تباً
لكم وسحقاً
بقلم
مروان قدري مكانسي
تطالعنا الصحف
العربية والإسلامية منذ فترة
ليست بالقصيرة ما فعلته الأقلام
القذرة في بلد يزعم أنه نظيف
ولكن بينه وبين النظافة والطهر
كما بين المشرق والمغرب ، لقد
تخيَّل بعض الحاقدين من حثالة
البشر أنهم يستطيعون الإساءة
إلى منبع الهدى ، ومشكاة النور ،
ومنهل الطهر ، ومورد النبل ،
بشيء مما ترسمه أقلامهم التي
تنفث سماً وتقطر حقداً وكراهيةً
على الإسلام ورسوله وأهله ،
وأقول لتلك الفئة الباغية : تباً
لكم وسحقاً ، إنكم بفعلتكم هذه
كشفتم عن نواياكم البشعة ،
وفضحتم حقيقتكم العفنة ،
وأبرزتم حقدكم ومكركم وخبثكم
وكيدكم وغدركم ، وتعرَّيتم أمام
ملايين المسلمين وظهر للناس كل
الناس ما تحاولون ستره بستائر
تعايش الأديان تارة ، و بغشاوة
التسامح الديني تارة أخرى
وأنتم تُبَيِّتون طويَّةً
خبيثةً نتنةً .
إذا كنتم – بما
اقترفتموه – أردتم النَّيل من
سيدنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فاعلموا أنكم يصدق فيكم
قول القائل :
وإذا أتتك مذمتي من
ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كامل
أو إن شئتم فحسبكم
قول آخر :
كناطحٍ صخرةً
يوماً
ليوهنها
فلم يُضرها وأعيى قرنه
الوعل
وإذا كنتم – بما
أثمتموه – أردتم الإسلام
فهيهات ، وماذا تفعل الحجارة
الضئيلة إذا ألقيت في اليمِّ
تريد تعكيره ؟ فالإسلام دين
شامخ باسق شاهق يطأ كل الأقزام
بأطراف أصابع قدمه ويسحقهم
سحقاً ، وقد تكفَّل ربنا بحفظه ((
إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له
لحافظون )) .
أما إذا أردتم –
بما أجرمتموه – المسلمين فهم
رغم ضعفهم وتشتتهم وهوانهم
وتكالب أعدائهم عليهم قد وقفوا
وقفة رجل واحد وينتظرون الثأر
لنبيهم فهو أغلى عندهم من
أنفسهم وأبنائهم وأموالهم بل
وكل الدنيا وما ضمّتْ من حطامها
الزائل .
ألا فارجعوا عن
غيِّكم وثوبوا إلى رشدكم
واقرؤوا قول الشاعر إن كنتم
تفقهون :
إنَّ احتدامَ
النَّارِ في جوفِ الثرى
أمرٌ يثيرُ حفيظةَ البركان
ِ
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|