حول
لقاء البيانوني وخدام
ناصر
المؤيد
أثار
لقاء السيد على صدر الدين
البيانوني المراقب العام
للإخوان المسلمين في سوريا،
والسيد عبد الحليم خدام ، نائب
الرئيس السوري سابقاً، في
بروكسل، والإعلان عن تشكيل جبهة
الخلاص الوطني، ارتياحاً
كبيراً لدى شرائح واسعة من
أبناء الشعب السوري، ومن أعضاء
جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه
أثار أيضاً انتقادات بعض هؤلاء
وأولئك... كيف يلتقي البيانوني
وخدام الذي كان جزءاً من النظام
الاستبدادي...
نلاحظ
أن النظام السوري كان أكبر
المستائين من خلال تصريحات
وتعليقات عملائه وأبواقه، كما
نلاحظ أن السيد خدام قد أشار
أكثر من مرة إلى ارتباطه بملف
السياسة الخارجية، وقد وجه أكثر
من نقد إلى السياسة الداخلية،
في نوع من الإدانة، أو تبرئة
الذات على الأقل...
أما
ما يقال عن فساد خدام، فهو فساد
ظهر (فجأة!؟) بعد انفصال الرجل عن
النظام، والذين يتهمونه
بالفساد من أهل السلطة (إن صح
قولهم) هم الذين كانوا يحمونه،
كما يحمون غيره اليوم، وهم
الأكثر فساداً بما لا يقاس، مما
يجعل حديثهم عن فساد خدام (نكتة
بايخة).
نعود
إلى لقاء البيانوني وخدام،
لنقول: إنه من الطبيعي جداً،
والمعقول جداً، أن يلتقي كل
المؤمنين بالتغيير في سوريا، من
أجل دولة حرة ونظام عادل، أن
يلتقوا على هذا الهدف الوطني،
بغض النظر عن نقاط الاختلاف،
كثيرة كانت أو قليلة.
هناك
شرائح كثيرة في سورية تريد
التغيير...
هناك
الإخوان المسلمون، واليساريون،
والليبراليون، والأكراد،
وشرفاء البعثيين، وعامة الشعب...
بل هناك من العلويين من يريد
تغيير هذا النظام الوراثي
الفاسد المتوحش، ومن الطبيعي
والمنطقي والسياسي أن يلتقي
هؤلاء جميعاً (باستثناء
الجزارين والعملاء) على هذا
الهدف الوطني، بغض النظر عن
الاختلافات والخصوصيات...
إن
إثارة موضوع الاختلافات
الفكرية والحزبية بين أطياف
المعارضة السورية هو ما يسعى
إليه النظام المتهالك في
سوريا... سوريا لجميع أبنائها،
وعليهم جميعاً تقع مسئولية
التغيير.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|