ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عبد الحليم خدام : الحديث الخطير

عودة وعي أم شهادة نعي ...؟!

الدكتور: نصر حسن

الحديث  الذي أدلى  به  لقناة  العربية  الفضائية  / عبدالحليم خدام/  نائب  رئيس  الجمهورية وأحد  أركان  النظام  السوري  لعشرات  السنين  في  نهاية  عام / 2005/ عام الكوارث على المستوى الداخلي  والخارجي , أراده / خدام  /  وآخرون معه أن يكون خطوطا ً ملغومة لملامح العام الجديد سوريا ً , وقنبلة أعصاب رماها في أروقة النظام الذي يعرف جيدا ً أنه يطغى على سلوكه العصاب والطيش والإرتباك ,ويعرف جيدا ً أنه ارتباك المرتكب للكثيرمن الجرائم  والأخطاء  والخطايا  داخليا ً وعربيا ً,وفي وقت أصبح فيه النظام وحيدا

في مواجهة استحقاقات سلوكه السابق والقريب منه على  وجه التحديد , ماذا قال ( ثعلب ) السياسة  السورية  وأحد مهندسيها لحقبة طويلة في  تاريخ  سورية  المظلم  الحديث  ؟  وماذا  أراد  أن  يصل  إليه من حديثه الخطير والصريح  في هذا الزمن المرير الذي يعيشة النظام  وسورية على حد ٍ سواء ؟ وأخيرا ً هل ما قاله وفي هذا التوقيت هو بمثابة عودة للوعي الوطني, أم أنه أقرب إلى شهادة نعي للنظام المحتضر ؟ .

يمكن  القول  وباختصار أن  حديث /عبد الحليم خدام / يهدف منه إلى أمرين أساسيين : الأول : هو محاولة البراءة من النظام , حيث قال لأكثر من مرة بأنه حاول وقدم الكثير من الدراسات حول ضرورة التطوير والتحديث والإصلاح الحزبي والسياسي والإداري والإقتصادي وإطلاق الحريات العامة ومعالجة الفساد وبمناسبات عديدة والحديث مباشرة ً ولأكثر من مرة مع " بشار أسد "  نفسه ولكن دون الوصول إلى نتيجة ,الأمر الذي دفعه للوصول إلى قناعة بأن " الرئيس " غير قادر على تبني مشروع الإصلاح , ولتراكم  الأخطاء وخطورتها  وخاصة ً في الملف اللبناني  وماترتب  وسيترتب  على جريمة  اغتيال  رئيس وزراء  لبنان  السابق ( رفيق الحريري )  ومسلسل الإغتيالات  في لبنان , ضمن هذا الوضع المعقد على كافة  الجبهات , وحيث أن سورية  أصبحت أشبه (بكومة  قش ) مليئة بأعواد  الكبريت  غير  القادر على  نزعها , قرر ترك  سورية  في  الزمن  الصعب  واختار الوطن وهجر النظام .  

والثاني  :  هو القناعة بأن النظام على وشك الإنهيار , وقوله الصريح بأن النظام في سورية يقف وراء اغتيال المرحوم (رفيق الحريري )  وذكرتفاصيل مسلسل الإهانة والتهديد والوعيد الذي عاشه المرحوم ( الحريري )  ومن " بشار أسد " نفسه والدائرة الأمنية المحيطة به ,وهنا  تكمن  كل  خطورة  و وفائدة  حديثه , لأنه قال وبوضوح مبني على وقائع ذكر القليل منها ولديه الكثيرمما سوف يقوله في هذه القضية والتي لازال مرتكبيها وشهودها أحياء يرجفون, والشيء الجديد هو أن عملية إغتيال بحجم (  الحريري) هو قرار لا يستطيع  أن  تقوم  به  الأجهزة الأمنية بمفردها والكلام واضحة دلالاته وإلى من يشير عبد الحليم خدام , وهنا كما يقال ( حطنا ) الجمال .

قال عبدالحليم خدام : استدعي المرحوم (رفيق الحريري )  إلى دمشق وفي القصر الجمهوري أسمع كلاما ً قاسيا ً ومهينا ً جدا ً جدا ً ,بل تعدى ذلك إلى مستوى التهديد المتكرر !  يبقى أن ننتظر كيف ستتعامل لجنة التحقيق الدولية برئيسها الجديد مع هذه الشهادة الجديدة وفي العام الجديد الفاصل حول مستقبل النظام ,وهي شهادة /عبدالحليم خدام / بموقعه المعروف على مستوى الدولة وهوبناء ً على ذلك يعرف الكثير من أسرار النظام !.

لقد حدد  حديثه  بوضوح الكثير ورفع  سقف  التحقيق  ليطال  النظام بأكمله ولعل الأيام القليلة القادمة  ستشهد نشاطا ً في عمل لجنة التحقيق واستدعاءات لأسماء جديدة ومواقع فريدة في هرم النظام وعلى الأغلب سيرتفع سقف التحقيق من مستوى الأجهزة الأمنية إلى مستوى آخر !.

خلاصة القول حول هذا الموضوع  : هو أننا كما قلنا في مقالات سابقة نكررموقفنا وهمنا الوحيد هو الحفاظ على الوطن وتجنيبة أن يكون ضحية المجرمين والمخططات الخارجية مجتمعين أو متفرقين الذين لا يريدون إلا الشر والخراب والتمزق بل أكثر من ذلك بكثير , ونحن مع الوطن بكل الأحوال والظروف وضد القتلة الذين أسالوا الدماء داخل الوطن وخارجه , وضد أن تدخل سورية نفق الحصار والعزلة وتحت شتى المسميات والأسباب  ,ومع دعواتنا لعزل الأمور وفرز الوطن عن مرتكبي الجريمة حتى لا تتداخل الأهداف وتختلط الأوراق  ,وصولا  ً إلى معرفة الفاعلين ومعاقبة كل القتلة والمجرمين الذين تعددت ضحاياهم وانتهكوا حرمة الوطن وكرامة الشعب , وساء مافعلوا وبئس المصير .

والأمر الآخر المتصل بأزمة سورية والذي تكلم بإسهاب عنه لقناة العربية هو الموقف من النظام وضرورة التغيير ,والمهم في هذا الخصوص هو أنه رمى عدة كرات في ملاعب المعارضة السورية , فهل يستطيع كل هذا الخطر أن يحول أطرافها من دور المتفرجين  إلى دور اللاعبين  ؟ .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ