ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
وصل
هذا المقال إلى الموقع من
الدكتور محمد الحكيم تعليقاً
على مقال الدكتور يحيى العريضي (أي
وطن يريد السوريون) المنشور
في موقع شام برش على هذا الرابط : http://www.champress.net/?page=show_det_ar&id=4647 وفي
موقع القدس العربي على هذا الرابط : http://www.alquds.co.uk/test/index.asp?fname=2006\01\01-21\z88.htm&storytitle =ffاي%20وطن%20يريد%20السوريون؟fff نريد
وطن الدكتور والأستاذ د/
محمد الحكيم تحت عنوان (أي وطن
يريد السوريون) كتب الدكتور
يحيى العريضي مدير المركز
السوري الإعلامي في لندن
يقول : "" كان الأستاذ
زهير سالم غاية في العلم والأدب
والوطنية عندما التقينا. كانت
عبارته - (أسماء ابنتنا) عندما
وردت إشارة إلى عقيلة الرئيس
بشار الأسد- قمة في الخلق
والتهذيب ورهافة الحس. كان ذلك خلال
برنامج على محطة "المستقلة"
الفضائية، جمعني والأستاذ زهير
سالم الرجل الثاني في تنظيم "الأخوان
المسلمين" السوريين. كم تمنيت أن أخرج من
الأستديو وأتوجه إلى المطار
مباشرة، وأصل دمشق بأسرع ما
يمكن وألتقي أصحاب القرار في
السياسة السورية، واطلب منهم
حلا للمسألة مع الأخوان
المسلمين. هكذا فكرت وتمنيت بكل
اختصار ووضوح. لم تتحقق أمنيتي
تلك إلا بعد أسابيع حين سافرت
إلى دمشق و التقيت أشخاصا أعرف
أنهم مساهمون في القرار السياسي
السوري. وكانت العبارة التي
تردد إطلاقها من قبل أكثر من جهة
عندما طرحت موضوع إنهاء المسألة
المشكلة هي: "هذا الموضوع خط
احمر". دفعني الفضول –
ربما التهور- أن اسأل عمن أطلق
تلك العبارة "خط احمر"،
فكان الجواب : "القيادة".
هنا دفعتني "الحشرية"،
وليس فقط الفضول أن أسأل أيضا:
"من من القيادة؟"، فكان
الاسم الذي تكرر أكثر من أي اسم
آخر هو "عبد الحليم خدام". حينما كنت اسمع
الاسم يتكرر تذكرت تلك الجلسة
في مدرج جامعة دمشق عندما أطلق
السيد خدام تحذيراته من تحويل
سورية إلى جزائر، وعندما هجم
ذلك الهجوم على جلسات الحوار
والنقاش والانفتاح، الذي ساد في
الأشهر الأولى من رئاسة الدكتور
بشار الأسد ..."" لم ينتهي كلام
الدكتور ، و لكن سأعلق على هذا
المقطع و أترك التعليق عن
المقطع الثاني الذي أبدى فيه
تفاؤله أن يتضمن خطاب الرئيس
الأخير أمام المحامين العرب (
كما حلم غيره ) حلولاً لمشاكلنا
الداخلية ، و حقاً لقد شعرت أن
الدكتور قد أصاب الحق
و تكلم الصدق، و فور قراءتي
للخبر في موقع شام برس الذي
أتصفحه كل يوم تقريباً ، أحسست
لأول مرة بدافع قوي للتعليق ،
فعلقت في ذيل الصفحة و أرسلت
تعليقي للموقع ، و بشرني الموقع
باستلام تعليقي ، و لكن يبدو أنه
لم يرق ذلك التعليق للأستاذ علي
جمالو أو لأحد ما من إدارة
الموقع ، فلم يُنشر رغم أنني
انتظرت أكثر من أسبوع أملاً في
نشره ، من حق الموقع طبعاً عدم
نشر التعليق لو كان يسيء لأحد ،
و لكن ما كتبته سأقوله الآن ، و
أنا متأكد أن ما قلته ، هو في
مصلحة الوطن و المواطن السوري ،
و لم أجني فيه على أحد ، ما قلته :
أن الحوار هو العلاج الناجع
لأمراضنا المستعصية ، و قد
استمعت للدكتور العريضي عدة
مرات على الفضائيات ، و قرأت له
، تهجمه الواضح و الصريح على
الأخوان ، و أنهم طائفيون ، و
رجعيون ، و اسئصاليون ، و حتى
قبل فترة قصيرة من لقائه الأخير
مع الأستاذ زهير سالم على قناة
المستقلة ، هاجمهم على القناة
نفسها ، بشهادة الدكتور محيي
الدين اللاذقاني ، و قال عنهم :
أنهم يكفرون المجتمع ، إضافة
للأوصاف التي ذكرتها آنفاً ،
فما هو السر الذي قلب مفاهيم
الدكتور العريضي مئة و ثمانون
درجة ، برأيي أن المقابلة
المباشرة ، و سماع رأي و أفكار
الأستاذ سالم عن قرب و بدون وسيط
، جعلت عقلية مثقفة و ناضجة و
متفتحة كعقلية الدكتور العريضي
، تراجع الأفكار المغلوطة و
المتجنية التي تراكمت في ذهنية
الدكتور على مدى سنين طويلة
عجاف ، كان الأعلام الحزبي و
الرسمي السوري يشن أعنف هجوم
ممكن أن تتعرض لها جماعة أو
مجموعة من الناس ، و فور سماع
الحق من أصحابه ، عرف أن ما كان
يسمعه من الآخرين باطل ، و أنه
مجرد افتراءات لا أصل لها من
الصحة ، و أن الاستئصاليين هم من
افتروا على هذه الجماعة ، و
لفقوا لها التهم الكاذبة ، و
وصفوها بهتاناً بأوصاف هي أبعد
ما تكون عنها حقيقة ، بل ربما
كانوا ينظرون لأنفسهم في المرآة
عندما جاؤوا بتلك التهم و
الأباطيل ، فمن هم حقاً
الاستئصالييون و التكفريون ؟ - أليسوا هم من
حظروا كل الأحزاب
؟ -أليسوا هم من جعلوا
أنفسهم أوصياء على الناس
والمجتمع حسب المادة الثامنة من
الدستور ؟ -أليسوا هم من سلطوا
قانون الطوارئ و الأحكام
العرفية على رقاب الناس أكثر من
أربعين عاماً وما يزال ؟ -أليسوا هم أصحاب
القانون 49
الذي لا يوجد شبيهاً له في
قوانين الدنيا ، و الذي يحكم
بالإعدام على فكر الإنسان و
معتقده ؟ - و قبل كل ذلك
أليسوا هم من وصلوا إلى السلطة
على ظهر الدبابة ؟ و ما زالت
الدبابة هي التي تحميهم و تؤمن
استمرار حكمهم العسكري
المخابراتي ، و يرفضون كل
الدعوات و النداءات المخلصة من
كل الشرفاء في الوطن للعودة إلى
الشعب و القانون . و هذا المثال يبين
نجاعة الحوار المباشر عند
الفرقاء ، خصوصاً عندما يكون
طرف الحوار صاحب حق كالأستاذ
زهير سالم ، و الطرف الأخر مستعد
لقبول الحق و الوقوف عنده
كالدكتور يحيى العريضي . فمتى
يتجرع جميع أبناء وطني الحبيب
سوريا لبن السباع ، و يجلسون
جميعاً يتحاورون و لا يجادلون ؟. المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |