مذكرة
الجلب وتوقيع بيروت دمشق وأبواب
جهنم
مؤمن
كويفاتيه*
سأبدو
ناصحا للنظام في مقالتي هذه
ولربما يشن على الكاتب الصحفي
القدير شعبان عبود هجوما كما
فعل مع د/المكانسي والطاهر
ابراهيم بلا تعقل ولارويه
وبعيدا عن الفاظ اللياقه وأدب
التخاطب وتجاوزا لكل الحدود
المتعارف عليها وأنا ليس
باعتقادي الا لأنهم من التيار
الاسلامي الذي لازال هو وغيره
يظن انهم سيسكتون عن الضيم الذي
اصابهم طوال عقود والذي لم
يستوعب ايضا مع أمثاله انهم مع
الاخرين ومن كل التيارات اصبحوا
يشكلون خطا وطنيا اصيلا ومانعا
وثابتا يصعب النيل منه الا من
يتوهم من النفوس الضعيفه انه
يستطيع ذالك وبدلا من ان يوجه
سهام النقد ليس الى الزين فقط
وانما الى كل من يريد ان يبيض
صفحته على حساب الاخر ايا كان
وخاصة هذه الجماعه التي بذلت
الغالي والنفيس مما عندها وضحت
بأمور كثيره فداء للاخرين0
والجميع يعلم أن مانسب لها من
أعمال عنف هو باطل ومحض افتراء
ولاأريد أن أدخل في الماضي وما
حصل ويكفي الاشاره الى اهم
الحوادث التي نسبت لها ظلما
وعدوانا وهي جريمة مدرسة
المدفعيه وكانت هي اول من تبرأ
منها ببيان رسمي صدرعنها في
حينها ولكن لم ينفعها ذالك لان
النظام حينها حسم امره على
انتهاج سياسة اللاعوده والمضي
في سياسة الاستعباد والاستئصال
والاستحواذ فاستهدف الاخوان
اولا ثم مضى الى بقية شرائح
المجتمع السياسيه والاجتماعيه
يصفي الواحده تلوى الاخرى وهذا
الدرس يجب الا يكرر مرة ثانيه
ولايجوز ان نسمح للنظام القمعي
ان يعمل فينا ثانية بسياسة فرق
تسد ووضع الخطوط الحمراء وما
يجوز وما لايجوز تحت مسمسات
ماحصل لعلي العبدالله والخزنوي
فالاول اصبح رمزا يقتدى به
وعلما يشار اليه بالبنان وقلعة
للصمود تتكسر على اعتابها كل
مؤامرات الظلام والثاني مضى
شهيدا يحتذى به وسقى بدمه
الطاهرشجرة الحريه والاستقلال
كما فعل ذالك في لبنان الشهيد
رفيق الحريري الذي ضحى بحياته
من اجل استقلال وحرية وكرامة
لبنان وكذالك فعل الخزنوي فكان
اعلان دمشق وتجمعات اخرى ظهرت
للعلن وجميعها تطالب بالتغيير
الجذري في الحياة السياسيه في
سوريا او رحيل النظام مما جعل
جعل هذا النظام لان يفقد اعصابه
ويتخبط في تصرفاته فلم يعد يعي
مايفعل وأي خطوة يقوم بها نحو
البطش والاستبداد والاستعلاء
وعدم قبول الاخر تنقلب عليه
ويسوء امره ويفتضح اكثر فأكثر
محليا ودوليا بدءا من اعتقال
موقعي بيان بيروت دمشق
ومرورابمزكرة الجلب بحق الرمز
اللبناني العتيد النائب
والوزير السابق ورئيس كتلة
التقدمي الاشتراكي وزعيم
الطائفه الدرزيه بلا منازع
الاستاذ وليد جنبلاط
وكذالك النائب والوزير
الشهيد الحي مروان حماده
وانتهاءا بأزمة ترسيم الحدود
وفلسفة النظام الغير واقعيه
حولها بدعوى صعوبة ذالك لابقاء
فوضى السلاح في لبنان وسهولة
تسريبه اليه للابقاء على
التسليح الدائم للمليشيات
المواليه له لتستهدف المزيد من
المناضلين وأمن واستقرار البلد
وكوني
مواطنا سوريا ومناضلا من الطراز
الاول ولاكثر من ربع قرن غربه
وعذاب وعناء وتحمل المشاق ولا
يستطيع احد ان يزاود علي وعلى كل
الشرفاء الذين قدموا اغلى
ماعندهم فداء لله الواحد الاحد
ووحدة تراب هذا الوطن العزيز
على قلوبنا وأولهم فضيلة
المراقب العام علي صدر الدين
البيانوني الذي حمل المشعل هو
واخوانه للانطلاق الى الحريه
والعزه الى جميع السوريين
وبالتضامن مع جميع المعارضين
والصبر على الجفاء حينا من
الزمن وراعى ظروف جميع الفرقاء
فيتجاوز عن هذا ويدعم الاخر حتى
النظام لم يبخل عليه بتوجيه
النصح الملائم له من باب الخوف
على البلاد والعباد وهو ليس
بحاجه لدعوة من احد بان يجعل
بينه وبين اولائك مسافه للحفاظ
عليهم لانه الاحرص عليهم من
انفسهم ولكن ماذنبه ان قام
احدهم واراد تمزيق ورقة حلف
قريش واراد كسر الطوق والقيد
وكل الخطوط ولايبالي بأحد سوى
ايمانه بعدالة القضيه وعدم
استبعاد أي كان ومن هذا القبيل
وكما علمنا قادتنا ومعلمينا
الاجلاء اتوجه الى الجميع
لدعوتهم الى المزيد من الوحده
والتلاحم والبعد عن الاثاره وصب
الزيت على النار فنحن امام
استبداد وطغمة حاكمه لاترحم
واتوجه الى
الرئيس بشار الاسد وأركان حكمه
لدعوتهم الى الانقاذ ولأقول لهم
مازال في الوقت بقيه وبالقاء
نظره الى الجار العراقي الذي
رفض لاخر لحظه باجراء مصالحه
وطنيه بدعوى عدم وجود انقسام
ليرى ماذا فعل بالوطن وابنائه
وثرواته ولينظر ايضا الى وجوه
هؤلاء القوم وقد علاها الندم
والحسره على مافات وتضييع الفرص
يوم لاينفع الندم بشيء ويكفيه
هو ماحصل له في لبنان بدءا
بالانسحاب المذل ومرورا بأصابع
الاتهام الموجهه اليه في عملية
اغتيال الحريري وانتهاءا
بتكالب الدول وأطماعها في هذا
الوطن ومخططاتها في التقسيم
ونهب الثروات وما كان لهم ذالك
لولا تلك السياسه الحمقاء التي
ينتهجها ووجود المستشارين
الامنيين الذين لاينظرون بأكثر
من ارنبة انوفهم ولايجدون الا
انفسهم ومصالحهم الضيقه والذين
بحماقتهم يريدون ان يوصلوا
سوريا الى ماوصلت اليه جارتهم
بلاد الرافدين وضعف الطالب
والمطلوب والجميع سيتضرر
ولكنهم هم اكثر المتضريين
وأبواب جهنم ستفتح عليهم من
لبنان اولا اذا لم يصححوا
المسار والعلاقات وثانيا من
الداخل الذي يغلي وعندما يثور
سيكونون هم اول من يكتوون بناره
* سوري في اليمن
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|