ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بيان رئاسي

-2-

د./هشام الشامي

بيان صادر عن مكتب السيد رئيس الجمهورية العربية السورية :

لاحقاً لبياننا السابق الصادر بتاريخ 27/4/2006م ، بشأن الترغيب و الترهيب بالتبرع للرفاق المطلوبين للمحكمة الدولية التي تحقق باغتيال رفيق الحريري ، لتأمين تذاكر السفر لهم لمقابلة لجنة التحقيق والمحكمة الدولية ، و تأمين إقامتهم في فنادق ست نجوم تليق بأمثالهم ، وتكليف السفير السوري في لندن بتوكيل أفضل مكتب للمحاماة هناك ، و تأمين مصاريف المكتب والمحاماة الباهظة ، و من ثم توفير ما يلزم لتأمين زيارات دورية مع بعض المأكولات السورية الأصيلة (كالمكدوس والزيتون المعفوس والفلافل والشنكليش) لمن سيتهم منهم زوراً وبهتاناً ، و سيزج به في السجن ، مع تأمين أطباء نفسيين أكفاء لعلاجهم و متابعة أحوالهم ، لأن الصدمة التي ستلحق بهم ستكون قاسية لا ريب ، و بالتالي سيصابون بأمراض نفسية مستعصية ، و هذا ليس تشاؤماً – لا قدّر الله – بل تحليلاً واقعياً ، فهم القادة الذين تعودوا أن يَسجنوا من شاءوا متى وحيث شاءوا ، ويسحقوا و يدمروا ، و يطهروا الوطن من أدعياء الوطنية و الديموقراطية و التعددية و الحرية و حقوق الإنسان و غير ذلك من الشعارات الاستعمارية و الإمبريالية و الرجعية البالية والدخيلة على مجتمعاتنا ، حتى يهينوا عزيمة الأمة بإهانة زعمائها التاريخيين ، و قادها العظام ، و رموزها  المخلوقين لقيادة الجماهير ، و سوق قطعان الرعاع ، و هم من اختارهم لنا القائد التاريخي الفذ الراحل حافظ الأسد ، و ما علينا إلى حمايتهم بكل ما نملك ، و الذود عنهم ، بأموالنا و دمائنا ، فلا قيمة للوطن من دونهم ، و لا معنى لسوريا من بعدهم ،  فحتى لو وضعوا في السجون الإمبريالية فسيبقون قادتنا وزعماءنا وأملنا الوحيد ، و إلا فلو تخلّينا عنهم ، كما فعل عملاء الغرب في يوغسلافيا السابقة (وأقصد صربيا) عندما تخلوا عن بطلهم التاريخي الفذ / ميلوسوبيتش ، فأصابه مرض نفسي عضال في سجن لاهاي الدولي ، و لم يجد من يتبرع له بأجر طبيب نفسي ، فانتحر هناك ، ونحر معه الكرامة الوطنية والعزة الصربية ، فهل ترضون أن تكون نهاية رموزكم كما كانت نهاية ميلوسوبيتش ؟ . و لذلك نجدد الدعوة لمواطنينا المخلصين الذين كانوا يملؤون السماء بصراخهم (بالروح بالدم نفديك يا أسد ، و إلى الأبد إلى الأبد يا حافظ الأسد ، و حلك يا الله حلك تحط حافظ محلك) ، نقول لكم نحن الآن لسنا بحاجة لأرواحكم و لا دمائكم ، بل إننا بحاجة إلى أموالكم و مقتنياتكم و لو كانت قليلة – فلا تخجلوا - ، و لا نظن أنكم ستبخلون بما تملكون علينا ، فقد تعودنا على كرمكم و شهامتكم ، فلم تسألونا طوال العقود السابقة ، عن شيء أخذناه ، و جعلتم الوطن كله مباحاً بين أيدينا ، بنفطه و قطنه و ذهبه و هواتفه الثابتة و المحمولة وشركاته و مؤسساته ، و كنتم مثال المواطنين المطيعين ، الذين يُعطون و لا يَأخذون ، و يُسألون و لا يَسألون ، و يهتفون و يصفقون و يسبحون و يحمدون ...

من هذا المنطلق و تسهيلاً على المواطنين في إيداع تبرعاتهم النقدية و غير النقدية فقد تم فتح حساب مشترك في كل البنوك و المصارف السورية بأسماء جميع الذين وجّهت لهم المحكمة اتهامها ، كما لا مانع من وضع التبرعات في حساب رامي أو محمد مخلوف أو ذو الهمة شاليش أو أي شخص آخر من آل مخلوف أو شاليش أو الأسد أو شوكت ، هذا بالنسبة للتبرعات النقدية ، أما بالنسبة للتبرعات الأخرى من خضار و لحوم و فاكهة و مأكولات شعبية فستستقبل المؤسسات الحكومية ومؤسسات الخضار والفواكه ومؤسسات الأعلاف تلك التبرعات ، ولابد من الإشادة والإشارة إلى فتوى بعض السادة العلماء المعترف بهم رسمياً ، الذين أفتوا بجواز وأفضلية دفع زكوات أموالكم و صدقاتكم لنا ، مع أفضلية تقديم زكواتكم الآن وليس في رمضان (ما في وقت يا شباب) ، لأن الأمة اليوم في خطر ، وقد تكالبت على رموزها القوى الاستعمارية الكبرى ، و خير البر عاجله ، و تيسيراً لأمور جمع تلك الزكوات والصدقات فقد تم تشكيل لجان وطنية لجمع التبرعات بإشراف فروع الأمن والمخابرات – حتى لا يلطش منها شيء – ستقف على أبواب المساجد ، عقب كل الصلوات من صلاة الفجر و حتى العشاء ، كما ستقوم هذه اللجان بين أوقات الصلاة بزيارتكم في محلاتكم و متاجركم و مكاتبكم و أماكن عملكم  و منازلكم و غرف نومكم لتسهيل أمور جمع و جباية الأموال و التبرعات ، فساعدونا جزاكم الله خيراً ، و تذكروا أننا قد نجلس طويلاً في السجون ، و مصاريفنا ستزداد ، و من المؤكد أننا بعد السجن لن نرجع لمناصبنا التي ستسلّم للعملاء و الرجعيين ، و بهذا نكون قد تركنا لهم دولة بلا مال و لا اقتصاد و لا بنية تحتية و لا فوقية . أليس هذا أكبر خازوق لهم ؟ و قد يفيد ما بقي من هذه الأموال لعودة حافظ الثاني أو حتى بشار الثالث إلى الحكم - بس ترجع الأمور تستاهل - لمتابعة مسيرة الشفط والجمع و البلع ، و التشبيح و الخُوة و الفتوة و الجباية ، و ملأ المخزون القومي الاستراتيجي في بنوك سويسرا ومدريد وباريس ولندن وسائر البنوك والمصارف الإمبريالية و الصهيونية .

و لا تنسونا من الدعاء ...

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ، و النصر لقضية شعبنا السخيّ المعطاء .

أسدستان في 1/4/1427هـ الموافق لـ  29/4/2006م

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ