ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 28/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مُبَارَكٌ فَوْزُ حَمَاس

هل ستعرض أميركة ديمقراطيتها

 المزعومة في المزاد العلني ؟!..

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

حين تفوز أية جهةٍ أو منظَمَةٍ بالانتخابات، في أي بلدٍ عربيٍ مُسَوَّرٍ بالدكتاتورية وقوانين الطوارئ وهراوات الشرطة وعيون المخابرات.. يكون للفوز شأن.. أما حين تفوز (حماس) في عُقر الدار الفلسطينية المحتلة، وداخل حضن المشروع الصهيوني.. فلهذا شأن آخر مختلف !..

حين يفوز منافسو (حماس)، فهذا أمر عاديّ، لأنّ منافسيها حصلوا على ما تيسّر من الدعم، وغرفوا ما شاؤوا من البورصة الأميركية والإسرائيلية والغربية، التي استمات أصحابها ليحولوا دون (حماس) وفوزها المتوقّع.. لكن أن تفوز (حماس) التي أقضّت مضاجع هؤلاء بالمقاومة والتضحيات الجسام والشهادة في سبيل الله.. فهذا أمر غير عاديّ، يستوجب التأمل وطول التفكير والنظر !..

الحكاية بسيطة، وهي ليست لغزاً أو أحجيةً صعبة.. أجمَلَهَا رَبُّ العزة عز وجل في بضع كلماتٍ شريفة : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9).. فهل تستوعب هذه الحقيقة تلكم القوى العظمى والكبرى والصغرى، التي ما تزال تُجَيّش الجيوش ضدنا، وما يزال هدير دباباتها يصمّ آذاننا، وما تزال قنابلها الفتاكة وصواريخها تهلك الحرث والنسل في أوطاننا ؟!..

قلتم : لا مقاومة، ولا قعقعة سلاحٍ ضد الصهاينة، وإنما التحرير تصنعه السياسة.. وحين جنح القوم للسياسة، تآمرتم حتى آخر رمقٍ كي لا يصل سياسيّوهم إلى موقع القرار، وإلى دهاليز العمل الجادّ من موقع المسئولية، التي خانها الطفيليون الفاسدون على كل صعيد.. وحين فاز القوم حسب بنود القانون وأصول اللعبة الديمقراطية التي وضعتموها أنتم وليس هم.. اهتزّت الأرض من تحتكم، وانتفخت أوداجكم، وخرجت الكلمات قنابل من أحشائكم وأفواهكم.. فالديمقراطية تقف كل مبادئها، وتتجمّد كل أصولها.. عند فوز الوطنيين الشرفاء، الذين لا يعرفون النفاق ولا الفساد، ولا اللف أو الدوران.. أما حين يفوز كل فاسدٍ يعيش بلا شرفٍ أو ضمير، فهي ديمقراطية ينبغي احترامها !..

لا تُتعِبوا أنفسَكم، فهذه الأمة أمة مسلمة، كانت وستبقى كذلك، وفيّةً لدينها ومبادئها، ولحضارتها المشرقة التي أنارت مواطئ أقدامكم، يوم كنتم تغرقون في ظلام عقولكم وتخلّفكم !..

لا تُتعِبوا أنفسَكم، فهذه الأمة.. أمة حيّة، تجترح المعجزات من بين معشار الفرص، وتعرف كيف تُقيم الحجّة الدامغة عليكم وعلى هرطقاتكم !..

ما يزال هدير دباباتكم يدوّي في بغداد، حيث قتلتم مَن قتلتم، ودمّرتم ما دمّرتم، وجلبتم على فوّهات مدافعكم من العملاء مَن جلبتم، وقهرتم مَن قهرتم، وسجنتم مَن سجنتم، وأهدرتم من مئات مليارات الدولارات ما أهدرتم.. وكل ذلك في سبيل تحقيق الديمقراطية المزعومة.. وحين يقوم قومنا بتحقيقها بأرقى التزامٍ وأرفع أسلوبٍ وأقل كلفةٍ.. تملؤون الدنيا نعيقاً، والفضاءات فحيحاً.. وكل ما هنالك، هو أنّ المخلصين لأوطانهم وأمّتهم وشعبهم.. قد فازوا ودحروا الفاسدين من نواطيركم !..

هنيئاً لرجال (حماس)، فوزَهم وإقامة الحجّة على أعدائنا الناعقين ..

ولا مواساة ولا تعزية، لتجّار المبادئ وسماسرة الديمقراطية، التي يتخفّون وراءها لاحتلال أوطاننا، ونهب ثرواتنا، وإدامة ليلنا، وحقن عوامل الحياة في عروق الكيان المصطنع على أرض بلادنا المقدّسة !..

يا رجال (حماس) : اصمدوا، وكونوا على مستوى المسئولية والمكانة المرموقة، التي انتزعتموها بدماء أحراركم، وصبر حرائركم، وسواعد أبنائكم وبناتكم، وحجارة أطفالكم، وإرادة مجاهديكم.. فإنها لأمانة عظيمة في أعناقكم.. وأنتم بهذه التجربة الناجحة السابقون، ونحن بإذن الله اللاحقون، فهذه الأرض أرضنا، وهذه الأوطان أوطاننا، وهذه الأمة أمتنا، وهذا الشعب شعبنا، ومصيرنا إلى رقيٍ وسموٍ ومَنَعَةٍ بعون الله، إنّا على يقين، وكل أمرٍ بعده إلى زوال، رغم أنف أميركة والصهاينة ودباباتهم.. ونواطيرهم، وإنّ غداً لناظره قريب !..

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ