ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 25/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية: سُـلطة بلا رجال حكم..

ورجال حكم بلا سُـلطة..

عبد الله القحطاني

لن نسأل : مَن يحكم سورية اليوم ؟  فالجواب معروف ؛ إنها عصابة الخمسة ! ( ولعلّ هذا المصطلح يذكّرنا بعصابة الأربعة ، التي ظهرت في الصين ، بعد موت ماوتسي تونغ.. ومعلوم أن زوجته كانت أحد أفراد تلك العصابة!  / أمّا عصابة الخمسة السورية، فمكوّنة من ثلاثة رجال وامرأتين.. مع ملاحظة أن المصطلح ذاته ـ أي: العصابة ـ لايتضمّن مدحاً ولا ذمّاً، حين يأتي مجرّداً من صفات المدح والذمّ ، بشكل مباشر، أو في سياق يوحي بدلالة معيّنة..! ).

السؤال هو : مَن هم رجال الحكم الحقيقيون، المؤهلون للحكم، الذي يحكمون سورية اليوم !؟ ونعني بهم رجال الدولة ، المؤهّـلين لصناعة قرارا ت دولة ووطن..المؤهلين لقيادة شعب مكوّن من عشرين مليون إنسان ( لامجرّد أسرة، أو قبيلة، أو حزب، أو طائفة..!)

• أهم أولئك الموظفون البائسون ، الذين يتشكّل منهم الطاقم الوزاري، والذين يعيّنهم آصف شوكت ـ  بعد استشارة زوجته ، وحماته ، ونَسيـبَيه بشار وماهر! ـ فإذا غضب على أحدهم أخرَج له ملفّ الفساد الخاصّ به ـ أو صَنع له ملفّـاً ملفّـقاً، إذا كان نظيف ا ليد ـ وشَهّر به ، ورماه في السجن، أو دفَعه إلى الهرب، أوالانتحار..! ( ونحن نزعم أن بعض هؤلاء الوزراء، ربّما كان نظيفاً حقّـاً ، مؤهّلاً لمنصب الوزارة حقّـاً، رجل حكم ودولة حقّـاً..!).

• وإذا كان لابدّ من وقفة عند هؤلاء الوزراء البائسين ، فالوقفة ستكون عند أشدّهم بؤساً، وهم القلّة النظيفة المؤهّـلة، التي أغـرَيتْ بوعود إصلاحية، أو بصلاحياتٍ مناسبة للإصلاح ، في أعمال وزاراتها، أو بشي من حرية النقد والتصويب والتسديد والترشيد ( فيما يسمّى عادةً : الإصلاح من الداخل ..!)..

    .. فنسأل هنا:

1) كم من هؤلاء الإصلاحيين ، المخدوعـين بوعود الإصلاح ، استطاع أن يصلح شيئاً ، ولو واحداً في المئة ، ممّا حلم به عند استلامه للمنصب الوزاري ، قبل أن يدجّن ، فيصبح جزءاً من ماكينة الفساد القائمة ، أو يلفّق له ملفّ أسود من ملفّات الفساد ، ويرمى به في السجن ، أو يُدفع به إلى الهرب ، أو الانتحار، ويحجَـز على أمواله وأموال أسرته ، المنقولة وغير المنقولة..!؟

2) وأيّ مِن هؤلاء تجرّأ ، فأبدى رأيا حراً موضوعياً ، في مسألة حسّاسة تتعلّق بإصلاح حقيقي ـ سياسي .. اقتصادي.. أمني..! ـ أمام أحد أفراد العصابة ، أو أحد أزلامها الأمنيين .. ثمّ لم يزجَر، أو يوبّخ ، أو يهدّد ( إذا كانت العصابة ما  تزال راغبة في بقائه على رأس عمله)..أو يخرب بيته ، إذا كا نت صلاحيته قد انتهت ، أو كانت العصابة قد يئست من صلاحه (أي : مِن تدجينه ، ليصبح مناسباً لطريقتها في الحكم..) !؟

3) وعلى سبيل المثال: مَن مِن هؤلاء الإصلاحيين المتورّطين في خدمة هذه العصابة - وهم يحسبون أنهم يحسِنون صنعاً !- تجرّأ مرّة واحدة ، وقال لرؤوس العصابة : اتّقوا الله بهؤلاء الأبرياء المساكين ، الذين تسلخون جلودهم في الأقبية والزنازين بلا جريمة ولا ذنب .. واعرضوهم على محاكم عادلة ، لتحاكمهم وتدين المجرم ، وتخلي سبيل البريء..!؟

4) ومن قال من هؤلاء الإصلاحيين ـ ونحبّ أن نصدّق أنهم موجودون ، حتى لو كانوا قلّة قليلة .. أو نادرة ـ لهذه العصابة : اتّقوا الله بميزانية هذه الدولة ، وبأموال هذا الشعب المسكين ، الذي لم يعد لديه ما يأكله ، وهو يرى أموال بلاده تسرق وتنهب ، جهاراً نهاراً ، وتهرّب إلى خارج البلاد..! فمِن مصلحة الحكم ألاّ يخنق الناس ، فيتـفجّر سخطهم ثورةً عارمة ، ضدّ النظام وسدَنته وجلاّديه..!؟ 

5) فإذا كان رجال الحكم المؤهّـلون لا يَحكمون ، ولا يجرؤ أحدهم على قول كلمة مخلصة نافعة ، أمام أحد أفراد العصابة ، المتسلّطة على قرارات الدولة ومقدراتها، أو أمام أحد أزلامها الأمنيّين..

وإذا كان أفراد العصابة وأزلامهم الأمنيّون ، ليسوا رجا لَ ـ أو نساءَ ـ حكم  ولا دولة ، ولا يعرفون شيئاً عن أبجديّات صنع القرار في الدولة ، وليسوا مستعدين للتضحية بأدنى مصلحة من مصالحهم الشخصية ، لحساب مصلحة هامّة من مصالح الدولة ..

- فماذا يبقى من الدولة ، ومصالحها ، وقراراتها ، وهيبتها..!؟

- وما الذي يجب أن يفعله رجال الحكم المؤهّـلون المخلصون ، لإنقاذ وطنهم وشعبهم ، من هذا التدمير الجنوني البشع ..!؟

- ثمّ ماذا على القوى الحيّة في المجتمع أن تفعل ، قبل وصول البلاد إلى حالة الانهيار التامّ ، على أيدي هذه العصابة العابثة ، الفاسدة المجرمة!؟

أسئلة مصيرية ، يجب أن تكون لها إجابات واضحة ، نظرية وعملية ، لدى كل مواطن حرّ شريف ، غيور على وطنه وشعبه وأمّـته..

وإلاّ.. فـلينتظِر الجميع الطوفان.. وماهو منهم ببعيد ، إذا استمرّ الحال على هذا المنوال..!

ولله درّ القائل:

ومَنْ رَعى غَنَماً في أرضِ مَسْبَعَةٍ      ونامَ عَنها ، تَولّى رَعْيَها الأسَد!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ