ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 17/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لقاء جنبلاط مع الوفد الإخواني

دلالاته وحيثياته

مؤمن كويفاتيه*

ما يدعو إلى الدهشة والاستغراب انزعاج النظام القمعي في سوريا من زيارة وفد الإخوان المسلمين السوريين إلى بلدهم الثاني لبنان وإجراءهم مباحثات ولقاءات عديدة فيه لم يفصح عنها شيء وكان اشهرها لقاءهم مع الرمز اللبناني العتيد السيد وليد جنبلاط في المختارة والذي أعلن هو بنفسه عنه لأغراض لا تخفى على احد وسأذكرها في سياق الحديث والذي أكد بدوره فضيلة المراقب العام للاخوان المسلمين الشيخ علي صدر الدين البيانوني أنها ليست الزيارة الأولى وإنما جاءت ضمن سلسله زيارات ولفاءات في للبنان منذ خروج الفوات الامنيه المخابراتيه السورية من هذا البلد.

ومن المعلوم لدى القاصي والداني أن الإخوان السوريين المهجرين قسرا من بلادهم والمحكوم عليهم بالإعدام بموجب قانون العار والقتل والجريمة رقم 49 لعام 1980 والمتواجدين في شتى بقاع الأرض العربية والاجنبيه يلتقون مسئولي هذه البلدان بل وينسقون معهم في قضايا عديدة دون أن يستشير ذلك النظام أو يظهر له أي  احتجاج على ذلك لأنه يدرك أن هذا خطأ احمر ولن يسمح له بذالك لانه سيعتبر بمثابة الوصاية على هذه الدول وتدخلا سافرا ومهينا بحقهم

 إذا لماذا الاحتجاج على لبنان واللبنانيين فقط وبالطبع نعرف أن هذا الوفد لم يأتي بالهلوكبتر أو ينزل بالمظلات بل جاء بتاشيره رسميه للسماح له بالدخول من حكومة هذا القطر المنتخبة ديمقراطيا والتقى مع أطراف عديده رسميه وشعبيه ودينيه ورموز وطنيه كان لها الفضل الأبرز في تحرير هذا البلد من السيطرة الامنيه والتخلص من عهد الاستبداد والقمع

وببساطه أقول أن السبب وراء هذا الانزعاج وهذه الضجه ان نظام الوصايه البعثي لم يستوعب بعد أن لبنان أصبح حرا ومستقلا وسيدا على أرضه ويفعل ما يشاء ضمن حدوده وانه لا يقبل من احد التدخل أو ان عليه الاستئذان لفعل أي شيئ كما انه لا يقبل أن يتدخل في شؤون الآخر كاستقبال النظام السوري لكبار المعارضين اللبنانيين من أزلامه وأبواقه مرتزقة الجهاز الأمني السابق والمتحدثين باسمه والذين يعملون من دمشق ويتمولون منها ماديا ومعنويا وتوجيهيا لإسقاط الحكومة الوطنية المنتخبة دون أن تبدي هذه الحكومة أي انزعاج كما هو عليه حال الطرف الآخر

 مع أن زيارة الإخوان تأتي من سياق تمتين العلاقات بين الشعبين الشقيقين والتي تصب في مصلحة الوطن ولا تأتي في سياق التآمر والاستعداء وهنا كان لابد لي أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الزيارات وكل من وقع على عريضة إسقاط قانون العار 49 لعام 1980 المهين لكرامة الإنسان وحقوقه والمعيب للعرب والعروبة والمجرم بحق فئة واسعة من الشعب والمخزي على مر التاريخ الإنساني الذي لم يشهد له مثيلا في دمويته والتي أريقت تحت بنوده الدماء البريئة وراح ضحيتها عشرات الآلاف وأمثالهم في السجون غيبوا أو قضوا نحبهم تحت التعذيب ومئات الآلاف من المهجرين قسرا وتدمير المدن فوق ساكنيها لكي يطبق الأوغاد روح القانون وملايين الأمهات الباكيات اللاتي ينتظرن فلذات أكبادهن ومعظمهم فطرت قلوبهم وماتوا دون أن يعرفوا شيء عن أبنائهن والزوجات الصابرات اللاتي ينتظرن حبيبهن الغائب عساه أن يدق الباب عليهن ليعيد البسمة إليهن والى أبنائهن الذين قضوا كل هذه الفترة كالأيتام ولا معيل لهم إلا الله وفي الختام لي عتب على بعض المعارضين الذين لم يتفهموا معنى الزيارة وأغراضها وأهدافها وليس معناها كما ذكر الأستاذ صبحي الحديدي أن جنبلاط يرى في الإخوان مستقبل سوريا السياسي بل هي كسر لكل القيود والحواجز التي وضعها النظام في وجه معارضيه وعلى رأسهم الاخوان المسلمين والذي استخدم معهم أقسى الأساليب وأشد أنواع الحصار وجعلهم خطاًًًًًًً أحمراً في الحديث معه

 وما أحوجنا في هذه الأيام كمعارضة ألا نعمل على تشتيت طاقاتنا وجهودنا فنحن الأحوج إليها للوقوف أمام هذا الجبروت وفك الطوق والإنعتاق من الظلم والظلام وكل منا يعمل بطريقته وبأسلوبه وبما يخدم الصالح العام دون تجريح أو تشكيك كفانا عبثاً بالوقت فإن الزمن لا يرحم ولنتكاتف جميعا وعلى قلب واحد لإسقاط هذه الديكتاتورية المقيته التي تحكم في دمشق ولنسأل الله سبحانه أن يعيننا على هذا الهدف السامي "(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون...) 

*سوري في اليمن

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ