إصلاح
بشار، ودعم الأمريكان
ناصر
المؤيد
شيئان هما أقرب للمستحيل،
الإصلاح الذي وعد به بشار الشعب
السوري، وتحرك العاطفة
الإنسانية عند الأمريكان
ليدعموا الشعب السوري في نضاله
ضد نظام بشار.
اما بشار، فهو لم يصلح، ولن يصلح
شيئاً، لأنه وباختصار شديد، لا
يريد ولا يستطيع... إنه لا يريد
الإصلاح، وماذا يصلح؟! ما أفسده
هو؟ أم ما أفسده أبوه؟! إن الأب
قد ترك الفساد والاستبداد عهدة
عند أبنائه، وميراثاً مباركاً،
ولذلك كان (التوريث).
وهو لا يستطيع، حتى لو أراد، (وهو
فرض جدلي)، فالفساد أصبح ضارب
الجذور، وهو يتجسد في الأسرة
الحاكمة وأعوان النظام،
والمفسد لا يستطيع أن يصلح،
وإلا طار، وحوسب، و... و... قال
تعالى: (إن الله لا يصلح عمل
المفسدين) وهذا يكفي... على أن
الحديث عن الإصلاح، البطيء،
التدريجي، الواقعي،...إلخ.. يظل
حديثاً للتلهي وإضاعة الوقت
والتخدير.... والضحك على الناس.
أما انتظار الدعم من الأمريكان
فهو أعجب وأغرب... ذلك أنهم أصل
البلاء في منطقتنا اليوم،
بدعمهم الأعمى لربيبتهم
إسرائيل، وللطغاة الذين ينكلون
بشعوبهم ويحمون أمن إسرائيل.
أمريكا التي تسعفنا وكالات
أنبائها وإعلامها (الحر) بأخبار
اصطدام قطارين في مجاهل الدنيا،
ومقتل أربعة أشخاص وجرح أحد
عشر، هي نفسها التي غضت الطرف،
وما تزال، عن مذبحة تدمر،
ومذبحة حماة، وغيرهما من
المذابح...
إن الشعب السوري لا يثق بأمريكا،
ولا بوعودها، وهو لا يريد منها
دعماً له، وإنما يريدها أن تكف
عن دعمها لنظام العصابة التي
تختطف دمشق اليوم.... وهو سيجد
طريقه للخلاص، وسينتصر على
الاستبداد، اليوم أو غداً،
والبقاء للشعوب، والهلاك
للطغاة... هذه هي سنة الحياة...
إن هذا الشعب العظيم، أكبر
بكثير، من أن يكون بين خيارين
بائسين، الخضوع للاستبداد، أو
الاستنجاد بمن صنعوا ذلك
الاستبداد... قد يكون الطريق
طويلاً... ولكن الشعب هو الذي
سيضحك في الآخر.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|