ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/07/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


خيارات الساسة العباقرة في سورية:

نبقى آلهةً عليكم ، ونذبحكم ببطء .. أو نتبادل نحن وإياكم الذبح السريع!

عبد الله القحطاني

أ- هوَ ذا ما تمخّض عنه جبَـل ( الفساد والاستبداد واللصوصية ) المشحون حقداً وكراهيّة وطمعاً وغَثاثة وبَلادة ..   ( ونعني به مؤتمرَ الرفاق في عيد حزيرانهم الجليل )!

لم يكن عاقل في سورية كلّها ، يتوقع منه خيراً ، فالخير يطلَب من معدنه وأهله ، لا من الوجوه الكالحة المجبولة بسواد الغلّ والحقد ..

" اطلبوا الخيرَ من حسان الوجوه " ! فهل يُطلب ممّن أظلَمت قلوبهم ووجوههم برماد المخازي والجرائم التي لم تعرفها نفوس البشر الأسوياء ، عبرَ تاريخ سورية كلّه !؟

ب- نسيَ الرفاق المناضلون ، أن ّالجيل الذي ربّي في محاضن البعث سبعة عشر عاماً بين     / 1963- 1980/ ، في مَفارخ البعث ومَداجنه .. في منظّماته الطلابيّة والعماليّة ..أنّ هذا الجيل نفسه ، خرج كالطوفان في شوارع المدن السوريّة ، يهتف بحناجر مملوءة مرارة وألماً : " يَسقط حزب البعث" .. " يسقط حزب العبَث والفساد والإجرام " !هذا تاريخ حيّ ، مايزال يعيش في بلادنا واقعاً يوميّاً، يتنفّسه الناس مع كلّ نسمة هواء ..

لقد هاج الطوفان يومَها ، ووَجد شرخاً للتفجّر فتفجّر ..

وما قمَعته دبّابات الرفاق وصواريخهم يومَذاك ، بل كَفكفَت اندفاعَه حكمة الحكماء من أبناء البلاد ، الذين حرصوا على وقف الشلاّل الأحمر ، وتجنيب البلاد مزيداً من الدمار ..

ولقد كان الرفاق منذ البداية ، ومازالوا ، مفجرّين لسائر الأنهار الكريهة، أنهار الحقد ، وأنهار الدم ..لأنهم هم هكذا ..جبلّتهم هكذا ..!

" وحين نقول / الرفاق / هنا ، لا نعني هذه الإمّعات التي اجتمعت يومَ السادس من حزيران ، في مؤتمر العبَث والبلادة ، بل نعني تلك الذئاب المسعورة ، التي اشترك بعضها في المؤتمر ، واحتجَب بعضها وراء ستائره يراقب الحركات ، ويحصي الكلمات والأنفاس ، ويتأهّب للانقضاض على كلّ من يقول كلمة ليست ضمن الإطار المسموح به !

ج- أحداث السبعينات والثمانيات ، لم تفجّرها القوى المسيّسة المعتدلة في سوريّة ، بل فجرّتها القوى المتحمّسة من الشباب الثائر الذي لم يدرّب إحساسه المتمرّد على الظلم ، لم يدرّبه على الانضباط والصبر .. وهذا الشباب مايزال موجوداً بمئات الآلاف ، يمضغ آلام القهر والفقر والإحساس بوطأة الظلم والاستعباد.. وكلّ مافرضَته العصابة المجرمة المارقة ،من مشاعرَ وإحساسات قاتلة، على شعب سورية الجريح الصابر، خلال اثنين وأربعين عاما، ممّا تعجز عن حمله الجبال الرواسي..! وإذا كان هذا الشباب غير منظّم أو مسيّس ،فإنّ هذا يجعله أشدّ خطراً ممّا لو كان خاضعاً لتنظيم يضبط حركته ، ويوجّهه في الاتجاه الصحيح المعتدل ، ويكبح جماح اندفاعه ،الذي يمكن في لحظة نزق طائشة ، أن يشعل نيرانا لا تنطفئ ، تأتي على كل شيء، ولسان حال مَن يشعلها يردّد بيأس قاتل ( عليّ وعلى أعدائي..)!

والرفاق يدركون هذا جيّداً ، " ولا نقصد الرفاق الأقنعة والقفازات والجوارب " !

د- ولو خرجَت القوى الإسلاميّة المعتدلة من ساحة العمل السياسيّ الآن ، وهي التي تستقطب تطلّعات الآلاف من الشباب الإسلاميّ ، وتَضبط الكثير من اندفاعاتهم  .. لوجَد الرفاق عجَباً عجاباً ، مماّ لم يخطر لهم على بال ، لأنهم – في الأصل – لا يعرفون هذه المعاني ، معاني أن يبذل المرء نفسه في سبيل دينه ، أو في سبيل حريّته الدينيّة في بلاده ، حتى لو بذلها بطريقة غير صحيحة ، أو بأسلوب يغلب عليه التهوّر !

هـ- ما تزال الأكثريّة الساحقة من أبناء سورية ، تحرص على سورية .. تراها أمّاً رؤوماً ، سيّدة جليلةً مَصونة .. برغم أن هذه الأكثريّة لم تعد تملك في سورية ما تخسره من مال أو  متاع ، بعد أن نهَب الرفاق كلّ شيء ، من المواطنين ، وحاولوا أن يسلبوهم حتى إحساسَهم بأنهم بشَر ، وأن يجرّدوهم حتى من إنسانيّة الإنسان ..!

ما تزال هذه الأكثريّة الساحقة " المسحوقة " حريصة على سوريّة وسمعتها وكرامتها .. وتسعى إلى تجنيبها الدمار وحمّامات الدم ..فهل تَشكّل لدى الرفاق( الذئاب..أصحاب المخالب والأنياب) مثل هذا الإحساس ، تجاه سورية، بعد أن هيمنوا عليها أربعين سنة ، وفصّلوها مزرعة خاصّة لهم ، وصاروا فيها سادة البلاد والعباد..!؟

هل تشكّل لديهم الآن ، مثل هذا الإحساس ، بالانتماء الوطنيّ العاديّ – ولا أقول النبيل .. فهذا لا يطلَب عندهم – فصاروا يَحسبون المخاطر التي تهدّد " مزرعتهم " ويحرصون على إشراك  " عمّال المزرعة " بشيء من القرارات المتعلقة بحياتهم وحياة أبنائهم، ومستقبل مزرعتهم التي يبذلون دماءهم دفاعاً عنها!؟

أم مايزال الرفاق الذئاب ، يحسّون بغربتهم الذئبيّة ، عن البلاد وأهلها، ويحسّون بأنهم مجموعة من قطاّع الطرق ،استولت على المزرعة واستباحتها ، وما تزال تستبيحها ، وستظلّ تستبيحها ، حتى يَفنى آخر عنقود فيها ، ثم لا يبالون بها وبأهلها بعد ذلك ، لو غمرها الطوفان ، وغرق كل من فيها ومافيها، من بشَر وشجَر وحجَر !؟

و- حسن أيّها الرفاق .. إنّا لا نراكم إلاّ كما ترون أنفسكم ، ذئاباً مفترسة تسلّطت على قطيع ..

وإنّا لا نرى بلادنا خارجة من بين مخالبكم وأنيابكم ، إلاّ وهي أشلاء دامية ..! لقد قدّر الله    ـ بحكمة لانعلمها نحن ولا أنتم ـ أن يبتلي هذه الأمّة بكم حيناً من الدهر ( فمن سننه عزّ وجلّ أن يبلوَ الناسَ بعضَهم ببعض ) وأقداره جارية في خلقه، حتى يرثَ الأرض ومَن عليها.. يُجريها بالكيفيّة التي يشاء ، وبأيدي مَن يشاء مِن عباده ، ومِن جنوده الذين لا يَعلمهم إلاّ هو، منهم بشَر، ومنهم غير ذلك .. فعربِدوا ، وافسقوا ، واستبِدّوا ، واسرقوا، حتّى تأتيكم اللحظة التي لا ينفعكم فيها ندَم ، والتي تَدفعون فيها الضريبة الباهظة ،جزاءَ ما اقترفتم بحقّ هذه الأمّة من جرائمَ وآثام لم تقتَرفها حثالات الإجرام البشَري عبرَ العصور ..! وقد توعّد عزّ وجلّ الظلَمة المجرمين من أمثالكم ، بوعد نرجو أن يكون أقرب إليكم ممّا تتصوّرون ، فقال عزّ مِن قائل: (وكذلك أخْذ ربّـكَ إذا أخذَ القُرى وهيَ ظالمة إنّ أخْذَه أليمٌ شَديد) .. فانتظروا وعد الله .. وإنّا معكم لمنتظرون ..!.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ