لماذا
انتخابات القيادة القطرية؟
د.
مازن محمد
تتهافت الصحف وو كلات
الأنباء السورية علي تضخيم و
تمجيد الحدث القادم ألا و هو
المؤتمر القطري العاشر لحزب
البعث العربي الإشتراكي و كأن
الجمل إذا تمخض سيلد غير الفأر
المكتنز القابع
أصلاً في حجر القيادة
القطرية السورية العتيدة.
لاشك أن الإنسان السوري
الذي يظن البعض أنه غائب أو مغيب
لايستطيع أن ينسى أو يتناسى من
هم أعضاء القيادة القطرية الذين
قسموا الوطن و علبوه في مكاتب
و كان رئيس كلّ مكتبٍ حرٍ
بقطاعه يصرف مدخراته حسب هواه.
و ما أكتبه ليس ضرباً من
التجني و إنما هو بعض من واقعٍ
مرٍ نقتاته كل يوم و الشواهد
لاتحصى على ذلك.
فمن يقرأ موقع كلنا شركاء
لاريب و أنه قرأ المقالة
الجريئة التي يطلب كاتبها
محاسبة أعضاء القيادة القطرية
لأنهم يصرفون فواتيرهم الخاصة
من صالح ميزانية القيادة
القطرية و تطرق كاتب المقالة
لشخص الأمين القطري المساعد
سليمان قداح الذي سارع للدفاع
عن نفسه في الصحف ليس من باب
الأخلاق و الأريحية و إنما من
باب السياسة الخبيثة الإصلاحية
التي ينوي القيام بها المسؤولين
في كل مؤسسات الدولة!!!!.
و الغريب في الأمر أنه رغم
كل مايحدث حول سورية و الذي كان
بفعل الحاشية الفاسدة التي فضلت
دمار الوطن على إعطاء بصيص نور
أو فسحة حرية فإن السياسة
السورية مصرة على المضي قدما في
سياسة النعام أو من بعدي فليكن
الطوفان.
يصوّر المؤتمر القطري على
أنه القشة التي ستنفذ ملك
سليمان و ستساهم في بناء مجتمع
العدالة و الحرية و الرخاء. و
نجد أن أعضاء القيادة قد بدؤوا
التحضير لإنتخاباتهم المصيرية
و التي سيفوزون فيها بالتزكية و
ان حقنت القيادة بدم جديد فلن
يكون أقل فساداً من سابقيه بل
سرعان ما سيحاول أن يستعجل
الوقت و يأتي على ماتبقى من جيوب
الشعب السوري البائس.
قد يتسائل غير السوريين من
هم أعضاء القيادة القطرية؟ و
يأتي الجواب انهم لصوص سورية
الكبار و القيادة بذاتها هي
مأوى لمن انتهت صلاحياتهم و
اعفو من مهماتهم و سرقوا مال
الدولة و لكن خشية الشماته أو أن
يستصغر شأنهم
أو يقاضيهم أحد و ان كانت
هذه الأخيرة من المستحيلات في
سورية يتم تنصيبهم في القيادة
القطرية كأمثال رفعت الأسد (قبل
أن يفصل من الحزب بعد مغادرته
سورية بزمن طويل) و مصطفى ميرو
الذي نظف خزائن حلب ثم الدولة
حين لم يجد الرئيس أنظف و لا
أشرف منه لتولي رئاسة مجلس
الوزراء و تم توقيف مجلة
الدومري بسبب نشرها لكاريكاتير
يصوره يلم ما تبقى من خزائن
الدولة. و من المفارقات أن من
أحد ممتلكات المليادير مصطفى
ميرو معملا" لصناعة القرميد
فأصدر قانوناً حين كان رئيس
مجلس الوزراء لرصف الأرصفة و
الطرقات العامة في سورية حتي
الحديثة منها بحجر القرميد و
باعتبار أنه المعمل الوحيد في
القطر فقد جنى ملايين الدولارات
و هذه واحدة من عشرات
الحوادث التي يعرفها القاصي و
الداني في سورية و رغم ذلك حين
أعفي من منصبه لم يحاسب أو يودع
السجن و انما ذهب الى حجر اللصوص
و أصبح عضو قيادةٍ قطرية. و
كثيراً مايتساءل البعض أيضاً
لماذا تحول مصطفى طلاس الى عضو
قيادة قطرية بعد تقاعده و هل
القيادة منصب فخري لكل من فسد و
نتن و انتهت صلاحيته؟
مثال آخر عن نزاهة و شفافية
أعضاء القيادة القطرية يرسمة
الوافد الجديد الدكتور غياث
بركات الذي انضم للقيادة عام 2000
و الذي يتسلم الآن مكتبي
التعليم العالي و التنظيم و
يطمح أن تأخذه الإنتخابات
القادمة الى كرسي الأمين القطري
المساعد.
فأول ما فعله بعد توليه
مهمته أنه قام بتأجير منزله
الكائن في مدينة حلب في منطقة
تجميل الفرقان الى أخيه المهندس
حازم بركات و الذي كان المدير
العام لشركة ريمة السورية و هي
الشركة المسؤولة عن السدود و
مشاريع الري في القطر و الذي
تكتم على تصدع سد زيزون حتى
انهار. و فد دفع حازم بركات من
مخصصات شركة ريمة مبلغ 29000 ليرة
سورية أي مايعادل 600$ شهرياً
لأخيه الدكتور غياث لقاء
استأجار منزله لصالح الشركة حتى
يشغله اذا ما حضر الى حلب. و قام
ببيع منزله الأصلي الموجود في
منطقة المحافظة حتى لايسأله أحد
عن سبب استجاره لهذا العقار.بينما
أخذ الدكتور بركات يزور مدينة
حلب و جامعتها و أصدقائه بشكل
أسبوعي في البداية و يحجز
جناحاً في فندق شهباء الشام في
منطقة الميريديان و الطريف في
الأمر أنه كان يحضر معه ملابسه
للغسل والكي و أيضاً على حساب
القيادة القطرية. و باعتبار أن
الفندق المذكور يصنف من فنادق
خمس نجوم فإن الفاتورة التي
تتضمن الولائم العائلية تدفعها
القيادة القطرية و التي لا يمكن
أن تقل بأي حال من الأحاول عن
150000- 20000 ليرة سورية أي ما يعادل
3000 $ الى 4000$
دولاراً فقط !!!!!
و طبعاً هذه الأحداث جرت
حقيقة و يمكن العودة لسجلات
القيادة القطرية و الفندق
المذكور للتأكد من التفاصيل.
و حتى لا يطول الشرح فإن ما
ذكر في هذه المقالة غيض من فيض
مما تحويه قيادتنا القطرية
و هذه الأمثلة هي أشياء لاتذكر
قياساً عاى الأرقام و الوقائع.
إننا اذ نؤمن بحاجة الوطن أن
يستعيد جزءاًمن عافيته فإننا
نؤمن كل الإيمان أنّ المواطن
السوري لم يعد بحاجة الى هذه
القيادة التي لا يوجد لها مثيل
في العالم و لنعمل معاً حتى يقل
عدد اللصوص في سورية بضع عشرات.
إن جميع حكومات العالم
يديرها البرلمان و المجلس
الوزاري و شخص الرئيس أو الحاكم
إلاّ في سورية الأبيّة فإننا
نضيف بطانتان فاسدتان هما
القيادتين القومية و القطرية.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|