يحـكى
أنّ
د/
محمد الحكيم
يحكى أنه في بلد كان
اسمه سوريا ، كان رئيسها
المنتخب ، اسمه شكري القوتلي ، و
كان سائقه يحمله بسيارة الرئاسة
إلى منزله بعد انتهاء الدوام
الرسمي ، و بعد نزول الرئيس ،
يتابع السائق مشواره ، و يأخذ
السيارة إلى المرآب ، حيث تبيت
السيارة هناك بعناية الله ، و
إذا ما أراد الرئيس الخروج بعد
ذلك استعمل سيارته الخاصة ، و قد
شُوهد مرة وحيدا
و دون سائق أو مرافق ، يدفع
سيارته أمام قصر العدل بدمشق ،
فتنادى الفتوات و القبضايات
لمساعدة الرئيس ، و لم يتركوه
حتى سُمع صوت محرك السيارة يدور
، فشكر لهم الرئيس نخوتهم ، و
قال لهم استودعكم الله و السلام
عليكم 0
و يحكى أنه في نفس
البلد ، و في زمن رئيس منتخب آخر
، كان اسمه ناظم القدسي ، كان
يخرج يومياً إلى صلاة الفجر من
منزله إلى المسجد سيراً على
الأقدام ، فطلب منه بعض المصلين
، أن يرافقه أحد في هذا المشوار
الليلي ، خشية عليه من أهل السوء
، فأبى و قال : أنا ذاهب لبيت
الله و الحامي هو الله 0 لم نظلم
أو نسرق أحداً ، و لا نخاف إلا من
الله.
و يحكى أنه في ذلك
الزمن التليد ، شوهد أحد
الوزراء ، و قد خرج بأسرته إلى
الغوطة للنزهة ، و لم يكن في ذلك
مشكلة ، فاليوم جمعة ، و العطلة
رسمية ، و من حق أي مواطن أن
يتنزه ، و لكن المشكلة التي
عرّضت ذلك الوزير للمساءلة و
العقوبة ، أمام مجلس النواب ( لا
مجلس الردح و الشتم و الذم ، و
تمرير قوانين الطغاة ، و تعديل و
تفصيل الدستور حسب المقاس ) هي
أنه استخدم سيارته الحكومية في
ذلك المشوار.. !!؟؟ و فهمكم كفاية
..
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|