ـ

ـ

ـ

الأحد 08/01/2006

إلى ما يسمى

"مجلس الشعب" السوري

محمد عبد الله الهدائي

m_a_hidaee@hotmail.com

أعضاء المجلس المزعوم

لقد أثبتم لنا (كسوريين) وللعالم كله في جلستكم الأخيرة من العام المنصرم (بتاريخ: 30/12/2005)، أنكم (وأسيادكم الذين عينوكم) كنتم على علم يقيني بما كان متداولاً من شائعات حول إدخال "نفايات نووية" إلى سوريا ودفنها في أراض صحراوية قرب مدينة تدمر. وقد تحدث عدد من أعضائكم حول الكثير من تفاصيل الآثار الخطيرة (كالازدياد في الأمراض السرطانية) لهذه الجريمة النكراء التي تمت على علم أعضاء مجلسكم وبرعاية بعض المسؤولين الذين وظفوكم، إلا أنكم أردتم من هذه المسرحية إلقاء التهمة كاملة على شخص إنما هو واحد من أبناء المسؤولين الذين يعيثون في الأرض فسادا دون حسيب أو رقيب، وكأن هذا الرجل حمل تلك النفايات النووية في حقيبته الخاصة أو أشرف بنفسه على هذه العملية الخطيرة.

الجريمة البشعة التي كان ومازال مجلسكم ضالع بها هي التستر على مثل هذه المفاسد التي تصل إلى حد "الخيانة" كما أكد مجلسكم بنفسه؛ ما يعني أن مجلسكم شريك أساسي في هذه الخيانة.

إذا أراد مجلسكم التبرؤ من هذه الخيانة أمام الشعب..

وإذا أراد أن يبرهن أنه ليس شريكا في المؤامرة الامبريالية والصهيونية وأنه ليس من أذنابها وعملائها..

وإذا كان لديكم أدنى قدر من الكرامة والغيرة على الوطن ..

وإذا كنتم حقا قادرين على أن تدفعوا عن المواطن الذي تدّعون تمثيله..

أقترح عليكم ما يلي:

أولاً : رفع توصية إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة الدول الإسلامية، ومنظمة الأمم المتحدة، تتضمن:

1 – طلب تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة عربية وإسلامية وإشراف دولي، لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، ومعرفة جميع المتورطين فيها لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل أمام شعوبهم، التي لا تثق بهم ولا بكم (طالما أنتم شركاء معهم).

2 – التوجه إلى منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المتخصصة لإجراء الدراسة اللازمة عن وضع "المطمورات" والإشعاعات وإمكانية إعادتها إلى مصادرها.

3 – مصادرة جميع ممتلكات المسؤولين عن هذه الجريمة، والتكفل بعلاج الأخوة المواطنين المصابين بالأمراض السرطانية.

ثانيا: إذا كان لم يكن بإمكانكم القيام بما سبق، وليس بمقدوركم محاسبة الجناة، وهو أمر معلوم للجميع، أقترح عليكم تقديم استقالاتكم والتبرؤ العلني من هذه الجريمة، والكف عن تأمين الغطاء للفساد والفاسدين والمفسدين.

وإذا كنا على علم، وأستطيع أن أقول بأن الغالبية العظمى من الشعب على يقين، من أن معظمكم (إن لم نقل جميعكم) مشتركون في المؤامرة على الشعب، وهي ليست مؤامرة مع الامبريالية التي هي شماعتكم الوحيدة، بل مع مصالحكم الأنانية، فإنني أتوجه إلى من كان يظن بأنه مازال يتمتع بذرة ضمير وحياء منكم أن يستقيل وينأى بنفسه عن هذه المهزلة التي يعلمها كل مواطن بسيط في سورية.

أزاحكم الله وأسيادكم عن صدر المواطن والوطن

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ