رحم
الله علماءنا ....
أيها
الشيخ ....البوطي
دكتور
عثمان قدري مكانسي
من أين أبدأ بالحديث-
أيها الأحباب – ونحن نقرأ
ما كتبه البوطي في "رائعته"
التي تحدث فيها عن اغتيال
الحريري ؟! هل نبدأ من استرضاء
النظام وهو في بداية حديثه
يدّعي أنه لا يبغي استرضاء أحد !
لكنه وصف قتلة النظام بأنهم
:
-
أهل البصائر اليقظة الذين
يحرسون هذه البلدة من أن يعبث
بها عابث .
- وأن
السيد الرئيس أثنى بلسان القرآن
عليها .
السيد الرئيس مؤمن تقي
ـ ما شاء الله ـ
- وحين
أراد الدفاع عن النظام مزج -
كسيده - بين السورية والنظام
الاستبدادي ، وهذه أسطوانة
مشروخة دأب النظام وأزلامه على
ترديدها غشاً وتدليساً ، وحاشا
أن تكون سورية الحبيبة والنظام
الإجرامي شيئاً واحداً ،
وبينهما من الفروق ما بين
السماء والأرض . .. فالشيخ يدّعي
أن النظام هو البقية الباقية
لفاعلية الإسلام في العالم
العربي أولاً والعالم الإسلامي
ثانياً... لكن الإسلام بريء من
هذا النظام العلماني الظالم
براءة الذئب من دم ابن يعقوب ...
فالنظام لم يقتل في حماة أكثر من
ثلاثين ألفاً!!! وليست هناك
مقابرجماعية
منبثة في كل أرضنا الحبيبة
وأد فيها النظام الفاسد آلاف
الأبرياء من أبناء أمتنا !!! وليس
في أصقاع العالم مئات المشردين
الذين هربوا بدينهم وحياتهم !!
والنظام المجرم لم يحكم
بالإعدام على المنتسبين إلى
الإخوان ومن شايعهم !!
- مسكين
هذا الشيخ فهو يهرف ، ويتغاضى
عما يعرف لحاجة في نفسه قضاها ...
علماء السلاطين أسوأ من
السلاطين أنفسهم
- والنظام لم يقدم لسيده الأمريكي
الذي سلطه على رقاب العباد
وصدور الأمة آلاف الملفات التي
تخدم مصالحهما في ضرب الحركة
الإسلامية في سورية المصابرة !!
، ولم ينصح أمريكا أن تستعين به
في تعذيب المعتقلين في "
غوانتنامو " فأرسلوا إلى
مخابراته مجموعة من الأسرى
لتنتزع مخابرات النظام العميلة
تحت ألوان العذاب الاعترافات
الحقيقية والكاذبة التي تخدم
الإدارة الأمريكية .
- والشيخ السلطاني يعيد في حديثه
ما يقوله سيده ، وكأنه بوق من
نوع مشائخي يسكر به من لا يعرف
الشيخ وتخرصاته على الإسلاميين
.. فالشيخ يقسم المقاتلين في
كتابه " الجهاد في الإسلام
" إلى ثلاثة أقسام هي -
المجاهدون – البغاة – أهل
الحرابة – ويجعل الإخوان
السوريين من أهل الحرابة ويطالب
النظام منذ أكثر من عشرين عاماً
بالقضاء عليهم !!! وعودة إلى
كتابه هذا يظهر حقده الدفين على
الحركات الإسلامية في سورية
والجزائر وغيرهما ....
- ويتناسى شيخ السلطة أن النظام
يعلن في كل آن أن يده ممدودة إلى
إسرائيل ، وأنه مستعد أن يقدم
وفده التفاوضي في خمس دقائق من
موافقة الإسرائيليين على لقاء
الوفد السوري !! يتناسى البوطي
ذلك ويقدم النظام على أنه البطل
الذي بقي وحده في ساحة الكرامة !!
- نحن نعلم – كما يعلم البوطي - أن
إسرائيل والغرب الأوربي
والأمريكي يسعون إلى اجتثاث
الإسلام لكن أفهامنا القاصرة !!
لم تدرك بعد أن النظام السوري
يدافع عن الإسلام ويجاهد في
سبيل بقاء الإيمان !! : إن أولئك
يريدون فرض العولمة .. أماالنظام
الفاسد فيفيض تقوى وصلاحاً !
وكأن الشيخ لم يسمع كما سمعنا من
الرئيس مراراً وتكراراً أن
النظام في سورية علماني !... وأن
السجون والمعتقلات مصابة
- منذ أن استولى هذا النظام
على مقدرات الأمة – بالتخمة
جرّاء اكتظاظها بالمعتقلين
الإسلاميين والوطنيين من غير
الإسلاميين الذين آذاهم النظام
وأذاقهم الويلات ..
- والأنكى من ذلك أن الشيخ يطلب من
الضحية أن تصبر على ذابحها
وقاتلها ومدمرها عشرات السنين
لأن العدو يتربص بالنظام البريء
الذي لم يفعل شيئاً
سوى أنه أصبح منبوذاً من
سيده فقد انتهت صلاحيته !!.. عجيب
هذا التخريف ، وعجيبة هذه
الصفاقة .. ألم يأن لهذا النظام
العفن أن يخرج المعتقلين – إن
كان صادقاً ، وليس بصادق – من
سجونهم بعد أن تعفّنوا فيها ؟! .
أما آن لهؤلا الجزارين أن
يعترفوا بجرائمهم ؟!.. وهل على
الضحية أن تلعق جراحها وتنسى
حقها لأن من بغى عليها غضب عليه
سيده؟!.. ألا تعلم أيها الشيخ
المتباكي أن من بشائر النصر
العدلَ والرحمةَ وإعطاء كل ذي
حق حقّه وتركَ الظلم،
والعودة إلى الحق والوحدة
والتلاحم ؟!! أتطلب من المظلوم
أن يسامح الظالم، أما الظالم
فله أن يرتع ويعربد؟!..
- هل المطالبة بالعدل والحق
اللذين هما الركنان الركينان في
الحياة تصبح مصلحة خاصة تتنافى
مع المصلحة العامّة؟! وإذا مضى
على الظلم عقود ولم يرتدع
الظالم عن غيه ، وسنحت فرصة
للمظلوم أن يطالب بحقه اعتبرتَ
المظلوم أنانياً ؟!.. بئس علماء
السوء الذين لا همّ لهم إلا
إرضاء الظالمين ...
- لكن البوطي بعد أن رأى نفسه صار
بوقاً للنظام أراد أن يستر
عورته فطلب العفو من مسؤولي
النظام عن الضحية البريئة ! ونحن
نعلم أن العفو يصدرعن جريمة
ارتكبت أما أن يعفو النظام عمن
ظلِم وأوذي وسُجن أو شُرّد فهذا
وهدة السقوط وقمة الشرور ... كان
عليه لو كان حراً أن يطالب
بحقوقهم المسلوبة وحريتهم
المغتالة.... ثم إنه بشر الإخوة
الأكراد ببشارة عظيمة جداً جداً
فسوف يصل إليهم حقهم الذي منعه
عنهم النظام القمعي ... وما دام
النظام قائماً فقولوا معي : وضرب
له يوم القيامة موعداً
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|