الفقر
واقع أسود ومستقبل مجهول
مارك
حسين
إن الفقر هو ظاهرة اجتماعية
تنشأ لعدة أسباب أهمها سوء
توزيع الثروات بين طبقات
المجتمع وغياب العدالة
الاجتماعية, الفقر هو حالة
سوداوية في كل مجتمع لما ينشأ عن
هذه الحالة مشاكل اجتماعية
وثقافية. وتتنوع مظاهر الفقر
فأصبحت ترى السكن العشوائي
منتشر بكثرة في جميع المدن
السورية
وترى في
هذه الأحياء مظاهر البؤس
والتشرد واضحة للعيان .الأولاد
ينتشرون بين السيارات لبيع
الصحف والعلكة وتراهم يقفزون من
سيارة لأخرى من اجل مسح الزجاج
وللحصول على ما يسد رمقهم ورمق
عائلاتهم
أطفالنا محرمون من ابسط حقوقهم
من تغذية و صحة و تعليم فالموظف
البسيط لا يستطيع أن يشتري لي
أولاده
الغذاء و الألبسة بسبب غلاء
الأسعار خاصة الفواكه و الألبان
و مشتقاتها أصبحت الأم مضطرة
للخروج للشارع و البحث عن عمل
لتساعد زوجها و تسد رمق أطفالها
ولا يخلو الأمر من بعض المشاهد
المزعجة من ينبش بالقمامة
للحصول على بعض الخردة لبيعها
فظاهرة عمالة الأطفال نتيجة
طبيعية للفقر الأسود الذي
يعيشونه ولا يقف الأمر عند هذه
الحالة فهناك أحياء أصبحت
معروفة بانتشار الدعارة وهذه
الأحياء معروفة (كحي السيدة
زينب بدمشق) وترى الدولة تغض
نظرها عن هذه الظاهرة البعيدة
كل البعد عن أخلاقنا وعاداتنا
ربما دعما للسياحة.ويكمن القصور
لدينا هو أننا نعالج ما يسببه
الفقر من مشكلات
دون معالجة السبب الأساسي
لهذه المشكلات ألا وهو الفقر
والحرمان.و هناك سياسة يتبعها
النظام لي إفقار الشعب السوري و
تمزيق النسيج الاجتماعي و
الدعارة اليوم في كل محافظة
سوريا تجد أكثر مشاريع هي
مشاريع فنادق و ملاهي الليلة و
شباب اغلبه من حاملي الشهادات
يهاجرون إلي المجهول بسبب عدم
توفر فرص العمل التي يسيطر
عليها النظام و مرتزقته
أصبحت سوريا مركز لسياحة
الجنسية بسبب الفقر و بسبب
ممارسات النظام –و كل هذه
المرافق يديرها أبناء و رجالات
النظام حتى الدعارة أصبحت هناك
مافيا من النظام السوري هي من
تسيطر عليها و تديرها
كل يوم يمر تزداد المشاكل تعقيدا
.و علي المعارضة السورية أن تعلم
أننا نحن في سوريا نري لا جدوى
من الإصلاح المزعوم الذي يقوم
به النظام لأنها كذب و دجل و علي
المعارضة أن تتحمل مسؤوليتها
تتوحد لمصلحة هذا الشعب لكي
تخلصه من هذا الكابوس المرعب و
من هذه المافيا الحقيرة المفسدة
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|