بروتوكول
بين أطياف المعارضة
محمد
زهير الخطيب
يندرج
تحت مسمى المعارضة أصناف مختلفة
من التشكيلات، ففيها المستقلون
والمنتديات والتجمعات والمجالس
والاحزاب والتحالفات والجبهات،
ومع تطور الحراك السياسي في
سورية وتوسع الحوار بين أطياف
المعارضة وجدت الحاجة لضوابط
تحكم العلاقات بينها وتحدد
المسموح من الممنوع، وهذه
محاولة لاقتراح بروتوكول يحسن
أداء المعارضة:
1-
الاصل أن ينتسب الشخص إلى
حزب سياسي واحد وأن لايكون عضوا
في حزب سياسي آخر في نفس الوقت
2-
يمكن لعضو في حزب سياسي أن
يجمع لعضوية الحزب عضوية تشكيل
آخر أقل درجة من الحزب كالمنتدى
والتجمع والجمعية والنقابة ...
3-
يمكن للاحزاب أن تجمع إلى
عضوية التحالف دخولها في
توافقات وإعلانات مبادئ
وإجراءات تنسيق مع أحزاب
وتجمعات أخرى.
4-
الانتماء إلى إعلان مبادئ (كإعلان
دمشق) لا يمنع المنتمين من عمل
أحزاب وعقد تحالفات وجبهات ولا
إجراء توافقات وتنسيقات
5-
إعلان دمشق بدأ كإعلان
مبادئ، ولكنه يمكن أن يتحول إلى
تحالف أو جبهة تضبطها لائحة
داخلية تحدد مواصفات الاعضاء
وحقوقهم وواجباتهم، ويمكن أن
تشمل العضوية الافراد والاحزاب
كما يمكنها أن تشمل التحالفات
والجبهات خاصة إذا افترضنا أن
إعلان دمشق معد لاستيعاب
الجميع، والا كيف استوعب إعلان
دمشق (التجمع الوطني الديمقراطي)
الذي هو تحالف عدة أحزاب ولا
يستوعب (جبهة الخلاص الوطني)؟
6-
الأصل في الامور الاباحة أو
العرف ما لم تنص تشكيلات
المعارضة على لوائح داخلية تضبط
علاقة أعضائها ببعضهم وعلاقتها
بالتشكيلات الاخرى، وعندها
فالعقد شريعة المتعاقدين
7-
الاصل في المعارضة أن تعمل
من داخل الوطن وان تدعو الى حوار
مع السلطة وإلى مشروع وطني
ديمقراطي شامل، ويحصل
الاستثناء عند وجود الاستبداد
8-
للمعارضة شغل رئيسي بانهاء
الاستبداد وتحقيق الديمقراطية
وكل اشتغال بتجريح ومهاجمة باقي
أطراف المعارضة هو تضييع للوقت
ومد في عمر السلطة
9-
فاقد الشيء لا يعطيه،
والمعارضة التي تفشل في تحقيق
الديمقراطية والشفافية
والعدالة داخليا لن تنجح في
إصلاح الوطن
10-
التعارف بين أطياف المعارضة
مطلوب والحوار مفيد والتحالف
قوة ويحتاج إلى اختيار وحكمة
11-
يُقيَّم الطيف المعارض من خلال
طروحاته وسلوكه ولا تُحاكم
النوايا لانها من الرجم بالغيب
12-
الطيف الذي مارس الحكم وأساء ثم
انضم للمعارضة يجب أن يدين
ممارسات الاساءة في فترة حكمه
ويعلن التزامه بالديمقراطية
13-
للمعارضة الصامتة في الداخل دور
كبير يحتاج إلى الطمأنة
والتفعيل والتشجيع
14-
المعارضة ليست بديلا عن السلطة،
المعارضة وسيلة لتحقيق
الديمقراطية وسيادة القانون،
وخيار الشعب في صناديق الاقتراع
هو البديل عن السلطة
15-
الجيش ليس أداة قمع بيد السلطة
وليس أداة انقلاب بيد المعارضة،
الجيش لحماية الوطن
لا
شك أن هذا البروتوكول هو مجموعة
مقترحات قابلة للمراجعة
والتحسين والزيادة،
ولعله يكون حافزا لاهل
القانون والاختصاص في بيان
القول الفصل.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|