بيــان
رئـاســي
د.
/ هشام الشامي
بيــان
رئـاســي
أصدر مكتب السيد
رئيس الجمهورية العربية
السورية البيان الهام التالي :
إلى أبناء شعبنا
الكريم في سوريا و الشتات ...
إلى كل العمال و
الفلاحين و الكادحين و
التعبانين و المسحوقين و
المقهورين من أبناء شعبنا
المكافح. إلى الذين يعيشون على
الفتات ، و يجاهدون منذ الفجر
على أبواب المخابز و المؤسسات،
و يحافظون على المخزون القومي
الموجود في الأكياس التالفة و
علب التنك المرمية – بطراً - مع
المزابل و القمامات.
إلى الموظفين الذين
دفعت لهم الحكومة – قدّس الله
سرها – رواتبهم ، رغم كل
الأزمات التي مرت على الوطن ، و
رغم الضائقة المالية التي
يعيشها الوطن منذ فجر الثامن من
آذار
- المجيد - قبل ثلاث و أربعين
سنة كبيسة ، و ما زالت ترفع و
تزيد رواتبهم ( و لا تنسوا
الزيادة الأخيرة ) رغم الهجمة
الإمبريالية الشرسة ، و
المؤامرة الصهيونية القذرة ، و
التكالب الاستعماري السافر ، و
التخاذل الرجعي المخزي ، و واقع
التجزئة و التفتت العربي القائم
، و بُخل الأخوة العرب أصحاب
آبار النفط و مناجم الذهب
بألوانه الطيفية ( الأبيض و
الأسود و الأحمر و.. )عن دعم و
مؤازرة قائد المسيرة العربية ،
و آمل الأمة الواعد ، و بطل
الصمود و التصدي في وجه
المؤامرات و الفتن التي تحيق
بالأمة – و ما أكثرها – و بطل
مجازر القامشلي و عفرين و قاهر
العملاء و الخونة كأمثال
الحريري و قصير و تويني و من
شابههم ، و فلذة كبد قائد
المسيرة الخالد ، و بطل التحرر
العربي الراحل ، و بطل حزيران و
التشرينين و سقوط القنيطرة ، و
مجازر تدمر و حلب و حماة و إدلب و
جسر الشغور و تل الزعتر و
المخيمات .. و ما أكثرها من
بطولات.
إلى المنظمات
الشعبية ، و الهيئات الطلابية ،
و أحزاب الجبهة الوطنية
التقدمية ،و الاتحاد العام
النسائي ، و طلائع البعث ، و
شبيبة الثورة ، و الاتحاد
الوطني لطلبة سوريا ..
إلى رجال و مقاتلي
قواتنا المسلحة البواسل ، الذين
أراحهم ضباطهم الكبار من عناء
العمل العسكري ، و التدريب
الشاق ، و الحراسة المملة
للحدود ، و
أكتفوا منهم بحراثة أراضيهم و
مزارعهم ، و نظافة قصورهم و
فيلاتهم ، و تشغيل معاملهم و
مؤسساتهم ، و خدمة أبنائهم و
زوجاتهم ، و توصيل عشيقاتهم و
خلانهم ، فركبوا أحدث سيارات
المرسيدس التي لم يحلموا يوماً
بركوبها ، ففادوا
و استفادوا ( أحسن ما جالسين من
دون شغل ) .
إلى المغتربين
السوريين الذين يعيشون خارج
وطنهم ، لكن الوطن لم ينسهم
يوماً ، فأنشأ لهم وزارة خاصة
تهتم بشؤونهم ، و كلف بإدارتها
وزيرة صادقة مفوهة ، و سيدة
مقربة من صاحب القرار ،و جعل كل
موظفيه من جوازات و أمن و
مخابرات ، و شرطة و سفارات ، في
خدمتهم ، و رعاية مصالحهم .
إلى كل هؤلاء نقول :
لقد أصبح لزاماً
عليكم أن تردّوا بعض حقوق و
واجبات الوطن الصامد الذي
أعطاكم الكثير و لم يأخذ منكم
شيئاً حتى الآن ، الوطن بحاجة
إليكم و لن تخذلوه أبداً ، ضريبة
الوطن غالية عليكم سدادها ، نعم
يا أبناء الشعب المقهور ، يجب أن
تشدوا الأحزمة أكثر و أكثر ، و
لا بأس أن تضعوا تحت الأحزمة
كتلاً من الحجارة و القوارير
الفارغة و قشور البطيخ إذا تركت
لكم منها حميركم شيئاً ، لأنكم
اليوم أمام مسؤوليات تاريخية
جسيمة ، سيغربل فيها المواطن
الصالح من الطالح ، و الذي يحب
وطنه من الذي ينافق و يزايد ، و
المواطن المخلص من المنتفع و
الفاسد .
يا أبناء شعبنا
العظيـــم :
لقد تكالبت القوى
الاستعمارية الكبرى ، مع
الرجعية العربية ، و مؤسسة
الأمم المتحدة مع الموساد ، و
المخابرات الأمريكية المركزية
مع الامبريالية
، و ميليس و برايمتز مع قوى 14
آذار ، من أجل كبح نضال رموز
وطننا العظام ، و تركيعهم و
إجبارنا بالتالي على السير في
طريق العمالة و الرجعية ، فبعد
أن جمّدوا وداعهم المالية في
البنوك الأمريكية و الأوربية ،
أنشأوا محكمة دولية لتلفيق تهم
جاهزة بحقهم ، باغتيال رفيق
الحريري و زمرته العميلة في
لبنان .
فعلينا كمواطنين
شرفاء و
مخلصين أن نفزع لهم ، و نتسابق
لنجدتهم ، و نبذل من أجلهم
الغالي – إذا بقي غالي – و
الرخيص ، لكي نكلّف أفضل مكتب
محاماة في لندن بالدفاع عنهم- و
أنتم تعلمون تكلفة مثل ذلك
المكتب - ، و تبرئتهم من هذه
التهمة المهينة ، التي يقصد
منها إهانة الوطن و أبناء الوطن
جميعاً .
إنهم رموز الوطن و
رجاله المخلصين الذين يسهرون في
خدمتكم ، و يتفانون في حراسة
أمنكم ،و تأمين سعادتكم و
مستقبل أولادكم و أحفادكم و
أبناء أحفادكم ..
إنهم الجنود
المجهولون ، الذين نشروا الأمن
و الأمان في ربوع الوطن ، و
منعوا كل خائن عميل و معارض أثيم
، عن عقد اجتماعات
أو إقامة ندوات أو الدعوة
لتظاهرات و احتجاجات ، غايتها
كسر عزيمة الأمة التي لا تقهر ،
و وهن مفاصل النظام التي لا
تنثني .
أنهم الذين يرسلون
خفافيش الليل لاعتقال الخونة و
العملاء ، و تصفية الرجعيين و
الانهزاميين عندما تكونون
نائمين هادئين في بيوتكم بعناية
الله و بعيونهم التي لا تغمض
كالبوم في الغابات .
انظروا إليهم –
ارفعوا رؤوسكم و لا تخافوا هذه
المرة – ألا ترون البراءة في
عيونهم الخجولة ؟ و الوداعة في
طلتهم البهية ؟ و الطفولة في
سحنتهم الشاعرية ؟ و المسكنة في
تصرفاتهم العبثية ؟ و الدماثة
في أخلاقهم العربية الأصيلة ؟.
انظروا إلى رستم
غزالي ، ابن الريف الحوراني
البسيط ، إلى آصف شوكت ابن الريف
الطرطوسي الوادع ، إلى ماهر و
بشار الأسد ابني جبل اللاذقية
الفقير، و ابني القائد الرمز
الخالد ، أليس هؤلاء و من معهم
من المتّهمين هم رموز الوطن بل
الوطن كله ، فماذا تنتظرون حتى
تتبرعوا بكل ما تملكون ؟، و
تجودوا بما تخزنون ؟ -حتى لو كان
مكدوس أو زيتون معفوس -.
لا تصدقوا ما يقوله
الآفاكون و
المفترون و الشامتون و الحاسدون
و العملاء و الرجعيون ،من
أنهم يملكون مليارات الدولارات
، و القصور و الفيلات و السيارات
، و الأراضي و المزارع و
الشاليهات ، و المعامل و
المؤسسات ، و الذهب و المجوهرات
، فكل ذلك كذب و وهم و افتراء
مفضوح بيّن ، فمن أين لهم هذا ؟ و
هم من أفنوا عمرهم ، و صرفوا
وقتهم في خدمتكم ، و حراستكم ، و
حل مشاكلكم و تأمين مستقبل
أجيالكم.
لقد آن الأوان
لنعرف الصادق من الكاذب ، و
المخلص من المتخاذل ، و الوطني
من الخائن ، و الهتيف من الدفيع
، و الكريم من البخيل ، و
التقدمي من الرجعي ، و الرفيق (
عدا الحريري )
من العدو ، و الصديق ( عدا
محمد زهير ) من المتأمر و
المتأمرك..
هذا يوم ينفع
الصادقين المنفقين المتبرّعين
المبذلين ما تبرعوا به و إلا
فستعلمون ما سيحل بمن يبخل و
يتخاذل و يتقاعس منكم ؟!!، و قد
أعذر من أنذر.
(( أفهمتم أم بعد لم
تفهموا ؟؟!!)).
المجد و الخلود
لشهدائنا الأبرار ، و النصر
لقضية شعبنا السخي و الكريم و
الدفّيـــع..
أسدستان في
29 /3/1427هـ الموافق 27/4/2006م
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|