هل
الإسلاميين
بحاجة
إلى
إذن
من
المتآمرين
د.
محمد
المحمد
/سورية
خرج علينا حزب البعث الحاكم برزمة من التوصيات بعد مؤتمره العتيق تبين أن ما بني على باطل فهو باطل و لن ينتج بأي يومٍ من الأيام حق مهما طال الزمان و بالتالي فإن كل الأبنية المقامة على الأرضية المغتصبة ستزول طال الزمان أو قصر وهكذا فإن استثناء حزب البعث للأحزاب الدينية هو وسام شرف و تاج فخار يجب أن يفتخر به جميع الإسلاميين فإن أي محاولة للارتباط بمصير الغارق سوف تؤدي إلى الغرق معه و هذه المعادلة يدركها شعبنا جيداً فالأسماء تبقى مجردة و خاضعة لكل الاحتمالات حتى ترتبط بالنظام فتحترق في عيون الجميع الذين يروا فيها الانتهازية و الوصولية لتحقيق مكاسب معينة و سرقة المال العام ابتداءً من الجبهة الوطنية التقدمية و انتهاءً بأصغر منصب إداري فالكل في عيون الناس البسطاء مرتزقة مأجورين يأخذون ما يلقى لهم من فتات السلطة و بالتالي فإن بناء الشخصية المستقلة و المحبوبة من الناس يتطلب الابتعاد نهائياً عن كل مصادر التلوث الذي يشكل النظام الحاكم مصدره الأكبر و من ثم تأتي الجهود الذاتية و العلمية و الصفات الشخصية كعوالم متممة للنزاهة التي يجتمع حولها المخلصين من أبناء هذا الوطن و تصبح قدوة للشباب و بالتالي يمكن أن تشكل ركيزة للتجمع و التنسيق حتى الوصول إلى مرحلة البناء التنظيمي و هناك الكثير من الشخصيات من هذا النموذج الذين يسعون للنهوض بالمجتمع و إنقاذ الوطن من حالة الدمار التي يعيش فيها بغية الوصول إلى طريق النهضة و التطور المنشود و باختيار الحل الإسلامي الذي يجمع حوله الكثير من المؤيدين تزداد شعبية و مصداقية الشخصيات و الجماعات و الأحزاب و بالأخص في مجتمع ملتزم كالمجتمع السوري الذي يدرك بفطرته الطريق الصحيح من الطريق الخاطئ و بالتالي فإن بناء و تشكيل الأحزاب الإسلامية في سورية لا يحتاج لأخذ الإذن من المتآمرين بل هو على العكس تماماً بحاجة لأخذ الرفض مما يزيد في شعبية و مصداقية الأحزاب الناشئة أو الموجودة مسبقاً و بالتالي فإن المطلوب من الكوادر الإسلامية أن تبذل أقصى الجهود من أجل توعية الناس و كسب قلوبهم استعداداً للتغيير المنشود القادم فقد بدأت ظواهر الضعف الوهن تدب في أوصال البعث و هو ساقط لا محالة فيجب أن لا نفاجئ بالحدث و أن نكون مستعدين له فالتغيير قادم و يجب أن يكون بأيدي الإسلاميين هذه المرة شاء من شاء و أبى من أبى.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|