أعمال
تخدم إسرائيل
ناصر
المؤيد
أنا أتمنى أن تكون سوريا بريئة من
دم الحريري لألف سبب وسبب،
وأتمنى أن يثبت التحقيق الدولي
ذلك..
وريثما يتم هذا الأمر، نسجل بعض
الملاحظات:
1- يبدو من كلام النظام السوري
والمدافعين عنه في سوريا ولبنان
و غيرهما، يبدو أن هناك اتفاقاً
على براءة النظام وأجهزته
الأمنية من دم الحريري، وهو أمر
عجيب، لأن المرء يستطيع أن
يتأكد من براءته هو من عمل لم
يعمله، أما أن يتأكد، من غير
وسيلة منطقية، أن غيره بريء،
فهذا عمل ضد المنطق...
من حق الموظفين عند النظام أن
يطالبوا بأدلة إدانة، أما النفي
عن الغير فعمل لم يسبقهم إليه
أحد في هذا العالم.
2-هل فكر أحد هؤلاء الحريصين على
المنطق والعدل والأدلة الواضحة
بلا ضغط ولا إكراه، هل فكر أحدهم
أن يسأل النظام وأركانه عن
المحاكمات التي جرت لآلاف
السوريين بلا أية ضمانات لتحقيق
الحد الأدنى من العقل؟ وهل
لديهم ازدواجية في المعايير، أم
انفصام في الشخصية، أم انعدام
للإرادة؟..
3-في سياق دفع التهمة عن النظام
وأجهزته الأمنية، يقول هؤلاء
الأبطال إن اغتيال الحريري، وما
تلاه من اغتيالات في لبنان، لا
يمكن أن تتورط فيه سوريا، لأنها
أعمال ضد مصلحة سوريا، وهي تخدم
إسرائيل...
نحن نتفق مع هؤلاء بأن هذه
الأعمال ضد مصلحة سوريا، وبأنها
تخدم إسرائيل، أما مسألة
التحقيق فنتركها لأهلها، لأننا
لا نملك حقائق، ولا نقذف بالظن،
مع أو ضد، هذا أو ذاك، ولكن
نتساءل سؤالاً بريئاً جداً جداً..،
لو فرضنا، ولو بنسبة واحد في
المائة، أن ظنون آل المغدورين،
وبعض السياسيين صدقت، وأثبت
التحقيق تورط أجهزة الأمن
السورية في هذه الجرائم، فهل
سيبقى هؤلاء على موقفهم، وهل
ستكون هذه الأعمال خدمة
لإسرائيل، ومن فعلها أو تورط
فيها كان يعمل ضد مصلحة سوريا؟!
أم أنهم سيغيرون رأيهم؟! ... مجرد
سؤال..!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|