رفعت
أسد..المنقذ الموعود..
لماذا
ُطرد..ولماذا
يعود..؟!( 2)
د.
نصر حسن
في الجزء الأول ذكرنا أن النظام
الديكتاتوري بقوتيه الظالمتين
حافظ ورفعت أسد واللتان محصلتها
قوة الطائفية السياسية
التخريبية الشريرة الوحيدة
الإتجاه إلى حاضروعقل وجسم
سورية , كالت لها الضربات الثلاث
العسكرية والدموية والحقوقية
بتسلسل زمني مبرمج لتحطيم
الدولة والشعب وقد نجحت وعبر
محطات دموية مرعبة وبتبادل
الأدوار بين الأخوة حافظ أسد
ورفعت أسد بارتكاب الجرائم
الإنسانية والسياسية , الوطنية
والقومية التي زعزعت الوحدة
الوطنية وهددت السلم الأهلي
والإجتماعي واحتكرت السلطة
والعمل السياسي وأقصت المجتمع
وسجنته في فرديتها وأجهضت أي
حراك سياسي ديموقراطي وأجبرت
الشعب على الدوران في دائرة
النظام القمعية الفردية
الفاسدة التي أنتجها عبرعشرات
السنين وأصبح الشعب أسيرهذه
المحددات الظالمة التي أنهكته
وشلت دوره وبات رهنا ً وعبدا ً
لهذه السياسة المنحرفة التي
أوصلت سورية إلى الحضيض .
وانطلاقا ًمن الحرص على سلامة
العمل الوطني والخروج من دائرة
الماضي ورفض تكرار ماحدث ورجوع
مرتكبيه مجددا ًإلى الساحة
السياسية في سورية
أولا ً, وعدم الرجوع إلى
الماضي إلا بقدرتعلق الأمر
بإحقاق الحق ورفع الظلم ومحاسبة
المجرمين أمام قضاء حرعادل
ونزيه ثانيا ً, ورد الإعتبارإلى
المتضررين والتعويض المادي
والمعنوي عما عانوه من قمع وظلم
وانتهاك حقوقهم الوطنية
والإنسانية ثالثا ً, وضرورة
الحواربين كل أطراف العمل
الوطني والديموقراطي للوصول
إلى حل وطني لايمكن تجاوزه وبما
يمنع تكرار الجريمة وتحت أي
ذريعة أو ظرف ٍ من الظروف رابعا
ً ,وتأسيسا ً على ذلك مطلوب من
المعنيين والعاملين في
إطارالعمل الوطني أن يقولوا
رأيهم بشجاعة وحرص على وحدة
الوطن وإنقاذه خامسا ً, ومن كل
الصامتين أن يتكلموا لأن الصمت
في هذه المسائل هو انهزامية وقد
يفهم منه الموافقة الضمنية أو
المشاركة العلنية , وبكل
الأحوال لايخدم المصلحة
الوطنية سادسا ً, ومن كل
الخائفين والمترددين أن يحسموا
مواقفهم إما مع الوطن ودفع
استحقاقات هذا الموقف أو
الإصطفاف مع الجريمة والطغيان
وثمنه معروف للجميع سابعا ً,ومن
كل التسويقيين لشعارتداول
السلطة أن يوضحوا بصراحة من هي
أطراف التداول وماهي السلطة
التي سوف يتداولونها
ويتبادلونها وماهي آلية
التبادل والتداول ؟ ثامنا ً , و
نسأل :
1- من هو رفعت أسد وماهي جذوره
الإجتماعية ؟
2- ماهي مؤهلاته العلمية والوطنية
والفكرية والسياسية ؟
3- كيف وصل إلى مواقع السلطة ,
وماهو وزنه الفعلي على مستوى
السلطة في الثمانينات؟
4- كيف أسس سرايا الدفاع ومن
قررذلك وماهي تركيبتها
الإجتماعية وهدفها ؟
5- من هي سرايا الدفاع وما هو أساس
تنظيمها ,وما هو مصدر تمويلها ؟
6- ماهو شكلها الإداري ولمن كانت
تتبع من الناحية الإدارية وهل
هي تنظيم طائفي عسكري ؟
7- ماهي صلاحياتها ومن يوجهها وما
هو دورها العسكري على المستوى
الداخلي والوطني ؟
8- ماهو الدور الذي لعبه رفعت أسد
كقائد لسرايا الدفاع,وهل كان هو
المقررالوحيد فيها ؟
9- ماهو الدورالذي لعبته سرايا
الدفاع على الساحة السورية
وماهو برنامجها ؟
10- ماهي طبيعة علاقاتها على مستوى
الدولة والشعب في سورية ؟
11- ماهي طبيعة علاقات رفعت
العربية والخارجية
والإسرائيلية منها على وجه
التحديد؟
12- ما هو موقفه من الممارسات
الدموية على الساحة اللبنانية
ومن القضية الفلسطينية بشكل
عام؟
13- ماهو الدورالذي نفذه في القضاء
على الرموزالوطنية ,وماهودوره
في تثبيت الطائفية في سورية؟
14- ماالذي دفعه إلى أن يضع إشارة (
إكس) إلغاء على مدينة حماة
ورغبته في مسحها من الخريطة؟
15- لماذا لجأ إلى هذه الهمجية من
القتل والتخريب في معالجة
الأزمة التي حصلت في الثمانينات
؟
16- من المسؤول عن المقابر
الجماعية وعشرات الألوف من
المفقودين , وكيف فقدوا وأين هي
جثثهم ؟
17- ماهو دوره في الجرائم التي
حدثت على مستوى سورية منذ وصوله
إلى المسؤولية لحين طرده؟
18- ماهي طبيعةالعلاقة مع أخيه
حافظ ومن قررفعل الجريمة ونفذها
لحسم الموقف لصالح النظام ؟
19- من رسم له الخطة التي دمر بها
مدينة حماة وجريمة سجن تدمر
وجرائم أخرى لاتعد ولاتحصى؟
20- ماهو سبب الخلاف بينه وبين
أخيه حافظ أسد , هل كان خلاف أم
في حقيقته هو توزيع أدوار؟
21- ما هو الثمن الذي قبضه نقدا ًمن
حافظ أسد ليتخلى عن مواقعه في
إطار الدولة والجيش ؟
22- كيف استطاع حافظ أسد طرده ,
لماذا ُطرد رفعت أسد من سورية,ماهي
القوة التي حسمت الموقف؟
23- ماهو موقفه بالضبط وبصراحة من
كل الذي ارتكبه في الماضي على
عموم الساحة الوطنية ؟
24- ماهي ثروته , ومن
أين حصل على كل هذه الثروة
الطائلة التي لايعرف رقما لها
ً؟
25- مالذي فعله للشعب السوري وهو
في استراحة الظالم في أوروبا
خلال أكثرمن عشرين عاما ً؟
26- ماهوالجديد الذي يدفعه إلى
العودة إلى سورية في هذه الظروف
الدخاّنية ؟
27- هل هناك تنسيق بينه وبين
بشارعلى تقاسم المزرعة وماتبقى
من كرامة الشعب وثروة الوطن؟
28- هل هو خيار فعلي أم أن الأمور
فقاعة إعلامية فارغة ونوع من
إثبات الوجود الشكلي ؟
29- هل هو خيار داخلي أم خيار خارجي
, أم الإثنين معا ً؟
30- ماهو وزنه الطائفي والسياسي أي
ماهو وزنه في ميزان القوى
الفعلية في سورية ؟
31- هل يمكن أن يكون بديلا ًفي
الظروف الراهنة؟
32- هل يجوز التعامل معه من قبل
أطراف المعارضة الوطنية في
سورية ؟
33- ماسرالإصرارعلى المستديرة وهل
أن أزمة سورية تحلها طاولته هذه
الذي يطبل لها ليل نهار؟
34- هل هو خط أحمر فقط , ومن يحدد
الخطوط وألوانها وعلى أية أسس؟
35- هل هناك ربط بين رغبته في
الوجود في صف المعارضة وبين
رجوعه إلى سورية ؟
36- من وراء وما هو الهدف من
الإعلان المستمر لقرب رجوعه إلى
سورية ؟
37- هل هذه الجلجلة والبلبلة حول
عودته هي في سياق موضوعي أم ضغظ
إعلامي على كل الأطراف لإثبات
الحضورومحاولة لخلط الأوراق في
هذه المرحلة الدخانية وليست
الضبابية من تاريخ سورية ؟
39- هل صحيح أن رفعت أسد خارج
النظام , أم أن دوره في الخارج قد
شارف على الإنتهاء؟
40- والسؤال الأخير متى ولماذا سوف
يعود , وعلى ظهر من ,ومن وكيف
سيتم استقباله في سورية ؟.
خلاصة هذه الأسئلة وغيرها
كثيرلازالت مخنوقة تحت ضغط
القمع في جمهورية الخوف ,وتئن
تحت مطرقة الإستبداد ,
والكثيرمن شهادات الذين
لازالوا أحياء وعاشوا فصول
المرحلة المرعبة إنسانيا ً
ووطنيا ً تغلي في النفوس
والصدور, والشهود على انتهاكات
حقوق الإنسان بأسوأ صورها على
مرالتاريخ موجودين وينتظرون
لحظة الحرية ليرفعوا الستارعن
الماضي وعن عرابيه الذين يملؤون
الدنيا صخبا ً ونعيقا ً
باحترامهم لحقوق الإنسان
وبعشقهم الهيستيري
للديموقراطية وبنوبات الوطنية
الفجائية التي ظهرت عوارضها
عذابا ًوخللا ً نفسيا ً ووطنيا ً
وإنسانيا ً, والمعروف أن
الموضوع جدلي سلبي من
الطرازالأول من كافة جوانبه,
الأمرالذ ي يفرض الكثير من
الجرأة والصدق والموضوعية
والمشاركة الجماعية من قبل كل
فصائل العمل الوطني التي تتبنى
موقف تغييرالنظام وليس إصلاحه
أو إعادة تأهيله لأن الإنحراف
تجاوز حدود الإصلاح وأصبح
التغيير ضرورة وطنية حتمية ,
وهذا يتطلب ثانية ً الكثير من
الصدق والشجاعة والمسؤولية
والهدوء في مناقشة هذاالموضوع
في إطارتحديده وتوضيح ملابساته
وإخراجه من دائرة التأثيرومن
جدول المعارضة ,لأنه مصرعلى
إقصائها وخلط أوراقها وتشويه
صورتها أمام الداخل والخارج على
حد ٍ سواء.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|