و
يحكى أنّ
-2-
د/
محمد الحكيم
* و يحكى أنه في بلد
كان اسمه سوريا ، صادق البرلمان
( المنتخب شعبياً و ليس المعين
بالتزكية أو من خلال انتخابات
صورية ) في الثامن عشر من نيسان(إبريل)
من عام 1948م على تعديل الدستور
لإعادة انتخاب رئيس الجمهورية (
شكري القوتلي ) لأربع سنوات
أخرى، أي لفترة رئاسية ثانية
فقط ، و قد عارض حزب البعث هذا
الاقتراح رغم أنه كان خارج
البرلمان ( حيث لم ينجح أي مرشح
لهم في الانتخابات البرلمانية
التي جرت في السابع من تموز/يوليو
عام 1947م في أول انتخابات
برلمانية في ظل الاستقلال، و
فاز فيها الحزب الوطني بأربعين
مقعداً، و منافسه التقليدي حزب
الشعب بثلاثين مقعداً ، وفاز
خمسون من المستقلين، و نجح أكرم
الحوراني عن حزب الشباب، و رشاد
برمدا عن الحزب القومي العربي،
و جميل مردم عن الكتلة
الجمهورية ،بينما فشل في هذه
الانتخابات كل من ميشيل عفلق و
صلاح البيطار من حزب البعث )
معتبراً إعادة ترشيح القوتلي
مخالفاً للدستور و تجديداً
للحكم الديكتاتوري؟!، ( بينما
انتخاب الرئيس البعثي إلى الأبد
و وراثة ابنه السلطة من بعده بعد
ليّ عنق الدستور ، و ربما حفيده
من بعده - لا قدر الله - في بلد
يفترض أنه جمهوري منتهى
الديموقراطية ، و العدالة و
النزاهة ؟!!.. ) .
* و يحكى أن الرئيس
القوتلي وبعد طرح مشروع الوحدة
مع مصر في 5
شباط /فبراير 1958م وموافقة
البرلمان السوري على الوحدة مع
مصر قصد مصر على رأس وفد رسمي و
شعبي من سورية، واتفق مع رئيس
الجمهورية الرئيس جمال عبد
الناصر على توحيد القطرين
وتسميتهما (الجمهورية العربية
المتحدة )، و تنازل عن منصبه
لصالح الوحدة، وانتخب عبد
الناصر رئيساً لها، وقد أُطلق
على الرئيس القوتلي لذلك لقب
المواطن العربي الأول – و أصبح
خارج السلطة رغم أنه رئيس منتخب
-، و تم إعلان الوحدة في 22شباط /فبراير1958م،
بعد نجاحها في الاستفتاء الشعبي
، و توقيع ميثاق الجمهورية
العربية المتحدة من قبل جمال
عبد الناصر و شكري القوتلي.بينما
سارع قادة و مؤسسي حزب البعث (
صلاح البيطار و أكرم حوراني ) و
فور حدوث انقلاب الانفصال على
توقيع وثيقة الانفصال و تأييد
الانقلابيين الانفصاليين ، و
بذلك وافقوا رفاقهم العسكر
الذين كانوا قد شكلوا في مصر
إبان الوحدة اللجنة البعثية
العسكرية السرية التي كانت
مهمتها التآمر على الوحدة ، و
الانقضاض عليها ، رغم أن أول و
أهم شعار رفعوه هو تحقيق الوحدة
العربية .؟!!..
" فاعتبروا يا
أولي الألباب " صدق الله
العظيم .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|