مارد
الأخوان المسلمين في سورية
يتسرب
من مصباح الأتاسي على أيدي
اليساريين
فماذا
لو أُنزلت باقي المصابيح
السورية و مسح الغبار عنها
ولكن
بأيدي الإسلاميين هذه المرة
د .محمد
المحمد / سورية
صدر القانون رقم 49
و نفذ و ظن من أصدره أنه قتل جميع
أعضاء جماعة الأخوان المسلمين
في سورية و تخلص من كل آثارهم و
قد اقتنع فعلاً بهذه النتيجة
فطالما ردد أنه لم يعد هناك شيء
اسمه الأخوان المسلمون حتى أنه
منع تداول هذه الكلمة في عموم
سورية و بالأخص و سائل الإعلام
حتى إذا كان الحديث عنهم بالذات
يكنى عن اسمهم و لا يذكرون صراحة
و فجأة أتت الصدمة من حيث لم
يتوقع البعثيون فهاهم أصدقائهم
اليساريون الوحيدون الذين سمح
لهم بمنتدى الأتاسي(البعثي
السابق) يقادون للمعتقلات بتهم
الترويج للفكر الإخواني فهل
ننتظر اليوم الذي يدعوا فيه
البعث نفسه للفكر الأخواني أم
أن هذا اليوم قد جاء فعلاً فقد
قرأنا عن تقارير صادرة من نظام
البعث نفسه تتحدث عن نسبة 25% من
البعثيين سوف يصوتون للأخوان
المسلمين في أول فرصة ممكنة
لانتخابات حرة و أما عن بقية
الشعب السوري و بالذات المثقفين
فإننا نجد أن الفكر الأخواني هو
الظاهرة الطاغية كفكر بديل في
ساحات الحوار و بالأخص على شبكة
الإنترنت فهل
كان من أصدر القانون 49 يحلم في
أشد كوابيسه بمثل هذه النتائج
لقانونه لكأنني به الآن مسرور
لأنه لم يعش حتى يرى هذا اليوم
و كأنّي بابنه
اليتيم يحسده و يلعنه في نفس
الوقت على التركة الهائلة من
الأوزار والمجازر و الأخطار و
صدق المثل الآباء يأكلون الحصرم
و الأبناء يضرسون
إلا أن المسألة
هنا هي أخطر من الضَرَس فقد يكون
فيها ما هو أشد من قلع الأضراس
.... كقلع العروش مثلاً
أو ربما ما هو أشد من كل ما
سبق (الله أعلم) المهم أن من أصدر
القانون رقم 49 يتمنى أنه لم
يصدره لأنه في حقيقته إعدام
لجسد الأخوان و نشر لفكر
الأخوان و هو أيضا ًإحياء لجسد
البعث و إبادة للفكر البعثي و
هذا ما حدث بالفعل فالأخوان
المسلمون في سورية روح بلا جسد
تجول في كل سورية غير عابئة بأي
قيود و البعث جسد بلا روح يبحث
عن قبراً يضمه فلا يجد و لو وجد
لكان الآن مكرماً مدفوناً لكنه
ميت ملقى تنهشه كلاب الغرب كأي
حيوان نافق تجتمع حوله أحط
الحيوانات لتقتات من جثته..
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|