الأشقّاء
العرب:
فلتسقط
سورية .. وليحيَ حكّامها!
عبد
الله القحطاني
*
وماذا يعني أن تُدمّر سورية!؟وماذا
يعني أن يَفنى أهلها بأيدي
حكّامها،بين السجون والقبور
المنافي والقهر والجوع..!؟أهي
أوّل دولة تدمّر،أوآخر دولة
ستدمّر!؟ المهمّ بقاء حكّامها
على الكراسي..! ألم يقلْ حكّامها
أنفسهم،حين احتلّت إسرائيل
الجولان /عام1967/:( لقد انتصرنا في
الحرب،لأنّ إسرائيل أرادت
إسقاط حكم البعث فلم يسقط..أمّا
ضياع الأرض فليس مهمّاً، فالأرض
في سورية واسعة ولله الحمد..وتكفينا
منطقة في شمال شرق سورية، نقيم
عليها دولة البعث المجيد)..!؟
أ ـ قال
حافظ إبراهيم، مخاطباً القاضي
المصريّ الذي حكم على فلاّحِي
دنْشواي بالإعدام ، بعد أن أصيب
بعض الانجليز بضربة شمس اتّهِم
أهل دنشواي بالتسبّب فيها :
إيهِ يا مِدْرَهَ
القضاءِ ويا مَنْ
سادَ في غفلةِ الزمانِ
وشادا
أنتَ جلاّدُنا ،
فلا تَـنسَ أنّا
قد لَبِسنا
على يديكَ الحِدادا
ب- وكان بعض مثقّفي سورية
البائسين، يردّدون هذين
البيتين،متّجهينَ بهما إلى
حافظ أسد، بعد أن فَعل في سورية
ما فعل،مِن قتل ونهب
للثروات،واستباحة للأعراض،على
أيدي جلاّدي المخابرات
والميليشيات الطائفيّة "
سرايا الدفاع – الوحدات
الخاصّة .." .
ج- وبعد موت حافظ أسد،واستلام
ابنه بشّار،ورفع شعارات
التطويروالإصلاح .. ظنّ الناس
خيراً،وتفاءلوا بالعهد
الجديد،وأعلنت قوى المعارضة
جميعاً،استعدادها للتعاون مع
بشّار،لتحقيق برنامجه
الإصلاحيّ..إلاّ أنّ السوريّين
اكتشفوا أنّهم مخدوعون بهذا
النظام،الذي يعلن صباحَ
مساءَ،أنّه استمرار للنظام
السابق،وأنّ ما لدَيه للإصلاح
والتطوير،هو مجرّد وعود خادعة
لكسب الوقت،وأنّ الفساد انتشر
واستفحل،بلا ضوابط أو قيود ..
فصار بعض المثقّفين البائسين
يردّدون بمرارة ، قول الشاعر :
بِأبِهِِ اقتدَى عليّ في الكَرمْ
ومَنْ يشابِهْ أبَهُ فَما
ظَلمْ
وبعضهم ـ ممّن شبِعوا
قهراً،وامتلأوا غيظاً ومقتاً ـ
، يردّدون قول الشاعر :
هذيْ العَصا مِن تِلكمُ العُصَـبّهْ
هلْ تَلِد الحَـيّة إلاّّّّ
حَيـّهْ !؟
واتّجهت الأنظار، ببيتَيْ حافظ
إبراهيم،إلى الرئيس الابن،بعد
أن صار الأب عظاماً نَخرة ..
د- ثمّ، وبَعد اللتَـيّا
والّتي،اكتشف السوريّون ،
ضحايا القهر ، أنّ الجهة التي
تَحمي عصابتهم المجرمة التي
تسومهم سوء العذاب،هي أمريكا..فهي
تثبّت هذه
العصابة،وتدعمها،وتحافظ عليها
من السقوط.فترك السوريّون
المسحوقون،بيتَي حافظ إبراهيم
جانباً،لأنّهما لا ينطبقان على
دولة عدوّة..!
واتّجهوا
بأنظارهم إلى ربّ السموات
والأرض،ليزلزل قوّة أمريكا..وصاروا
يدعون بالنصر،لكلّ من يقف في
وجه هذه القوّة المتجبّرة،
ويحاربها،أو يناصبها
العداء،حتّى لو كان (كاسترو) في
كوبا،أو (هوغو شافيز)،في
فنزويلاّ..فضلاً عمّن يقارعها
في بلاد العرب والمسلمين..!
وحين أصابت أمريكا بعض الأعاصير
مثل( كاترينا .. وأخواتها) وتأثّر
السوريون بمشهد الضحايا الذين
فتكت بهم العواصف..من منطلق
إنسانيّ نبيل..تذكروا الآية
الكريمة : " كذلكَ أخذُ ربّـكَ
إذا أخَذَ القرى وهيَ ظالمة،إنّ
أخذَه أليم شديد ".
هـ- ثمَّ حين اكتشَف السوريّون
المتابعون للشأن السياسيّ،أنّ
أمريكا لم تعد حريصة على عصابة
الإجرام الحاكمة في سورية..وأنّها
لم تعد تبالي بها في أيّ وادٍ
هلكتْ..وأنّها – أي أمريكا –
مستعدّة لمدّ يد التعاون لبعض
القوى السوريّة
المعارضة،لإسقاط العصابة
المجرمة..حين اكتشف السوريون
هذا،تفاءلوا قليلاً، ثمّ
تساءلوا:فما الذي يمنع أمريكا
من التعجيل بإسقاط عصابة القتل
واللصوصيّة والإجرام التي تحكم
سورية..!؟ فاكتشفوا أنّ الدولة
التي تحرص على بقاء هذه
العصابة،هي جارتها إسرائيل!
فذهلَ السوريّون،ولم
يصدّقوا،ولاسيّما البسطاء
الأبرياء منهم،أنّ إسرائيل
تحمي هذه العصابة،التي ترفع
شعارات(الصمود .. والتصدّي..والتحرير..والمقاومة..)!
لم يصدّقوا حتّى سمعوا وقرأوا
تصريحات قادة إسرائيل
السياسيّين والأمنيّين،التي
يعلنون فيها صراحةً، أنّهم
بحاجة إلى نظام الحكم الحاليّ
في سورية،لأنّه ضروريّ لأمنهم
الوطنيّ والقوميّ،ولأنّ البديل
عنه ، لن يكون مضموناً،أو
مأموناً، للمحافظة على أمن
إسرائيل،لأنّه سيأتي،غالباً،
بانتخاب شعبيّ حرّ
نزيه،وبالتالي سيكون ممثّلاً
لشعبه،الذي لم ينسَ الجولان
المحتلّ،الذي سلمته هذه
العصابة إلى إسرائيل بلا
حرب،وجعلت نفسَها مخفراً يقظاً
لحراسته طوال ثلاثة عقود! فأيّة
حكومةٍ(مخفَر) ستأتي بها
انتخابات الشعب السوري،لتحافظ
على أمن إسرائيل، وأمن الجولان
في يد إسرائيل !؟
وهنا أيضاً،وقف السوريون حائرين
مذهولين،وظلّت أنظارهم مشدودة
إلى المقاومة الفلسطيّنيّة
التي تقارع دولة العدوّ..يدعون
لها بالنصر،لأنّ نصرها– ولو
بزعزعة أمن إسرائيل – سيربك
إسرائيل،وربّما..ربّما..يزعزع
سطوة المخفر الحدوديّ الذي يحرس
لها الجولان ـ أي العصابة
الحاكمة في دمشق ـ..!
و- ثمّ ، وبعدَ تبصّر
وتفكير،اكتشف السوريون،ويا
لبؤس مااكتشفوا،أنّ العصابة (المخفر)
ليست حاجة إسرائيليّة وحسب، بل
هي حاجة (عربية!) أيضاً..حاجة (للاستقرار
الإقليمي!).. حاجة( لأمن الحكّام
الأشقّاء)!
قتلت
العصابة المجرمة رفيق الحريري
– كما قتلت قبله العشرات، بل
المئات، بل الآلاف، من سورية
ولبنان وفلسطين..وما تزال
مستمرّة في القتل..!
وحين ضاق عليها خِناق التحقيق
الدوليّ،وباتت مهدّدة
بالسقوط،وبات الشعب السوريّ
المخنوق ، يتفاءل ببعض نسمات
الهواء تدخل إلى صدره..حين
ذاك،هبّ (الأشقّاء!) لنجدة
العصابة التي تخنقه،
لتثبيتها،وتعزيز سطوتها،
وإدامة حكمها إلى الأبد..!
وتكاثف لهاث (الأشقّاء) على أبواب
العواصم الغربيّة،مطابخ
القرارات الدوليّة،في أوروبّا
وأمريكا.. لرفع الضغط عن عصابة
الإجرام السوريّة،لأنّ
إدانتَها (ستزعزع الأمن
الإقليمي).. وربّما تفجّر
المنطقة..! والمنطقة بحاجة إلى
الاستقرار،لا إلى مزيد من
التفجّر أو التفجير..!
وبدأت مساعي التسوية، بين شعب
لبنان الضحيّة، وعصابة القتلة
السوريّة، التي تفتك بأحراره
كالذئاب المسعورة ..
وبدأت مساعي التهدئة وعقد
الصفقات، بين عصابة
القتلة،ومطابخ القرار الدوليّ
، لتخفيف الضغط عن ( النظام
السوريّ الشقيق)..!
لماذا؟ لأن النظام الشقيق ( نظام
اللصوص القتلة )، حوّل شعاراته
الزاهية البراّقة من " الصمود..التصدي..التحرير.."
، إلى:" تفجيرالمنطقة..تدمير
المنطقة.. الفوضى الإقليميّة
الشاملة.."! وانطلت مناوراته
الرخيصة على (أشقّائه) الذين
رأوا بعض أظافره السوداء
المتآكلة،منبثّةهنا وهناك،
فظنوا(أي الأشقّاء) أنّ هذه
الأظافر قادرة على التفجير!
وغاب عنهم أنّ أظافر هذه
العصابة،والأظافر المستعارة من
بعض قوى الإجرام الإقليميّة..أعجَز
من أن تفجّر شيئاً، سوى ما
تمارسه من عمليّات الغدر
والإجرام الفرديّة،هنا أو هناك..وأنّ
شيئاً من الزجر،يردعها عن هذه
العمليّات،كما يرتدع الوحش،
حين يُزجَر عن مهاجمة قطيع أو
شاة! بل إنّ إنذاراً
واحداً من صنّاع
القرارالدوليّ،الذين يقف
الأشقّاء على أعتابهم لتثبيت
حكم العصابة المجرمة..إنذار
واحد لهذه العصابة، كفيل بأن
يزلزل أركانها، ويكسر أظفارها
السوداء! ويكفي شعبَ سورية مثل
هذا الإنذار، ليسقِط بنفسه هذه
العصابة بمظاهرة واحدة ، محميّة
بالقوانين الدوليّة التي تحمي
حق التظاهر للمواطنين في سائر
دول العالم..
لكن.. هل
مايَدفع الأشقّاء إلى تثبيت حكم
شقيقتهم (عصابة الإجرام السورية)
هو حرصهم عليها،أم خوفهم
منها،أم خوفهم من أن يصبح
إسقاطها سنّة تطبّق عليهم يوماً
ما..!؟
وإذا
كان الحرص ـ من قبيل المحبّة ـ
غيرَ وارد، تجاه هذه العصابة..
وإذا
كان الخوف من تفجير المنطقة
خوفاً ساذجاً، مبنيّاً على
مناورا ت رخيصة صنعتها العصابة..
وإذا
كان الخوف من تحوّل إسقاطها إلى
سنّة تَطال الجميع،غيرَ مسوّغ
كذلك، لأنّ الإجرام لدى هذه
العصابة ليس مجرّد استبداد
سلطويّ، بل هو إجرام حقيقيّ
وحشيّ، ليس له مثيل اليوم، في
العالم كلّه! فلا تقاس الأنظمة
الأخرى عليه، مهما كانت مستبدّة
أو ظالمة..ولا نحسب نظاماً
شقيقاً يقرن نفسه بهذه العصابة،
أو يشبّه سلوكه بسلوكها،
لينسحبَ عليه ما ينسحب عليها..
فلماذا
يلهث الأشقّاء ،إذن، لدعم هذه
العصابة!؟
لماذا يحرصون على تمييع جريمة
واضحة كالشمس،ارتكبتها هذه
العصابة بحقّ لبنان، بل المنطقة
والعالم،حين قتلت رفيق الحريري..!؟
ز- وأخيراً:
* إنّ شعب سورية يتوجّه اليوم،
بعد أن عرف ما عرف، من حرص
الأشقّاء على تثبيت حكم جلاّديه
الذين يخنقون أنفاسه..يتوجّه
إلى هؤلاء الأشقّاء، وعلى رأسهم
الشقيق الأكبر، رئيس أكبر دولة
شقيقة.. ببيتَي حافظ إبراهيم!
* وإنّ شعب سورية،إذا استمرّ
الأشقّاء بذبحه على أيدي
جلادّيه،سيأتيه يوم، وربّما
قريب، يتوجّه فيه إلى الله،
ليدعوَ عليهم بدعوة نوح عليه
السلام،على قومه، بعد أن سُدّ
أمامه كلّ سبيل ، وأعيته
الوسائل جميعاً..!
* وإنّ
شعب سورية، بعد أن تدمّر هذه
العصابة ما تبقّى من بلاده، أو
بعد أن ينفجر في وجهها
كالبركان، وتغرق البلاد في
حمّامات الدم..سيتوجّه إلى
الأشقّاء، حُماة المافيا
المجرمة في بلاده، ويقول لهم:
أبشروا الآن..هذا هو التفجير
الحقيقيّ الذي تخشون منه..والدور
قادم عليكم.. ولكل أجل كتاب!
***
وأمّا أولئك الأشقّاء
الهتّافون الثرثارون (هتّافو
الفراعنة والطواغيت) الذين
لايملكون إلاّ ألسنة ذلِقة،
وحناجر حامية، وأقلاماً رشيقة..ويسخّرون
هذه الأسلحة الرهيبة كلّها(
المدافع والطائرات والصواريخ..!)
للدفاع عن حكّام سورية، (الأحرار،
الصامدين في وجه الاستعمار
والصهيونيّة والامبرياليّة..!)
ويلقون قنابلهم المحرقة، ضدّ
قوى الشرّ هذه في مؤتمرات
التهريج ( مؤتمرات الهتاف
والتصفيق والتطبيل والتزمير !)
التي يقيمها حكّام سورية
الأشاوس، بين الفينة والأخرى،
لدعم صمودهم (الرائع الجبار!) في
وجه المخطّطات الأمريكيّة
الصهيونيّة الشرسة..
نقول :
أمّا أولئك الأشقّاء الهتّافون
، فهم أضعف من أن يَحموا أنفسهم
بأسلحتهم الرائعة هذه ، فضلاً
عن أن يحموا بلداً من غزو، أو
دولة من اجتياح.. أو أن يثبّتوا
شرطيّا في مخفره، بلْهَ حاكماً
على كرسيّ حكمه..! ولقد جرّبوا
أسلحتهم هذه في مواجهة الغزو
الأمريكيّ للعراق ، وعرفوا مدى
قوّتها وفاعليّتها في مقاومة
العدوان وصد الجيوش الغازية
المحتلّة..!
أمّا أن
يبذلوا مالاً أو دماً، فهذا
ممّا لا يفكّرون به، وليس من
شأنهم..!
ونعذرهم..! فشقشقة الألسنة
لاتجابِه صلصلة السيوف، أو
زمجرة المدافع،وأزيز الطائرات،
وهدير الدبابات..!
إنّهم
معذورون في كونهم لا يملكون
إلاّ الهتاف والتصفيق، والخطب
الحماسيّة في وسائل الإعلام..
يشدّون بها أزر الحكّام..!
لكن هل
هم معذورون في تزييف وعي الناس،
وخداع الأمّة، في تسخير أقلامهم
وحناجرهم، لتلميع وجوه مجرمة
كالحة السواد، تدمّر بلدانها،
وتذبح شعوبها، وتخنَع وتذلّ
أمام أعدائها.. بل تتآمر معهم
ضدّ بلدانها وشعوبها، وترهن لهم
قرارات الدول التي تتولّى
حكمها، وتسلمهم مواطنيها
وملفّات أمنيّة عن مواطنيها..كلّ
ذلك لإبقائها على كراسي الحكم
في بلادها..!؟
هل
هؤلاء الهتّافون معذورون في هذا
التزييف والخداع والتضليل..!؟
هل
يجهلون حقّاً، طبيعة العصابة
الحاكمة في سورية، وتاريخها
الإجراميّ الحافل بأسوأ أنواع
الجرائم والمنكرات التي عرفتها
البشريّة في تاريخها!؟
هل
يجهلون خضوعها التامّ
للأمريكان، واستعدادها لفعل
أيّ شيء يرضي أمريكا، حتّى في
أخصّ الأمور التي تمسّ السيادة
الوطنيّة، التي تتبجّح العصابة
في صونها والدفاع عنها!
هل يجهلون أنّ حدود الجولان
المحتلّ، لا يتسلّل منها عصفور،
باتّجاه إسرائيل التي تحتلّه
منذ ثمانية وثلاثين عاماً،
وعصابة الرفاق ترفع شعارات
الصمود والتحرير، لتظلّ جاثمة
على صدر الشعب السوريّ، تمصّ
دمه، وتسحق عظمه، وتسرق ثرواته
بالمليارات، وتخرِس كلّ لسان
يَهمس بما ترتكبه من جرائم
وموبقات وآثام!؟
فإذا كان السادة الهتّافون
يجهلون هذا كلّه، في عصر
الفضائيّات والأنترنت هذا، وهم
من أصحاب العقول والأقلام
والشهادات والتخصّصات.. فأيّ
طراز من البشر هم!؟
وإن كانوا يعرفون هذا كلّه،
ويستمرّون في تسخير أقلامهم
وحناجرهم لتلميع وجوه الطغاة
وخداع الشعوب.. فأيّة أخلاق هذه
التي يتحلّون بها!؟ وأيّة قِيَم!؟
وأيّة مروءات..!؟ وأيّ احترام
للكلمة التي يتغنّون بأهميّتها
ووظيفتها، وهم يهدرون أهمّ واجب
عليهم تجاهها..ألا وهو معرفة
صوابها وخطئها.. وحقّها وباطلها..وهداها
وضلالها.. وموقعها من مَرابع
العدل أو مراتع الظلم..!؟ (ولا
نتحدّث هنا، بالطبع، عن الألسنة
والأقلام المؤجّرة أو المشتراة
، فهذه شأنها معروف ، وقيمة
أصحابها بين الناس معروفة..!
وهوان كلّ منها معروف عند
صاحبه، وهوان صاحبه معروف عند
الناس.. وعند نفسه!..)
وإن كان
بعضهم من المحسوبين على بعض
الحركات الإسلاميّة، فأيّ
إسلام يبيح لهم هذا!؟ وأيّ مذهب!؟
وأيّة سياسة شرعيّة!؟ وأيّة
قاعدة من قواعد أصول الفقه..أو
قواعد الإحساس الدينيّ ، أو
حتّى الإحساس الإنسانيّ السويّ..!؟
بل مَن
منهم يتمنّى أن يكون مواطناً
سوريّاً، في ظلّ حكم هؤلاء
المجرمين!؟(ولا نقول: يتمنّى أن
يحشر معهم يوم القيامة.. ـ
انطلاقاً من الحديث : يحشَر
المرء مع من أحبّ..!)
وسبحان القائل:( إنّها لاتَعمَى
الأبصار ولكنْ تَعمَى القلوب
التي في الصدور).
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|