ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

شعارات قومية وممارسات طائفية

ناصر المؤيد

قال أبو الطيب المتنبي:

وكم ذا بمصر من المضحكات     ولكنـه ضحـك كالبكـا

ولو أجرينا على هذا البيت تعديلا ًيسيراً لأصبح:

وكم بدمشق من المضحكات       ولكنـه ضحـك كالبكـا

وسبب وجود المضحك المبكي واضح جداً... النظام في سوريا يرفع شعارات قومية عروبية، ويريد للعرب أن يكونوا قوميين لا قطريين، ويسخر من شعار الأردن أولاً أو مصر أولاً... بينما هو، يعجز عن ممارسة، ليس القومية، وإنما الوطنية، فهو نظام طائفي بامتياز، وهذا الأمر معروف مكشوف للقريب والبعيد.

وفي حين تغدو الممارسة الطائفية واجباً لدى هذا النظام، فإن الحديث عنها جريمة لا تغتفر...

ليس هناك مواطن في سورية، إلا وهو يرى الممارسة الطائفية بشكل يومي، الأمر الذي لا يهدد الوحدة الوطنية وحسب، وإنما يدمرها تدميراً، وينشئ مشاعر الغضب والحقد والانتقام، لولا طبيعة الشعب السوري وقيمه النبيلة...

وهذا الكلام بالطبع، ليس إدانة لطائفة ما، بقدر ما هو إدانة لعصابة ما فتئت تحاول توريط الطائفة من أجل (وحدة المصير)...

من الطبيعي جداً، أن يظهر بين أبناء أي طائفة حاكمة بعض من ضعاف النفوس، يريدون جني المكاسب وتحصيل المنافع ولو كان ذلك على حساب الوطن والمواطنين، ولكن هؤلاء ما كانوا ليمارسوا أخطاءهم لولا العصابة التي تشجعهم وتحميهم أو تسكت عنهم على أقل تقدير.

الحديث عن الطائفية شيء مقيت حقاً، ولكن الأسوأ منه، أن تكون الطائفية واقعاً ينشئ الظلم والفساد، ويقود البلاد إلى الهاوية، بينما يظل الحديث عنها من المحرمات.

ترى، هل يضير أبا الطيب ما اقترحناه من تغيير في بيته، ليصبح

وكم بدمشق من المضحكات     ولكنـه ضحـك كالبكـا

اللهم سلم سوريا لأبنائها جميعاً.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ