بيان
رئاسي
-2-
د./هشام
الشامي
بيان صادر عن مكتب
السيد رئيس الجمهورية العربية
السورية :
لاحقاً لبياننا
السابق الصادر بتاريخ 27/4/2006م ،
بشأن الترغيب و الترهيب بالتبرع
للرفاق المطلوبين للمحكمة
الدولية التي تحقق باغتيال رفيق
الحريري ، لتأمين تذاكر السفر
لهم لمقابلة لجنة التحقيق
والمحكمة الدولية ، و تأمين
إقامتهم في فنادق ست نجوم تليق
بأمثالهم ، وتكليف السفير
السوري في لندن بتوكيل أفضل
مكتب للمحاماة هناك ، و تأمين
مصاريف المكتب والمحاماة
الباهظة ، و من ثم توفير ما يلزم
لتأمين زيارات دورية مع بعض
المأكولات السورية الأصيلة (كالمكدوس
والزيتون المعفوس والفلافل
والشنكليش) لمن سيتهم منهم
زوراً وبهتاناً ، و سيزج به في
السجن ، مع تأمين أطباء نفسيين
أكفاء لعلاجهم و متابعة أحوالهم
، لأن الصدمة التي ستلحق بهم
ستكون قاسية لا ريب ، و بالتالي
سيصابون بأمراض نفسية مستعصية ،
و هذا ليس تشاؤماً – لا قدّر
الله – بل تحليلاً واقعياً ،
فهم القادة الذين تعودوا أن
يَسجنوا من شاءوا متى وحيث
شاءوا ، ويسحقوا و يدمروا ، و
يطهروا الوطن من أدعياء الوطنية
و الديموقراطية و التعددية و
الحرية و حقوق الإنسان و غير ذلك
من الشعارات الاستعمارية و
الإمبريالية و الرجعية البالية
والدخيلة على مجتمعاتنا ، حتى
يهينوا عزيمة الأمة بإهانة
زعمائها التاريخيين ، و قادها
العظام ، و رموزها
المخلوقين لقيادة الجماهير
، و سوق قطعان الرعاع ، و هم من
اختارهم لنا القائد التاريخي
الفذ الراحل حافظ الأسد ، و ما
علينا إلى حمايتهم بكل ما نملك ،
و الذود عنهم ، بأموالنا و
دمائنا ، فلا قيمة للوطن من
دونهم ، و لا معنى لسوريا من
بعدهم ، فحتى
لو وضعوا في السجون الإمبريالية
فسيبقون قادتنا وزعماءنا
وأملنا الوحيد ، و إلا فلو
تخلّينا عنهم ، كما فعل عملاء
الغرب في يوغسلافيا السابقة (وأقصد
صربيا) عندما تخلوا عن بطلهم
التاريخي الفذ / ميلوسوبيتش ،
فأصابه مرض نفسي عضال في سجن
لاهاي الدولي ، و لم يجد من
يتبرع له بأجر طبيب نفسي ،
فانتحر هناك ، ونحر معه الكرامة
الوطنية والعزة الصربية ، فهل
ترضون أن تكون نهاية رموزكم كما
كانت نهاية ميلوسوبيتش ؟ . و
لذلك نجدد الدعوة لمواطنينا
المخلصين الذين كانوا يملؤون
السماء بصراخهم (بالروح بالدم
نفديك يا أسد ، و إلى الأبد إلى
الأبد يا حافظ الأسد ، و حلك يا
الله حلك تحط حافظ محلك) ، نقول
لكم نحن الآن لسنا بحاجة
لأرواحكم و لا دمائكم ، بل إننا
بحاجة إلى أموالكم و مقتنياتكم
و لو كانت قليلة – فلا تخجلوا - ،
و لا نظن أنكم ستبخلون بما
تملكون علينا ، فقد تعودنا على
كرمكم و شهامتكم ، فلم تسألونا
طوال العقود السابقة ، عن شيء
أخذناه ، و جعلتم الوطن كله
مباحاً بين أيدينا ، بنفطه و
قطنه و ذهبه و هواتفه الثابتة و
المحمولة وشركاته و مؤسساته ، و
كنتم مثال المواطنين المطيعين ،
الذين يُعطون و لا يَأخذون ، و
يُسألون و لا يَسألون ، و يهتفون
و يصفقون و يسبحون و يحمدون ...
من هذا المنطلق و
تسهيلاً على المواطنين في إيداع
تبرعاتهم النقدية و غير النقدية
فقد تم فتح حساب مشترك في كل
البنوك و المصارف السورية
بأسماء جميع الذين وجّهت لهم
المحكمة اتهامها ، كما لا مانع
من وضع التبرعات في حساب رامي أو
محمد مخلوف أو ذو الهمة شاليش أو
أي شخص آخر من آل مخلوف أو شاليش
أو الأسد أو شوكت ، هذا بالنسبة
للتبرعات النقدية ، أما بالنسبة
للتبرعات الأخرى من خضار و لحوم
و فاكهة و مأكولات شعبية
فستستقبل المؤسسات الحكومية
ومؤسسات الخضار والفواكه
ومؤسسات الأعلاف تلك التبرعات ،
ولابد من الإشادة والإشارة إلى
فتوى بعض السادة العلماء
المعترف بهم رسمياً ، الذين
أفتوا بجواز وأفضلية دفع زكوات
أموالكم و صدقاتكم لنا ، مع
أفضلية تقديم زكواتكم الآن وليس
في رمضان (ما في وقت يا شباب) ،
لأن الأمة اليوم في خطر ، وقد
تكالبت على رموزها القوى
الاستعمارية الكبرى ، و خير
البر عاجله ، و تيسيراً لأمور
جمع تلك الزكوات والصدقات فقد
تم تشكيل لجان وطنية لجمع
التبرعات بإشراف فروع الأمن
والمخابرات – حتى لا يلطش منها
شيء – ستقف على أبواب المساجد ،
عقب كل الصلوات من صلاة الفجر و
حتى العشاء ، كما ستقوم هذه
اللجان بين أوقات الصلاة
بزيارتكم في محلاتكم و متاجركم
و مكاتبكم و أماكن عملكم
و منازلكم و غرف نومكم
لتسهيل أمور جمع و جباية
الأموال و التبرعات ، فساعدونا
جزاكم الله خيراً ، و تذكروا
أننا قد نجلس طويلاً في السجون ،
و مصاريفنا ستزداد ، و من المؤكد
أننا بعد السجن لن نرجع
لمناصبنا التي ستسلّم للعملاء و
الرجعيين ، و بهذا نكون قد تركنا
لهم دولة بلا مال و لا اقتصاد و
لا بنية تحتية و لا فوقية . أليس
هذا أكبر خازوق لهم ؟ و قد يفيد
ما بقي من هذه الأموال لعودة
حافظ الثاني أو حتى بشار الثالث
إلى الحكم - بس ترجع الأمور
تستاهل - لمتابعة مسيرة الشفط
والجمع و البلع ، و التشبيح و
الخُوة و الفتوة و الجباية ، و
ملأ المخزون القومي
الاستراتيجي في بنوك سويسرا
ومدريد وباريس ولندن وسائر
البنوك والمصارف الإمبريالية و
الصهيونية .
و لا تنسونا من
الدعاء ...
المجد و الخلود
لشهدائنا الأبرار ، و النصر
لقضية شعبنا السخيّ المعطاء .
أسدستان في 1/4/1427هـ
الموافق لـ
29/4/2006م
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|