ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 07/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بعد الخروج المشرف للسيد خدام ..

هل بقي للمتورطين في خدمة العصابة عذر!؟

عبد الله القحطاني

ما الأعذارالمتبقية ، أمام المتورطين في خدمة العصابة الحاكمة ، في دمشق ، بعد أن رأوا من السيد خدام ما رأوا ، وسمعوا منه ما سمعوا.. وهو نائب رئيس جمهورية في عهدي الأب والابن !؟

1) هل يحتجّ أحد منهم اليوم ، بالجهل في حقيقة هذه العصابة ، التي تمسك بمقاليد السلطة في سورية..!؟

2) هل يحقّ لأحد منهم ، أن يحتجّ ، بأنه لايعلم ماتفعله العصابة ، وأعوانها ، وأذنابها، بالبلاد والعباد ، من سلب ونهب ، وقهر وإذلال ، وتجوبع وتعذيب..!؟

3) هل يجهل أحد ، اليوم ، أن حكّام سورية ، هم أفراد أسرة واحدة ، مكوّنة من خمسة أشخاص ، محاطة بمجموعة من الأقارب ، اللصوص ، والمرتشين ، والسماسرة، الذين هيمنوا بشكل تامّ ، على ثروات البلاد ، بسلطات واسعة من العصابة ، القابعة في (قصر الشعب !) .. وبناءً على حصّة معلومة ، من كل مبلغ يسرقه اللصوص ، من أموال الشعب ، الذي لم تعد أكثريته الساحقة ، تملك من المال ، مايسدّ حاجاتها الأساسية ، من الطعام ، والدواء ، وأجرة المنزل ، وأثمان المواصلات ..!؟

4) هل يَعجز أحد اليوم ، من المتورطين في خدمة العصابة ، عن إيجاد وسيلة مأمونة، للاتّصال بأحد أطراف المعارضة ، وإبداء استعداده للتعاون معها ، لخلع هذه العصابة، التي أهلكت الحرث والنسل في البلاد ، ولم تشبع بعد ، ولن تشبع ، حتى تصبح سورية كلها قاعاً صَفصفاً ، برغم مافيها من خيرات وثروات ..!؟

5) هل يتوهّم أحد ، من المتورطين في خدمة العصابة ، المصرّين على انسياقهم وراءها، وأكلِهم من فُتاتها.. هل يتوهم أحدهم ـ بعد كل مارأى ، وعرف ، وسمع ـ أنه في مَنجى من الحساب ، عند سقوط العصابة ، إذا ظل مصراً على ضلاله معها، حتى لحظة سقوطها..!؟

6) وإذا كان بعض كبار المجرمين ، من أفراد العصابة ، وأعوانها ، وأزلامها ، قد أحرقوا سفنهم كلها ـ عن عمد وتصميم ـ ولم يتركوا لأنفسهم سبيلاً للعودة إلى شعبهم .. فهل أحرَق المتورطون ، جميعاً ، سفنهم ، وحَسموا خيارهم ، بشكل تامّ ونهائي ، في السير الذليل ، وراء هذه العصابة ، مجازفين بمستقبلهم كله ، لقاء هذا الفُتات الذليل، الذي تَمنّ به عليهم العصابة ، من مال مغمّس بالهوان ، أو منصب يتحكّم بسلطاته الفعلية ـ من وراء ستارـ تابع صغير مضمون الولاء للعصابة..!؟

7) هل يظنّ هؤلاء المتورطون ـ المصرون على تورطهم ـ مع العصابة ، أنها خالدة باقية (إلى الأبد!) ، على صدر هذا الشعب الأبيّ النبيل..!؟ وهل الشعار الزائف المضلّل ، المضحك المبكي: (إلى الأبد..إلى الأبد..!)  الذي صنعته العصابة ، وفرضته على الناس ، لتوهمهم بأنها قدَر مِن قدَر الله ، المفروض على هذا الشعب .. هل هذا الشعار الزائف الخادع ، شكّل وقايةً لأحد ، من الموت ، أو من تقلّبات الأيام..!؟

8) هل يتوهّم المتورطون ، الخائفون من عواقب الانشقاق عن هذه العصابة ـ ونحسب عددهم غير قليل ـ .. أن المطلوب منهم جميعاً ، هو ترك أعمالهم ، والهرب إلى خارج البلاد ، أو التواري داخلها ..!؟ مع أن المطلوب ـ فعلاً ـ هو مجرّد الاتصال السريّ جداً ، بشخص موثوق به جداً ، من قبل المتورط نفسه:

-  ليخرِج هذا المتورطُ نفسَه ، من دائرة التبعيّة الذليلة للعصابة ، إلى دائرة الشعب ، وقواه المخلصة الحيّة ، التي تكافح ، وتضحّي ، لإنقاذ البلاد والعباد ، من العصابة وتسلّطها ، وفسادها ، واستبدادها..!

-  ولتَعرف قوى التغيير، التي تعارض العصابة ، مَن مَعها من أبناء شعبها ، ومَن ضدّها .. وتُعدّ حساباتها ، للتعامل مع كل فئة بما يناسبها..!

9) إذا كان بعض المتورطين ، الكبار أو الصغار، قد فقدوا الحسّ الوطني ـ وهم يرون ما تفعله العصابة بوطنهم وشعبهم ـ .. فهل فقدوا أخلاق البشر، والقيم الإنسانية التي أقرّتها شرائع السماء وقوانين الأرض..!؟ وإذا كانوا قد فقدوا هذه وتلك ، فهل فقدوا إحساسهم بالخطرالحقيقي الماحق ، الذي يهدّد وطنهم وأهلهم ، من جرّاء الفساد ، السياسي، والاقتصادي ، والأمني ، والخلقي .. الذي تفرضه هذه العصابة ، على البلاد والعباد ، وتعزّزه ، وتغذّيه ، وتنشره على أوسع نطاق ، وهي تثرثر ـ في الوقت ذاته ـ بشعارات الإصلاح ، ووعود الإصلاح ..! وتعلم يقيناً ، أن أيّ إصلاح حقيقي ، سيطيح بها ، لأن وجودها في السلطة هو فساد قائم بذاته ، بل هو أساس الفساد كلّه ، بسائرأشكاله وألوانه ، وبجملته وتـفصيله..!

10) وإذا كان هؤلاء المتورطون ، فقدوا جميعاً ، كل نزعة وطنية وإنسانية ، وكل إحساس من إحساسات البشر الأحياء ـ الإحساس بالآدمية .. وبالكرامة .. وبالخطرعلى النفس والأهل والوطن .. وبالإشفاق على المعذّبين المضطهَدين من أبناء الشعب .. وبالإباء .. وبالكره للظلم والظالمين .. ـ إذا كانوا قد فقدوا هذه النزعات والإحساسات كلها ، فلا نملك إلا أن نذكّرهم ببيت الشعر:

    ليسَ مَن ماتَ فاستراحَ بمَيْتٍ      إنّما المَيْتُ مَيّتُ الأحْياءِ

على أن الضريبة التي يدفعها ميّت الأحياء ، أقسى وأمرّ، من تلك التي يدفعها الحيّ الذي يملك نزعات الأحياء ، ويمارس وظائف الأحياء ، بالشكل الذي تفرضه مقتضيات الحياة على الأحياء..!

ولله درّ القائل :

تأخّرتُ أستَبْقيْ الحَياةَ فلمْ أجِدْ     لِنَفسيْ حَياةً مِثْلَ أنْ أتَقَدّما!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ