كل
معارض عميل، وكل منافق وطني
ناصر
المؤيد
كل معارض للنظام السوري عميل
وخائن، وكل منافق له، وبوق،
وخانع، هو وطني...
هذه هي المقولة التي لا يستحي
النظام السوري وعملاؤه وأزلامه
وأبواقه من تكرارها الممل،
لتصبح الأكذوبة الفجة حقيقة
بالتكرار، ولن تصبح.
يطلع علينا بعض المهرجين
والدجالين بكلام يقول: المعارضة
تكون في الداخل، ومن الداخل...
إننا نحيي معارضة الداخل،
ولكننا معشر المعارضين في
الخارج كيف نمارس المعارضة من
الداخل؟! وإذا سمح لنا النظام بدخول بلدنا كسائر
خلق الله، فهل عنده مكان غير
السجون يستقبلنا فيها؟! هذا ما
يريده الدجالون والمهرجون،
وكأنهم لشدة عماهم وجهلهم لم
يسمعوا بعشرات الألاف من معارضي
الداخل الذين تمت تصفيتهم في
السجون المتوحشة للنظام
المتوحش.
كل معارض عميل وخائن...
أما جيوش المنافقين والمهرجين
والمغفلين والمرتزقة الذي
يطبلون ويزمرون ويدافعون عن
نظام لا مثيل له في عالم اليوم،
في قسوته وفساده ولا شرعيته،
فأولئك هم الوطنيون الشرفاء...
ألا تباً لهم وتعساً، كما تبت
يدا أبي لهب.
الوطنية في عرف جوقة الأذناب
والمغفلين، أن يتخلى الشعب
السوري عن كرامته، ويتنازل عن
حقوقه، ويرضى بنهب البلد
وثرواته، لحساب آل أسد، (هذه
العصابة المجرمة الفاسدة)
ويكفيه وعود بالإصلاح، أصدق
منها مواعيد عرقوب.
لو كان في تلك الجيوش من المرتزقة
والمغفلين شيء من العقل أو
الضمير أو الوطنية أو
الإنسانية، لطالبوا أسيادهم من
أفراد العصابة المستبدة أن
يعيدوا للشعب كرامته وحقوقه
وسيادته، ولكن، لا حياة لمن
تنادي.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|