد أسبوعٍ
واحدٍ فقط من انقطاعها، وكان
بالإمكان الانتظار في الملعب،
إلى أن يتمكن فريقنا (الكهربائي)
من إنارة الملعب بنور القيادة
الحكيمة، التي تملأ الوطن كله
ضياءً ونوراً من عيار (330 فولط) !..
علماً بأن الاتحاد الدولي لكرة
القدم إياه، قد طلب إعادة
المباراة بعد يومٍ واحدٍ فقط من
إيقافها.. ونظراً للثقة العالية
غير المحدودة بقدرات الفِرَق
(الكهربائية) للنظام السوري،
القادرة على (كهربة) أجواء سورية
كلها، وربما معها لبنان والأردن
وتركية.. فقد شدّد (الاتحاد
الدولي) على إعادة المباراة في
نفس الملعب، لكن في النهار تحت
ضوء الشمس هذه المرة، لأنه
متيقّن أن ضوء الشمس لا يمكن أن
ينطفئ –لاسيما نهاراً- في سورية
الأسد !..
قد يبدو الأمر بالغ الصعوبة، لفبركة سيرة
حياة القاضي (براميرتس) النائب
العام الفيدرالي السابق في
بلجيكة، ونائب المدعي العام في
المحكمة الجنائية الدولية..
لكنّ نقطةً هامةً يمكن
الاستفادة منها جداً، هي أن
الخَلَف (سيرج براميرتس)،
سيتسلّم الملفات السابقة من
السَلَف مغضوب الوالدين
(ميليس)، وبما أنّ الأخير (أي
ميليس) فاسد وعدو لسورية،
ويفتقد للخبرة، ويهودي، وابن
شوارع، وحاقد، وعميل لإسرائيل
وأميركة وجزر الواق واق، وشايف
حاله، ولا يضحك للرغيف الساخن،
وغبي، وديماغوجي، وانطعاجي،
وبورجوازي (أكثر من رامي مخلوف)،
وشعره قصير (أقصر من حبل الكذب)،
ووجهه أبيض من الحليب (المفقود)،
وطوله لا يروق لبشرى الأسد،
وصوته لا يشبه (جعير) علي الديك..
فمن المؤكد أنّ هذا القاضي
الألماني (الحِلِس الميليس) قد
أخضع القاضي البلجيكي الجديد
(سيرج) لعملية غسل دماغٍ مشبوهةٍ
حاقدة، مُسَيَّسةٍ أكثر من طاقة
استيعاب (فاروق الشرع).. ولا شك
بأنّ السيد (سيرج) عديم الخبرة
والتجربة، وقليل الأصل، وحديث
السنّ (43 عاماً).. لا شك أنه من
السهل التأثير عليه، من قِبَلِ
ذلك الميليس الذي فَضَحنا (الله
لا يعطيه العافية)، ويخرب بيته
كما كاد أن يخرب بيتنا !..
هل يكفي ذلك الآن ؟!.. ربما لا يكفي، لكن
ريثما نفكر بسيرةٍ ذاتيةٍ
جهنميةٍ تلعن أبا سلاّف هذا
القاضي البلجيكي (العميل)..
سنودعكم الآن أيها الرفاق
الأبواق، لنلتقيَ قريباً على
سيرةٍ رهيبةٍ لا يستطيع دحضها
حتى الجنّي الأزرق !.. لكن منذ
الآن ننوّه إلى أنّ القاضي
اللعين (سيرج براميرتس)، كان قد
عمل قاضياً للتحقيق في (الكونغو)
الديمقراطية، ومن المعروف أنّ
الكونغو مَلأى بالكونغوليين،
الذين لم يسمعوا عن بلدٍ اسمها
سورية الصمود والتصدي، وعلى
الأغلب سيكون السيد (سيرج)
متأثراً بجهلهم غير العادي !..
كما عمل هذا (البلاء الأعظم) في
إقليم دارفور بالسودان، ومن
المؤكّد أنه كان مع الانفصاليين
الخبثاء، فليس من المستبعد أن
يكون قد تعلّم منهم طريقة تجزئة
البلاد العربية !.. كما عمل في
أوغندة، ومن الواضح أنه كان
موالياً لجيش (الرب) هناك، ربنا
يقصف عمره ويخزيه !..
على كلٍ، فقد نسينا أهم نقطةٍ في سيرة هذا
الخبيث (سيرج)، هي أنه بلجيكي،
وبلاده مشهورة بصناعة الجبنة
البلجيكية (الرجعية)، وهي غالية
الثمن، ومذاقها لا يضاهي الجبنة
الفرنسية، وهي ليست فحسب.. من
أشد أعداء صناعاتنا الوطنية
التي تدعم صمودنا ومواقفنا
الوطنية والقومية (يخرب بيته
على هكذا جبنة)، بل إنّ مذاقها
النتن كان يدفع بالسيد (سيرج)
وعائلته خلال سنين طويلة، إلى
تناول الجبنة الفرنسية بديلاً
متوافراً، أي بالعربي الفصيح :
دخلت فرنسة الاستعمارية على
الخط هنا، ومعلومكم أنّ فرنسة
هذه الأيام لا تريد لنا خيراً،
ولا تفوّت فرصةً عدوانيةً إلا
وتسلكها ضد صمود سورية وضد
مواقفها القومية والوطنية،
التي وصلت رائحتها إلى القطب
الشمالي، وهي (أي فرنسة) تصطف
ضدنا إلى جانب (لبنان) الانفصالي
العدو للوحدة بين القطرين
العربيين الجارين الشقيقين
الحبيبين، على الرغم من أننا
شعب واحد في بلدين !..
اطمئنوا (يقول لسان حال الأبواق)، سينهار
التحقيق بسهولةٍ هذه المرة،
وجوابنا على المشكّكين الذين
يزعمون أننا سنترحّم على أيام
(القديس) ميليس.. هو : إنّ الذي
جعل سَدّ (زيزون) ينهار قبل أن
يأتي الشتاء بكل خيراته.. لن
يصعب عليه أن يوجّه طلقة الموت
إلى تحقيق هذا البلجيكي
المغرور، الذي سينهار من أول
نفخة بوقٍ وطنيٍ أصليّ، منقذفةٍ
من ساحة الأمويين بدمشق، أو من
غرفة عمليات (إبراهيم دراجي)
خبير (الضربات القاضية).. وذلك
كما انهار الصنديد (رستم غزالة)
داخل إحدى غرف التحقيق في
(فيينا).. قبل بضعة أسابيع !..
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|