هل
بين حانا و مانا ستضيع لحانا؟
د.
مازن محمد
تعددت الآراء و تضاربت
المواقف بعد انتهاء المؤتمر
القطري العاشر لحزب البعث
العربي الإشتراكي بين متفائلٍ و
متشائمٍ من القرارات التي خرج
بها المؤتمر. لاريب أن المواطن
السوري الذي
ولد و عاش و البعض مات و هو
لايسمع الا بذات الاسماء
الحزبية القيادية
التي ركبت على الشعب و سخرته
لخدمتها و عبت كل موارده
و حولت الوطن الى بؤرة فساد
لسعيد بالتخلص من هذه الأسماء
للأبد. و
لاشك أن ترميم هذا الفساد يحتاج
الى أجيالٍ و أجيال من العمل
الجاد و المخلص لتعوض جزءٍ من
هذه الموارد و لإصلاح بعضاً من
المفاسد و ليفهم المواطن السوري
ثانيةً معنى الحرية الفكرية و
الدبمقراطية السياسية و حتى
تكتمل السعادة يتطلع كل الجميع
داخل و خارج سورية الى محاسبة
هؤلاء المسوؤلين و الاستفسار عن
ثرائهم الغير مشروع سيما الوجوه
الجديدة التي كانت قد رفدت بها
القيادة القطرية في المؤتمر
التاسع .و لاريب أن البعض يتسائل
اذا كانت نية الاصلاح و التغيير
لدى السلطة حقيقية و قائمة
فلماذا تعفى
وجوه من مناصب كانت تشغلها و
تولى مناصب أخرى بذات المؤتمر
كما حصل مع الرفيقين غياث بركات
و وليد البوز اذ
تم اعفائهما من من عضوية
القيادة القطرية و انتخابهما
بنفس المؤتمر أعضاءً في اللجنة
المركزية !!!!!!!!!!!! اليست هذه
ظاهرة عجبيبة و هل يتمتع بعض
الرفاق الحزبيين بقدرات
قيادية خارقة لاتفسح مجال
المنافسة أمامها للآخرين؟!!!!
لماذا تتوج الخطوة الجريئة و
الجبارة باخراج الحرث القديم
بخطوات خجولة باستبقاء أوجه لم
تكن أقل فسادا و استغلالا
للمنصب؟ و
لماذا نرى أسماء كاسم مناف طلاس
و هل المناصب كرامات اذا أين اسم
جمال خدام و أبناء قداح و غيرهم؟
بعض المعارضين روؤا أن
ادخال شخصيات عسكرية و أمنية
للقيادة القطرية يعني اقرارا
رسميا بسلطة دولة المخابرات و
العسكر و لكن لنكن واقعيين هل
يمكن لقارئ أو سياسي أن يتحدث عن
دولة ما في العالم لايحكمها
جهاز مخابراتها؟ أو لم تشن
أميركا و بريطانيا حربا على
العراق بناءً على معلومات
استخباراتية كاذبة؟
فلماذا إذاً ننكر على سورية
أن يتحكم في أمنها و حكمها أجهزة
الاستخبارات؟ أوليس
الخطر المحدق بسورية الآن أكبر
من أي وقت مضى؟ أولم يتعلم
المواطن السوري على سياسة القهر
اليومي و سياسة الصمت الكلامي و
السياسي و التعبيري فما الفرق
إن عين وزير الدفاع أو رئيس جهاز
المخابرات أعضاء في القيادة
القطرية أم لا و هل كانت
صلاحياتهم مكفوفة من قبل و الآن
ستنطلق؟ لاريب أنّ من يتخذ من
هذه النقطة انطلاقا لثوابت
المعارضة يحتاج الى مراجعة
حساباته.
كان المتوقع من المؤتمر
القطري كثيرا و ذلك بحكم الترهل
و الفساد المستشري في كل أجهزة و
مفاصل و
اقتصاد الدولة.
لذلك فإن تغيير الأسماء هو
البداية و لكن الأفعال كانت
دائما معضلة القياديين. الرئيس
بشار الأسد يحاول أن يعمل و
يطور و لكن هيهات لهياكل الخشب
التي نخرها السوس أن تساهم في
رفع عماد بنيوي سليم.
كان من المتوقع أن يفسح
المؤتمر مساحات أكبر للحرية و
للأحزاب و أن يشرك الجميع في
حوار يكون هو
سيده و يدار في وطن تمسك السياسة
السورية بخيوطة و تعمل على
استعاب أطرافه بدلا من أن تكون
أداة ضغطٍ على القيادة السورية
و مصدر خوفٍ و قلقٍ من أن تسخر
هذه المعارضة و تلمع صورتها في
الخارج و تقدم على أنها بديل
للنظام كما حدث في العراق.
المطلوب ياسيادة الرئيس
خطوات جريئة تكون على مساحة
الحدث و أفعال تهدف الى استعاب
مايجري على الساحة الدولية من
متغيرات و ليس المطلوب إضافة
قياداتٍ و لجانٍ جديدة كاللجنة
المركزية التي لن يرى فيها
المواطن ٍالا هما آخر و مجموعةً
جديدةً فاغرة الأفواه خاوية
الجيوب تعاني من بيروقراطية
السلطة و بالتالي سيكون المواطن
السوري مطيةً جديدةً و مصدر
استحلابٍ لمجموعةٍ حزبيةٍ
جديدة. المطلوب قدرٌ من شفافية
الحاشية المحيطة تعادل شفافيتك
و رغبتك في الاٍصلاح الجاد و فيٍ
خلق سورية قويةٍ
جديدة.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|