ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 08/02/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العزف المنفرد لدى بعض أطراف المعارضة السورية:

حريّة رأي ..أم إفساد سياسة متّفق عليها!؟

عبد الله القحطاني

1- طبيعي ومفهوم أن يكون لكل فرد بالغ عاقل راشد حرّ واعٍ ـ سياسي ، أو غير سياسي ـ رأيه الخاص به، المستقل عن آراء الآخرين.. فهذا أبرز مظهر من مظاهر إنسانيته الحرّة الواعية ، التي يكون بها عنصراً اجتماعياً فاعلاً في بيئته، متفاعلاً معها أخذاً وعطاء.. وإلاّ كان رقماً مهملاً لا قيمة له، ولا وزن، ولا تأثير.. وكان  بالتالي، ألعوبة أو دمية، في أيدي الآخرين، كلّ يحرّكها كما يشاء، حسب مصلحته، أو هواه ، أو مزاجه..!

2- وطبيعي ومفهوم أن تختلف آراء الأفراد، داخل الحزب الواحد، أو الحلف الواحد، أو مجموعة العمل الواحدة ،حول رأي ما، أو مسألة ما، لدى مناقشة هذا الرأي أو تلك المسألة. حتى إذا أنضَج الحوار الموضوعَ المطروح ، حسِم الأمر بالتصويت، وتمّ تبنّي الرأي الذي تراه أكثرية المشاركين في المناقشة والحوار، الذين لهم حقّ التصويت. وهذا النهج أبرز مظهر من مظاهر الديموقراطية (أو الشورى)!

3- لكن من غير الطبيعي ولا المفهوم، أن يبادر فرد أو أفراد، من حلف سياسي واحد، أو تجمّع قوى سياسية يضمه إطار عمل سياسي واحد ـ مؤقّت أو دائم ـ مثل ( إعلان دمشق)..إلى إطلاق تصريحات أو بيانات ، مخالفة لما يتّفق عليه الفرقاء المشاركون في صياغة هذا الإعلان ، أو المؤيّدون له الموافقون على ما ورد في بنوده ..بحجّة حرية الرأي ، أو حرية التعبير.. فهذا مخالف لأبسط قواعد العمل الجماعي ـ سياسياً كان ،أم اجتماعياً أم ثقافياً..! ـ

مثال: إذا كان تفكيك السلطة الفاسدة في سوريه هدفاً مطلوباً ـ لذاته ومآلاته ـ لدى القوى الموقّعة على (إعلان دمشق).. وانسلّ خيط ضخم من نسيج هذه السلطة، ليَخرج إلى فضاء المعارضة، ويسهم مع المعارضين،في تفكيك السلطة المتحكّمة الفاسدة.. فهل يعَدّ التشهير بهذا الخيط، واتّهامه بالفساد، ومطالبته بالاعتراف بفساده والاعتذارعنه.. هل يعدّ هذا كله نوعاً من ممارسة حرية الرأي والتعبير، أم هو إفساد واعٍ متعمّد، لسياسة متّفق عليها، وهي تفكيك السلطة الفاسدة ـ عبر خروج عناصرها الفاعلة منها وانحيازهم إلى صفّ المعارضة ـ !؟ وكم عنصراً من عناصر هذه السلطة مستعدّ للانشقاق عنها، إذا كان ما سيلاقيه لدى المعارضة هو السبّ والتشهير، وطلب الاعتذار عاجلاً، والمحاكمة آجلاً..!؟

  إنه سؤال مطروح على عقلاء الساسة، من الأطراف الموقّعة على (إعلان دمشق)، والمؤيّدة له، والمتعاطفة معه..!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ