ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 04/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا يسقط حكم الأسد ، إلاّ بسقوط البلد ..

ولا يسقط ، إلاّ بغزو عسكريّ..!

عبد الله القحطاني 

أ ـ إذا سقط نظام الأسد ، سقط البلد ( أي سورية ).. وإذا سقطت سورية ، سقط الإقليم كلّه.. وربمّا ..سقط معه العالم ! (هيَ ذي المعزوفة البلهاء، التي تلهث صباحَ مساء، في الساحات السياسيّة والإعلاميّة والثقافيّة والنقابيّة.. باحثةً عن مجموعة من البُلْه تصدّقها، وتتبنّاها، وتروّج لها.. كي تصبح حقيقةً دامغة، لاتَنتطح فيها عَنزان، ولايَختصم حولها أبلَهان..!)

أليس هذا ما يسوّقه إعلام ( الرفاق) في سورية، صباحَ مساء ، حتى انطلى على الكثير من النخَب العربيّة " المنخوبة " ، فباتت فرائصها ترتعد فرقاً ، وبدأت تلهث يَمنةً ويَسرة ، لتطويق " الأزمة الخطيرة " و" المشكلة العويصة " الناشبة بين ( مافيا الرفاق ) في سورية ، والشعب اللبناني الضحيّة بجملته ، والذي يضحّى كلّ حين ، برمز من رموزه الوطنيّة والإعلاميّة والسياسيّة .. على مذبح الحقد (الرفاقيّ) المزمن الشاذّ !؟

أوَ لمْ يقلها رئيس الرفاق في سورية بلسانه ، وبالعربي الفصيح ، وجهاراً نهاراً، بلا حياء – إنسانيّ أو سياسيّ – .. إنّ (إدانة!) سورية تعني تفجير المنطقة ..! وصارت خبزاً يوميّاً، لأجهزة الإعلام الرفاقيّة المناضلة ..!؟

ب ـ  ونقول لمن لا يعرفون معنى السقوط " سقوط الدول ، والمجتمعات، والأمم " :

إنّ سورية ساقطة منذ أكثر من أربعين سنة ، منذ سقطت في براثن الرفاق، بعد حكم نيابيّ ديموقراطيّ معتدل .. عام /1963/ ..  

لقد سقط كلّ شيء في سورية ، ساعةَ استلام البعث لها ! الشرعيّة السياسيّة، بل السياسة برمّتها، ومعها( الأخلاق- الاقتصاد – التربية – الثقافة ..)! بل حتّى الوعي الإنسانيّ، تعمّد الرفاق إسقاطه ، لكنّهم لم يسقِطوا إلاّ أقلّة .. وبقي منه الكثير الكثير ، بعد حملة إسقاط مركّزة، لهذا الوعي وعناصره الأساسيّة ( العقل – الذاكرة – المنطق – التاريخ الحيّ ..) ، وذلك طوال أربعين عاماً من الفساد والإفساد ، والضلال والتضليل .. (ومن لا يصدّق ، فليقارن بين سورية اليوم، وسورية قبل خمسين عاماً..!هذا إذا كان مهتمّا بسورية حقّاً، حريصاً عليها ـ وطناً وشعباً ـ حقّاً ..! لا مجرّدَ ثرثار ساذج ، يردّد كالببغاء ، بفضول سمج ، أو حماسة غبيّة ، ماتَقذف به وسائل إعلام النظام الفاسد، من شعارات باهتة، تضلّل بها المغفّلين والبلَهاء، بينما العصابة تستبيح كلّ شيء في الوطن الذبيح، دون رادع من خلق أوضمير. وهاهي ذي فضائحهم تزكم الأنوف.. تتوالى على ألسنة كبار قادتهم ، سواء من كان منهم بمنصب نائب رئيس جمهورية ، وشقّ عصا الطاعة، وفارقَ الزمرة الفاسدة ، وبدأ بتسليط الضوء على مخازيها..ومن أحسّ بالعطب ، وأخذته العزّة بالإثم، تجاه رفيقه المنشقّ الخطير، فبدأ بنشر مايعرف ، من تاريخ هذا الرفيق ، الذي( فقد الصفات الإنسانيّة كلّها دفعة واحدة !) ، لحظةَ مباشرته بنشر الغسيل الرفاقي (الطاهر!)، ولمّا ينشر منه إلاّ القليل..فصارت سيرته ، هو ذاته ، وجبةً دسمة يَزدرد منها رفاقه، كلّ حسبَ مالديه من معلومات ، يقينيّة أو ظنيّة. ومع كلّ صفحة من صفحات الرفيق المنشقّ، يفتحها الرفاق المدافعون عن النظام ، في وجه رفيقهم الكبير، ينكشف المزيد من فضائح النظام نفسه،بدءاً بقمّة رأسه، وانتهاءً بأصغرفاسد من فاسديه ، في قاع العمل الإداري ، أو السياسي ،أو الأمني.. وذلك لصمت الجميع عنه ، طوال أربعين سنة أو يزيد، وهو يمارس الفساد الذي يدّعونه ، في مرتع الفساد..! وما ذكّرهم بأخطائه ، إلا خروجه من مرتعهم الوخيم !). 

   وما هذه الفِرية السقيمة " إذا سقط نظام الأسد سقط البلد " إلاّ مَظهر بسيط من مظاهر هذا   التزييف للوعي الإنسانيّ داخل سورية ، ممتدّ إلى بعض العناصر المغفّلة، والغافلة المستغفلة، في بعض الدول العربيّة والعالميّة ..!

" احذرْ أيها العالَم البائس،إذا سقط الأسد،سقطت سورية، والمنطقة كلّها،ثمَّ العالم كلّه "!

هكذا..! أما شعب سورية العريق ، بكلّ قواه الحيّة، وفعاليّاته، ومثـقّفيه، وساسته، وعسكره، وتجاّره، ومربّيه، وأساتذة جامعاته ..أمّا هؤلاء جميعاً،فمجموعة من الأصفار، لا قيمة لها ولا وزن ،ولا تستطيع أن تفرز من بينها نخبة حاكمة، تمسك بشؤون الدولة ، وتحافظ عليها، وترعاها وتسيّر مؤسّساتها .. ! حتّى لو آزرتها جامعة الدول العربيّة ، ومؤسّسات الأمم المتّحدة ، ومنظّمة المؤتمر الإسلاميّ .. والعالم بأسره ..! لأنّ سورية أنجبت هذه العصابة الحاكمة، وعَقمت عن أن تَلد الرجال الحقيقيّين.. وإلى الأبد!

فاحذرْ أيّها العالم ، من سقوط الأسد ابن الأسد ، لأنّه عمود الكون ، إذا أدَنتَ عصابته المجرمة ، بقتل الحريري ، تكون قد زعزعتَ أركان الحكم ، فتزعزِع بذلك أركان الشرق الأوسط  كلّه ، وبعدها أركان الكون كلّه ..!

لذا أوصِ المحقّق الذي تَنتدبه – ألمانيّاً كان أم بلجيكيّاً – للتحقيق  في قتل الحريري ، بأن يكون " مهنيّاً – محترفاً- موضوعيّاً – محايداً – نزيهاً ..! " لا يَدين ( شوكت،أو ماهراً ، أو بشاراً ) ، وليدِنْ بعد ذلك مَن يشاء من رجال الدولة ، فكلّهم خراف ، يمكن تقديمها قرابينَ ، أو تقديم لحمِها وجباتٍ دسمة ، على أيّة مائدةِ غداءٍ أوعَشاء،لأيّ محقّق دوليّ ، حتّى لو كان من مجاهل أفريقيا ..!

فإذا تورّط وأدان واحداً من الثلاثة ( الأعمدة ..الأركان )،فإنّ تقريره سيكون مسيّساً بالضرورة ، منحازاً ، متآمراً، أمريكيّاً ، صهيونيّاً ، عميلاً ..! وبالتالي ، فإنه سيزعزع أركان الدولة ، والمنطقة ، والعالم .. !

فافهمْ جيّداً يامجلس الأمن هذا، واحذر أن تنساه وإلاّ ..!

ج- أمّا كيف يَسقط حكم آل الأسد والمافيا المجرمة التي تحكم سوريّة ، فهذا السؤال الواضح البسيط ، يحتاج إلى جواب شديد التعقيد. لأنّ الإجابات البسيطة الواضحة، ضاعت معالمها – بل ضيّعها الضجيج الإعلاميّ العنيف – فهل نقول :

إنّ إنذاراً واحداً من مجلس الأمن ـ تقترحه أمريكا،أو فرنسا، وتحصل به على قرار من المجلس ـ للعصابة الحاكمة في سورية ، بضرورة ترك الحكم ، خلال ثمانٍ وأربعين ساعة ، بعد تشكيل هيئة من كبار رجال القانون والسياسة في سورية ، تكون بمثابة حكومة مؤقّتة ، تسيّر شؤون الدولة ، ريثما تجري انتخابات حرّة نزيهة، ينبثق عنها مجلس نيابيّ يختار رئيساً للدولة ، يشكّل وزارة تقود البلاد بسلاسة ويسر ، كما كانت قبل استلام البعث ، في الاربعينات والخمسينات من القرن المنصرم ..

وإلاّ فسوف تتعرّض لضربة قويّة ، تقضي على مراكز القوّة لديك، أيّها النظام الفاسد المجرم :( أمنيّةً كانت، أم عسكريّة ..) وكلّها معروفة لدينا، بأنواعها، وأحجامها، ومواقعها ..!

ولن يقتحم أحد سورية ويحتلّها ، كما حصل في العراق ، لأنّ مآسي شعب العراق ، أعطت الجميع درساً ، وليس شعب سوريّة شريكاً في جرائم العصابة التي تحكمه ..!

فماذا تفعل عصابة آل الأسد ، عندئذ ؟

هل تحارب أمريكا ! ومن يحارب أمريكا من هذه العصابة !؟ قتلة الحريري !؟

أجهزة القمع والفساد الأمنيّة ؟ أم الطبّالون والهتّافون والمصفّقون، عبيد العصا والدولار، من مرتزقة النظام، داخل سورية وخارجها..!؟ ولمَ تحارب العصابة الحاكمة في سورية، دولة قويّة قادرة على إسقاط حكمها، سواء أكانت أمريكا أم غيرها؟ وما الذي يدفعها إلى الحرب؟ إحساسها بواجب الدفاع عن الوطن!؟ وأيّ وطن هذا الذي تدافع عنه، وهي لاتحسّ بالانتماء إليه أصلاً !؟ ولو وجِد لديها مثل هذا الإحساس، أو ذرّة منه، لَما فعلت بالوطن وأهله مافعلت ، عبرَ أربعين سنة ، ممّا يعجز عنه هولاكو وتيمورلنك، وكلّ الوحوش البشريّة عبر التاريخ الإنساني!

وإذا كانت هذه العصابة من النوع الذي يحارب ، فلمَ تَحرس حدود الجولان، كيلا يمرّ منها عصفور باتّجاه إسرائيل ، مخافةَ أن يعطي قادتَها ذريعةً لتوجيه ضربة إلى نظام الأسد ! ؟ (ولا يغيب عن الذهن بالطبع، أنّ هذه العصابة، هي التي سلّمت الجولان بلاحرب، عام /1967/ ، حين كان مؤسّس نظامها الراحل وزيراً للدفاع، وأمرَ الجيش بالانسحاب الكيفيّ ، قبل وصول القوّات المعادية إلى القنيطرة، بأربع عشرين ساعة..!).

 وكم مرّة اخترقت الطائرات الإسرائيليّة أجواء سورية ، وحلّقت فوق دمشق، و بعضها حلق فوق ( قصر الشعب ) الرئاسي المجيد ، دون أن تطلَق عليها طلقة واحدة ! ؟

إنّ الأمر أهون بكثير ..

لا ابن الأسد كصدّام حسين .. ( وهذا ما قاله ابن الأسد بلسانه )! ولا سورية كالعراق ..

ولا حاجةُ أمريكا وحلفائها إلى غزو سورية ، كحاجتهم  إلىغزو العراق ..!

إنذار واحد يكفي ..ثمّ يعود حكم سورية إلى أهل سورية جميعاً، بمن فيهم رفاق البعث، دون إقصاء ، أوتهميش ، أو استئصال ، لأحد. وليأخذ كلّ سوريّ حقّه السياسيّ، ودوره السياسيّ ، بحسب حجمه في ساحة العمل السياسيّ ، لابحسب مافي حوزته من سلاح الدولة، الذي اشتراه الشعب بماله، ليدافع به عن تراب وطنه ، ضد المعتدين والطامعين..!

  (هذا ، إذا كانت أمريكا جادّة في مناصرة الشعوب ،المقموعة بطغيان الصنائع الأمريكية الفاسدة ، و صادقةً في منحِ هذه الشعوب ، شيئاً من حرّية التنفس والحركة..!وشيئاً يسيراً من الديموقراطيّة، التي ندَب الرئيس الأمريكيّ نفسَه، لنشرها في العالم ،لاسيّما في الدول البائسة، التي تُسحق شعوبُها بأيدي حكامها..! وسننسى بالطبع كونه مندوب العناية   الإلهية لأنّنا لسنا في معرض المزاح الثـقيل ، أو التخريف السمج !).    

هل نقول هذا ؟ لا .. كيلا يُظنّ كلامنا استعداءً على حكم بلادنا الرشيد .. ولكن :

د- أهذا استعداء للأمريكان ضدّ سورية حقّاً ، واستقواء بهم ضدّ الوطن حقّاً !؟

لا .. بل هو العكس تماماً ..هذا دعوة لإنقاذ سورية سِلماً ، من براثن البعث ، ومن خطر العقوبات (الاقتصاديّة، والسياسيّة ، والعسكريّة..) المحتملة ، فيما لو ظلّ العالم يداهن ابن الأسد ، ويضغط عليه بأدب ولطف ، وهو يراوغ حيناً ويتنازل حيناً ، ويبطش بشعبه باستمرار ، حتى تنتهي الدولة والوطن والشعب ، خنقاً بأيدي عصابة الإجرام المتسلّطة على أنفاس الناس .. أو أن ينفجر الشعب كالبركان ، وينفلت الزمام من أيدي الجميع ، وتدخل البلاد في فوضى عارمة لا يعلم أبعادها إلاّ الله .

وختاماً :

* لا بدّ من إسقاط النظام المجرم ، عن طريق شعبه بمساعدة دوليّة ، لأنّ بقاءه هو الذي سيسقط المنطقة .

* ولا بدّ أن يكون الإسقاط واعياً وهادئاً وحازماً .. ليسقط النظام وحده ، وتبقى سورية الوطن والشعب والدولة والحضارة ..

إنذار واحد حازم يكفي – ولن نطلبه، كيلا نتّهم بالاستعداء .. حتّى مجرّد الإنذارلن  نطلبه !- ولتـشترك فيه الدول العربيّة وجامعتها ، إذا كانت حريصة حقّاً ، على سورية الوطن والشعب ، وحريصة على (الاستقرار الإقليمي!)، من أن يهتزّ، أو يضطرب حبل الأمن في سائر دولِه ..( ومن لايعرف تأثير الإنذار في نفوس هذه العصابة المجرمة، نذكّره بالإنذارات التي فعلت فيه مالا تفعله الطائرات والدبابات والصواريخ ، بدءاً بالإنذار التركي، الذي وُجّه إلى الرئيس الراحل، للتخلّي عن دعم عبدالله أوجلان، وتصفية معسكرات الأكراد الواقعة تحت سيطرته في سورية ولبنان.. وانتهاءً بالإنذار الدولي للرئيس الابن، بسحب قواته من لبنان..!)  

إنذار واحد ، بضربِ أوكار الميليشيات المجرمة، التي ذبحت شعب سورية عبر أربعين سنة .. لا ضربِ جيش سورية ، ولا ضربِ مؤسّساتها ، ولا ضربِ شعبها ..

إنذار بلا غزو .. لأنّ الغزو سيستنفر سورية المقاتلة، وسيهبّ شِيبُها وشبابها، للدفاع عن بلادهم ، التي ذبَحها، وذبَح أهلها حكم المافيا الأثيم .

فهل تبادرين يا جامعة الدول العربيّة ، إلى حضّ المجتمع الدوليّ ، على توجيه هذا الإنذار ، وتتعاونين معه على إنقاذ سورية الوطن والشعب ؟ أم ستحرصين على تثبيت أركان النظام المجرم (حرصاً على الاستقرار الإقليمي!) ، ليستمرّ في ذبح سورية ، ثمّ ذبح المنطقة كلّها .. وقد علمتِ إجرامَه علم اليقين ؟  

هذا هو الامتحان، الذي يحتاج إلى عقول الرجال، وإرادات الرجال .. لا المداهنِة والتزييف ، والجعجعة الفارغة في وسائل الإعلام .. !

        وإذا كان هذا الانذار صعباً ، فثمّة ماهو أخفّ منه وأيسَر: إنذار قانوني، إنساني،    حضاري ، راق..! بالصيغة التالية، أو بما يماثلها:

(إنّ شعب سورية شعب حرّ ، ومن حقّه أن يتظاهر، كسائر شعوب الأرض ..فإذا خرج للتظاهر – وحقّ التظاهر محميّ بالقوانين الدوليّة – فينبغي ألاّ تتعرض له سلطات بلاده بالقمع ، وإلاّ فإنّ المجتمع الدوليّ سيدافع عن قوانينه التي سنّتها مؤسّساته وهيئاته الدوليّة ..)! وليشهد العالم بعد ذلك، كيف يكون إسقاط الأنظمة الفاسدة المجرمة ، بأيدي شعوبها الأبيّة المقهورة ، دون رصاصة واحدة..! وكيف تدير هذه الشعوب بلدانها، بأساليب ديموقراطية راقية.. بعيداً عن التسلط والدكتاتورية والطغيان..!

أهذا كثير على المجتمع الدوليّ وهيئاته ، والجامعة العربيّة ودولها ، ومنظّمة المؤتمر الإسلاميّ ومؤسساتها .. أهذا كثير .. !؟

  أم إنّ حرص إسرائيل ، على نظام المافيا السوريّة، الراكعة لها، المتجبّرة على شعبها ،أقوى من كلّ إجراء دوليّ، وربمّا تتدخل بقوّة السلاح، لتثبيت مافيا سورية ، إذا تعرّض حمكها للسقوط ؛ إذ لا تَجد في العالم حكومةً جارةً،تخدم الأمن الإسرائيليّ خيراً من هذه الجارة ، التي رعت حقّ الجوار معها، أفضل ممّا ترعاه مع أيّة دولة عربيّة شقيقة ، أو إسلاميّة صديقة! وهاهي ذي صحف إسرائيل ، تشهد بذلك صباح مساء ،على ألسنة كبار قادتها ،السياسيّين، والأمنيّين ، والمنظّرين الاستراتيجيّين فيها.. !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ