ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 30/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

برقية عاجلة إلى وليد الريس :

 الحِلم كوَيـّس.. ياريّس!

ماجد زاهد الشيباني

1- حين قرأت مقالتك ، في الدفاع عن جهاد الزين ، والردّ على (ردّيحة!) الإخوان ، تحفّز قلمي للردّ على ردّك ـ مخالفاً بذلك عادته ، في عدم الرد على كتابات الآخرين إلا لضرورة ملحّة ..! ويبدو أن حمَمكَ البركانية ، قد استدعت إحدى هذه الضرورات الملحّة ..! ـ فحين قرأت ماكتبه عبيدة نحاس ، في رده على (الزين) ، وجدته قد كفاني مؤونة الردّ عليه.. فهو معبّر حقيقي ، عن موقفي وموقف  الأكثرية الساحقة من الإخوان المسلمين ـ فيما أزعم ـ ..! سواء من حيث النظر إلى هذه المسألة ، أم من حيث التعامل مع الآخرين المخالفين في الرأي ..! لذا سأكتفي بأسطر قليلة ، أوجّهها إليك على شكل برقية عاجلة ، أملتها الضرورة الملحّة ..! وأجزم أنك لاتعرفني ـ فأنا نكرة غير مقصودة / كما يقول النحاة / من وجهة نظرك ..! ـ أما أنت فمفرد علم، فيما يظهَرمن أسلوبك في التعامل مع الآخرين ! وعدمُ معرفتي الشخصية بك ، لاينقص من شأنك ، ولا من شأن أسلوبك المهذب اللطيف !

2- طريقتك في تعليم كتّاب الإخوان ( كيفية إيراد الإبل ..) لطيفة ومفيدة ، وأحسبها تصلح مدرسة في تعليم سقاية الإبل..! يتعلم منها الإخوان وغيرهم ، هذا الفنّ الرفيع..! ولو علم سعد وأخوه (العَريس المزَعْـفَر) أنك ستردّ بهذا الأسلوب (البركاني..أو الصاروخي)على (ردّيحة ) الإخوان الذين ، أحسّوا بالضيق والألم ، من الحديث غير اللبق ، وغير المنصِف عن قائدهم ، وهو رمز لهم ولجماعتهم كلها ، من كاتب متّزن غير سفيه ، هو الأستاذ جهاد الزين .. أقول لو علم سعد ( ساقي الإبل)، وأخوه (العريس المزعفَر)، بطريقتك هذه في تعليم سقاية الإبل ، لَما قال سعد معرّضا بأخيه القابع عند عروسه ، وقت إيراد الإبل :

يَظلّ يومَ وِردِها مُزَعْـفَرا             وهيَ خَناطيلُ تَجوسُ الخُضَرا

 ولَما أوعزتْ العروس إلى عريسها ( والفصيح هو لفظ /العروس/ لكلّ منهما) ، بأن يردّ على أخيه بهذا البيت :

 أوردَها سَعد وسعد مُـشْـتَمِلْ        ما هكَذا ياسَعد تُورَد الإبِلْ

  ولكانا تعاونا على إيراد الإبل بصمت ، وقالا : قد كفانا ( وليد الريّس) مؤونة تعليم الناس إيرادَ الإبل..!

3- ما قاله (الزين) يا (ريّـس) ليس مجرّد رأي ، يؤخَذ منه ويُردّ ... بل هو مصادرة ـ بكل معنى الكلمة ـ ، بل أقسى أنواع المصادرة ..! مصادرةُ حقّ البيانوني في التوقيع على إعلانٍ وافقَ رأيَه واجتهاده . ومصادرةُ حقّ الموقّعين الآخَرين ، الذين دعوه إلى التوقيع فاستجاب لدعوتهم.. مصادرةُ حقّهم في أن يَدعوا إلى التوقيع مَن يظنّون أن في توقيعه خيراً لإعلانهم..! وليس في اعتراضه ( أي : الزين) مصادرة حقّ فحسب .. بل فيه احتكار للفهم ، أو(الوعي) السياسي ، وتجريد الآخرين ـ الذين دعوا البيانوني للتوقيع ـ منه.. ! هذا إذا كنتَ ممّن يمحّصون الفروق بين  المصطلحات ، فيدركون الفرق بين الرأي ، ومصادرةِ حقّ الآخرين في إبداء آرائهم ، أو بناء مواقف ـ نظرية وعملية ـ على هذه الآراء. وهجومُك على الإخوان المسلمين ـ جملة وتفصيلاً ـ بهذا الشكل ( الصاروخي) المهذب اللطيف ! لمجرّد انتصار بعضهم ، بحرارة أجّجها الإحساس بالغبن ، من العدوان على حقّ قائدهم ، والنيل من مكانته بشكل غير لائق ..! أقول هجومك على الإخوان جملة وتفصيلاً ، واتهامُهم بالدكتاتورية ، وتشبيه دفاعهم المشروع عن حقّهم ، بدكتاتورية الزمرة الحاكمة في سورية ، بل ومصادرةُ مستقبلهم السياسي كله ، بحجّة أنهم (سيمارسون!) تسلطاً كتسلط الزمرة الحاكمة .. ثم تحريضُك الآخرين على مقاطعتهم ، وعدمِ وضع أيديهم في أيديهم ..! أقول إن هذا كله يا(ريّس) إنما يدشّن مدرسة ( بل جامِعة !) في تعليم الناس كيفية إيراد الإبل ..! ( وسأعرِض عن أكثر التفصيلات التي وردت في مقالتك ، لأنها لاتفعل شيئاً في النفس سوى إثارة شحناء نحن وإيّاك في غنى عنها، حتى لو كنتَ وضعت نفسك في موقع العداء لجماعة الإخوان ، والتربّص بها، وتسقّط زلاّتها ، وإطلاق سهام الحقد والبغضاء تجاهها ، بمناسبة وبلا مناسبة ، كما يفعل الكثيرون ..! لأسباب قد نعرفها نحن وأنت ، وأخرى قد نعرفها نحن وتجهلها أنت، وأخرى قد نجهلها نحن وأنت ، وأخرى قد يجهلها حتى أصحابها، الذين يردّدون مايقال لهم ، وما يملى عليهم.. ـ وما نحسبك كذلك ..! ـ) .

4- لن أكلف نفسي بمهمّة تعليمك قواعدَ اللغة العربية ، والكتابة بشكل سليم خال من أخطاء اللغة والنحو .. فليس هذا من شأني . ولا من شأني أن أنصحك بعرض مقالتك التي تكتبها على مدقّق لغويّ ، حرصاً على سمعتك وعلىاحترام المادّة التي تكتبها .. فأنت أدرى بما ينفعك ..! ولو ادّعيتَ أنك أعلم في اللغة ، من سيبويه، والخليل بن أحمد ، والأصمعي ، وابن جنّي ، وعلماء اللغة جميعاً.. فهذا لايهمّني في قليل أو كثير! وحسبي أنني استطعت أن أتـلمّس بين أخطائك اللغوية والنحوية ( إصاباتك الفكرية والسياسية والخلقية..!) وهذه ميزة رفيعة لكتابتك ؛ أن يفهم القارئ منها، وهي مفعمة بالأخطاء ، ماالذي تريد أن تقوله للناس ، إن لم يكن كلّه فجلّه..!

5- اعذرني على اقتباسي عنوان برقيتي هذه ـ التي طالت للضرورة التي تراها في سطورها ـ من الأغنية المعروفة :( البحر كويّس .. ياريّس). فقد دعاني إلى هذا الاقتباس أمران: اسمك( الريّس).. واندفاعك الذي أحسبه ـ وأرجو أن يكون كذلك ـ نابعاً من إخلاص ، ويحتاج إلى بعض الحِلم ..!

6- شهادتك للسيد البيانوني بأنه (بسلوكه ومواقفه رسَم لنفسه صورة معتدلة ، ولكنها واقعية ومعقولة ) تدلّ على أن لديك استعداداً للإنصاف ، يمكنك أن تطوّره وتصقله وتنمّيه ، حتى يصبح الإنصاف طبعاً لديك ، وسِمَةً تظهر في كتاباتك ..! وربّما يَغسل هذه الكتابات من التشبيهات غير اللائقة ، من مثل ( زعران الساعة في حلب !) حتى وإن كانت هذه التشبيهات ، تدلّ على أن لديك خبرة بحلب واهلها..! وإن كنتُ لا أرغب لك ، أن تنسب إلى نفسك هذه الخبرة التي ذكرتها..! فحلب مدينة عريقة كريمة،  فيها مآثر كثيرة ، وخبرات مشرّفة كثيرة ، ويمكنك أن تختارمنها ، ماتراه لائقاً بك ، وبالقراء الذين توجّه إليهم كتاباتك..! وأحسبك لو استعرضتَ كل ماكتبه كتّاب الإخوان ، في الردّ على جهاد الزين ـ الذي دفعَتك حميّتك إلى الانتصارله، واستكثرت على كتاب الإخوان ، أن ينتصروا لقائدهم بالحق ـ لما وجدتَ ، فيما كتبوا ، تشبيهاً مثل تشبيهك هذا ! (وإن كنت لاأنكر، أن في ردود بعضهم كلمات جارحة ، كان ينبغي عدم إيرادها ، لأنها جاوزت حدود الحق في الرد ..والانتصار للحقّ لايكون إلا بالحقّ ، وفي حدود الحق !).  

7- ولو صنفتُـك في خانة الأعداء لقلتُ ، إزاء شهادتك بحقّ البيانوني :( والفضل ماشهدت به الأعداء ) ! إلا أنني أتمنّى أن تكون أخاً كريماً ، بأيّ معنى تشاء من معاني الأخوّة : أخوّة الوطن ، أو الدين ، أوالأصل ، أو الإنسانية ، أو الإحساس بالاضطهاد ، أو البحث عن مستقبل مشرق لبلادنا مفعم بالحرية والعزّة والكرامة ، أو الحرص على الأدب والإنصاف في معاملة الآخرين..! وأرجو أن تكون شهادتك في الأخ البيانوني ، هي العنوان الذي تقرأ صفحة الإخوان المسلمين من خلاله ، فهو عنوان حقيقي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية ، لابموقعه ـ بصفته مراقباً عاماًـ  فحسب ، بل بما يجسّده ، أيضاً ، في نفسه ، من قيم وفضائل وأخلاق ، يطمح إلى التحلّي بمثلها كثير من الناس ..! والمثل الدارج يقول : ( المكتوب يُقرأ من عنوانه ) . ولن نكلفك أن تعرف عنه ، ماعرفه إخوانه أبناء صفّه، والآخرون الذين تعاملوا معه وخبروه عن كثب ـ بمن فيهم الخصوم السياسيون له ولجماعته ـ ..! وأحسبك لو عرفت عن الرجل ماعرفوا، لامتلأ قلبك وعقلك حباً واحتراماً له ، ولظننت به وبحماعته خيراً ، غير الذي ذكرت في مقالتك ..!  

8- وفّقنا الله وإيّاك ، إلى مايحبّ ويرضى ، من صالح القول والعمل ، وطهّر نيّاتنا من النفاق ، وأقوالنا وأفعالنا من الخطَل والزلَل ، وقلوبنا من الزيغ ، وعقولنا من الاعوجاج .. فهو ـ وحدَه ـ الهادي إلى الحق والخير والهدى والصواب.

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ