كيف
تواجه سوريا
الضغوط
الدولية؟
ناصر
المؤيد
أ- أما النظام فيواجه الضغوط
بشيئين:
1-
الأزيز الإعلامي الخشبي، والحديث عن
الصمود والمقاومة، وإقامة
مخيمات المعتصمين حيث الرقص
والفقش والغزل الوطني البريء
جداً بين الصبايا والشباب،
وأخيراً، بجوقة من أبواق النظام
في الخارج، من موتى الضمائر،
الذين يرون أن التنكيل بالشعب
السوري على مدى ثلث قرن، ونهب
ثرواته، أمر يسير جدا، ولا
يستحق الالتفات إليه، أو الحديث
عنه، أمام الضغوط الخارجية، ولو
استمر الأمر ألف سنة.!
2-
بوضع العالم والمنطقة أمام خيار: أنا أو
الدمار..
وهذا موقف ينسجم فيه النظام مع
نفسه، فلو كان هذا النظام يحمل
شيئاً من قيم الوطنية، لما عرض
الوطن للدمار من أجل بقائه
فاسداً مستبداً.
ب- وأما الشعب السوري فهو مصادر
الإرادة، ومصادر الحرية،
ومصادر الكلمة، وكل ما نسمعه
على شاشات التلفاز من كلمات
لأفراد من الشعب أو لأعضاء في
مجلس الشعب، يبين هذه الحقيقة...
المشكلة، هي أن هذا الشعب هو
الذي سيدفع ثمن التخبط، وثمن
أخطاء القيادة التاريخية الفذة.
ج- وأما الأبواق التي تظن نفسها
تعمل لمصلحة سوريا، وشعب سوريا،
بغباء أو بحسن نية، فالأجدر بها
أن تفتح عينيها جيداً على تاريخ
هذا النظام القاسي في الشأن
الداخلي، وأن تطالب هذا النظام
بتغيير سلوكه، ومصالحة شعبه،
والكف عن فساده واستبداده، كثمن
بخسٍ جداً، مقابل الوقوف معه في
ورطته، على ألا يكون هذا الوقوف
وقوفاً مع متورطين في جرائم
إرهابية..وإلا، فإن هؤلاء
الأصدقاء سيورطون النظام كما
ورطوا قبله نظام صدام، فكانوا
سبباً في خراب العراق، ثم راحوا
ينعبون كالبوم فوق الخرائب..
هؤلاء يذكروننا يومياً بالمثل:
" عدو عاقل خير من صديق جاهل".
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|