ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 17/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ياشعب سورية:

هؤلاء هم .. هانوا فخانوا

عبد الله القحطاني

تاريخهم مشحون بالخيانات ، منذ طفولة حزبهم (الميمون !) وسنبدأ بعرض خياناتهم منذ بداية الستّينات من القرن الماضي:

أ ـ لقد خانوا الوحدة التي اتّخذوها شعاراً لهم ، حين وقّعوا وثيقة الانفصال (انفصال سورية عن مصر عام /1961/ ).

ب ـ خانوا شركاءهم الناصريّين ، في انقلاب /8 آذار/، الذي أسقطوا فيه معاً الحكومة المنتخبة.. ثمّ غدَر رفاق البعث ، بعد نجاح الانقلاب ، بشركائهم، وأبعدوهم عن الساحة السياسيّة والعسكريّة.. بأساليب رخيصة،من الغدر والخداع ( وبالطبع هم يسمّون الخيانة والغدر، شطارةً ودهاءً وحنكةً..!).

ج ـ خان بعضهم بعضاً ، منذ بداية ا ستلامهم للسلطة ؛ إذ باشروا بعمليّات الغدر والخيانة والتآمر( كلّ زمرة تتآمرعلى الأخرى ، فتطيح بها ، ثمّ تأتي زمرة جديدة، لتطيح بالغادرة التي سبقتها، و ـ كلّما دخلت أمّة لعنَت أختَها ـ ! واستمرّ ذلك حتّى نهاية عام/ 1969/ ، حين وثَب أخبثُ الغدّارين ، على رفاقه، وزجّ بهم في السجون ، وسمّى غدره بهم : حركة تصحيحية..!

د ـ أحطّ خيانة مارسها الخائن الأكبر ، الذي صار رئيسا للجمهورية عام/1970/ بحركته التصحيحية.. هي تسليم الجولان إلى إسرائيل، بلا أي دفاع عنه؛ إذ أمَر الجيش الذي كان هو وزيرَدفاعه، عام /1967/ بالانسحاب الكيفيّ من القنيطرة، قبل وصول العدوّ إليها بثمان وأربعين ساعة ! وكان هذا هو الثمن المناسب، لترقيته إلى رئيس للجمهورية .. بعد سنتين ونيف!

  وهاهوذا تاريخ غدرهم المستمرّ فيما بينهم ، يملأ مذكّرات قادتهم الذين عاشوا تلك المراحل ، واطّلعوا على دقائقها وتفصيلاتها..!

ه ـ أمّا عمليّات الغدر والخيانة ، التي مارسها الرفيق الكبير قائد الحركة التصحيحية ، منذ استلامه للسلطة عام/1970/ حتى وفاته عام /2000/، فهذه وحدها تحتاج إلى سجل ضخم ، لإحصائها وتدوينها.. سواء أجاءت هذه العمليّات على شكل تصفيات فرديّة ضدّ رفاقه وحلفائه، في سورية ولبنان وأوروبا.. أم ضدّ رجاله الذين يستخدمهم على فترات ، في مواقع مختلفة، ثم يزجّ بهم في السجون، أو ينحرهم ، ويقول: انتحَروا..!

  ( أمّا خيانة الأمّة بأموالها وثرواتها ، عبر عمليّات السرقة والرشوة ونهب المليارات.. فلها شأن آخر !)

 وجاء خلَفه ليكون ( نِعمَ الخلَف لنعمَ السلف!)في سورية ولبنان.. وليس غازي كنعان ، ذراع السلطة الأسديّة السابق في لبنان ، ووزير داخليتها لاحقاً، الذي نحره رفاقه في النضال ، وقالوا :(انتحر) .. ليس إلاّ أحد الأمثلة الصارخة ،على طبيعة هذه العصابة ، المجبولة بماء الغدر والخيانة .. والنذالة..!

  وأمّا محمود الزعبي ، الذي خدمهم عشرات السنين ، منها ثلاث عشرة سنة رئيساً للوزراء ، فقد اكتَـشفوا ـ بعبقرية نادرة ! ـ أنه كان فاسداً ، أثرى على حساب الشعب ثراء غير مشروع ، ففتحوا ملفّ فساده ، واتّخذوا بحقّه الإجراءات القانونيّة اللازمة.. فالقانون فوق الجميع ، والحقّ أحقّ أن يتبع..! ووضعوه في الدائرة ذاتها، ـ دائرة النحر أو الانتحارـ ومضى هو إلى قبره ملوّثا، وظلّوا هم أبرياء أطهاراً..!

  وحاء عبد الحليم ، نائب رئيس الجمهورية.. خرَج عليهم ، فأخرَجوا له من كيس الأختام ، أختاماً خاصّة به، مفصّلة علىحجمه ومقاسه، وسلّموا كلّ عضو من أعضاء مجلس شعبهم المحترمين ، أحد الأختام.. وجَمعوا المجلس العتيد ، وطفق كل عضو فيه يختم بالختم الذي لديه ، على صفحة الرفيق المنشقّ ..(أختام بالخيانة، والعمالة، واللصوصية، والاختلاس ، والتآمر..!) ومع كلّ ختم ،العقوبة المناسبة له، التي يقترحها العضو المحترم ـ أو يقرّرها باسم القانون ، إذا كان أحدَ رجاله ـ للرفيق الخائن ، الذي خان الشعب، والوطن، والحزب، والدولة، والأمة، والتاريخ، والقيم الإنسانيّة..! وكلّ ما فعله الرجل ، أنّه أخرَج نفسَه ـ ولو متأخراً ـ من مستنقع الخيانة والنفاق ، وهجَر رفاقه الخونة والمنافقين،وفتَح بقوّة،  باب المطبخ ، مطبخ الخيانة والفساد والنذالة والإجرام العجيب ..! لقد صحا ضميره ـ لأسباب وطنيّة عامّة، وربّما تخالطها أسباب فرديّة خاصّة ـ   فخان رفاقَه الخونة، وفضح خياناتهم.. فصار خائناً للشعب، والدولة، والوطن ،والأمّة، والإنسانيّة بأسرها.. لأنّ هؤلاء الخونة يمثّلون هذه العناصر كلّها..! ولو ظلّ غارقاً معهم في مستنقعهم ، لظلّ مخلصاً لهذه العناصر كلّها، بقدر إخلاصهم،  بل يزيد عليه، بقدر ما يحتاجه الموقع الرفيع، من زيادة في الإخلاص، وهو القدر ذاته، الذي يحتاجه الموقع من زيادة في الخيانة، حين شقّ الرفيق عصا الطاعة، وفارَق الجماعة ـ وأيّة جماعة! ـ .. ماأبدعَ هذا يارفاق..!  

ويبقى سؤال: هل الرفاق ملومون فيما يفعلون!؟ والجواب ببساطة: لا..ومَنذا الذي يلومهم من عقلاء البشر الأسوياء، الذين عرفوهم عن قرب ، وعاشوا في ظلّ حكمهم (العادل النزيه!) ثلاثة وأربعين عاماً، مفعمة بكلّ عجيب وغريب، مِن بَدائع الروائع، في سياسة الدول وحكم الشعوب..!؟ 

إنّهم معذورون .. جِبلّتهم هكذا .. حليبهم الذي رضعوه هكذا .. تَربيتهم في محاضنهم هكذا..!

هانوا فخانوا ، ثمّ لَجّوا في الهوان ، وفي الخيانَهْ

فاعذرْهمُ ياشَـعـبُ ...مارضَعوا إباءً ،أو أمانَهْ

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ