بروتوكول
بين المعارضة والمنشقين
المعارضة السورية الفتية تحت
التمرين، وانشقاق السيد عبد
الحليم خدام عن السلطة جعلها
تشمر عن ساعد الجد لتمارس
عمليات بتر وتشريح بمشارط من
غير تعقيم.
المفاجأة أربكتها، فمن رافض
لتوبتة وكانه تاب بعد أن بدأت
الشمس تشرق من المغرب، ومن
مستدرك على أعضاء مجلس الردح
السوري ما فاتهم من غرائب الشتم
والتجريح، ومن زاعم أنه مدان
حتى تثبت براءته...
على رسلك أيتها المعارضة الفتية،
التقطي أنفاسك وتحرري من أمراض
السلطة التي تخاصمين:
الانفعالية والثأر والانتقام
ورؤية الدنيا بلونين أبيض وأسود.
واذا كان عذرك أن لكل داخل دهشة،
فقد آن للدهشة أن تزول، ودعونا
نخرج من هذه الحادثة المثيرة (ببروتوكول)
نستقبل به رموز السلطة القادمين
الذين بدؤوا يغادرون السفينة
الغرقى تترى بحسب القدرة على
العوم وتوفر أطواق النجاة لمن
لا يتقن فن العوم.
واليكم مسودة مقترحة لهذا
البروتوكول:
1-
باب التوبة مفتوح لكل أبناء
الوطن
2-
التوبة تكون بترك الخطأ
والندم عليه وعدم العودة إليه
وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
3-
كل متهم بريء حتى تثبت
إدانته بمحكمة عادلة، والهارب
من الظلم يستحق رفق العدل.
4-
التائب قبل ان يسقط النظام
والذي يساهم في اسقاط النظام
ليس كالتائب بعد سقوطه
5-
لا أحد فوق القانون ولا مدان
إلا بالقانون في دولة القانون
التي تمثل الشعب
6-
لا نبادر التائب بالنكير
والوعيد بل نسمع له حتى يفرغ مما
عنده. ومصائب ثلاثين عاما لا
يكفيها اعترافات ثلاث ساعات.
7-
العاقل من زاد في أصدقائه
وقلل من أعدائه، وأن عدوا واحدا
لكثير.
أهلا بعبد الحليم خدام منشقا عن
سلطة المافيا المنظمة، أهلا به
فاضحا لجرائم النظام، أهلا به
معترفا باخطائه مصلحا لاساءاته
قابلا بحكم الوطن، فهو قد خير
بين السلطة والوطن فاختار الوطن
وهو لاشك سيقبل بحكم الوطن.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|