إسرائيل
الداعم الأقوى لحكام دمشق
عبدالله
القحطاني
أ- هل
هذه الحقيقة ماتزال غائبة ، عن
السذّج والحمقى والمغفّلين ، من
أبناء هذه الأمّة، ( الغيورين
جداً على مصالحها ، والخائفين
جداً على مصيرها)!؟ هذا سؤال.
ب-
والسؤال الثاني هو : لمَ
نخصّ بالذكر، السذّج والحمقى
والمغفّلين ، وقد جرت عادة
البشر ، على مخاطبة العقلاء
والحكماء والأذكياء ، من أولي
الألباب..!؟
ت-
الجواب على السؤال الثاني ،
يحمل في طياته إجابة على
السؤالين معاً ، وهو معقّد
نسبياً ، لأنه يعبّر عن واقع
معقّد ..! فنقول : لقد خصصنا
بالذكر هذه الأصناف للأسباب
التالية :
1) لأن
شعبنا السوري ابتلي بهذه
الأصناف المذكورة آنفاً ،
ابتلاء شديداً..! فهي التي تهتف
وتصفّق ، وتعقد مؤتمرات الهتاف
والتصفيق للعصابة المجرمة ،
التي تحكم سورية ، وتمارس فيها
أسوأ أنواع الاحتلال ، مِن قتل
وحبس وتعذيب ونفي وترويع للناس..
ومن نهب وسرقة للأموال والثروات
العامّة والخاصّة ، ومن تدمير
لكل شيء في سورية بدءاً
بالإنسان ، وانتهاء بأصغر ذرّة
تراب ، في أرض الوطن الجريح..!
2) لأن
هذه المخلوقات ، لاتعرف حتى
الآن هذه العصابة ، التي تهتف
لها وتصفق ، برغم أن كل مهتمّ
بالشأن السياسي عامّة ، والسوري
خاصّة ، قد عرفها بجملتها
وتفصيلاتها ، ولاسيّما أن وسائل
الإعلام الحالية ، لم تترك
شيئاً خافياً ، من واقع
الحكومات والدول والشعوب ..!
فالفرد في الصين ، يعرف مايجري
في فرنسا، والمواطن في سيبريا ،
يعرف مايجري في اليمن أو
الصومال أو قبرص أو الهند..!
3) لأن
تصريحات القادة الصهاينة
السياسيين والعسكريين ، تتوالى
، وبشكل علني ، في وسائل الإعلام
الإسرائيلية ، وتنقلها عنها
وسائل الإعلام الأخرى ، عربية
كانت أم أجنبية.. ! ويؤكّد هؤلا
القادة الإسرائيليون ، على أن
النظام الحاكم في سورية، ضروري
لأمن إسرائيل ، وعلى أمريكا
ألاّ تفكّر بإسقاطه ، بل
بإضعافه ، ليبقى خاضعا للضغط
والابتزاز الأمريكي
والإسرائيلي ..! وأيّ بديل عنه ،
سيكون خطراً على أمن إسرائيل ،
سواء أكان إسلامياً أم
ديموقراطياً ..! إذ لن توجد في
سورية حكومة وطنية ، تقبل
باحتلال الجولان ، الذي سلّمه
حافظ أسد لإسرائيل ، منذ قرابة
أربعين عاماً ، وجعل الجيش
السوري حارساً لحدوده ، كيلا
يعكّر صفو المحتلين فيه متسلّل
، بقصد المقاومة أو الجهاد..!
ومايزال الغلام الذي ورث السلطة
عن أبيه، يؤدّي المهمّة ذاتها ؛
إذ ورّثه أيوه ـ فيما ورّثه من
تركة في سورية ـ حراسة الجولان ،
كما لوكان مخفراً إسرائيلياً
داخل سورية ..! (ولعلّ الأصناف
المذكورة آنفاً، ترغب أن نجمع
لها من وسائل الإعلام
الإسرائيلية ـ في هذه السطور
القليلة ـ تصريحا
ت القادة الصهاينة ، التي
يؤكّدون فيها ، حرصهم على عصابة
دمشق، وتمسكّهم القويّ بها ،
ودفاعهم عنها أمام بعض الساسة
الأمريكان ، الراغبين بإسقاط
حكمها المدمّر المقيت .. دون أن
تكلّف ،( هذه الأصناف المذكورة
آنفاً) ، أنفسها، بمتابعة هذه
التصريحات ، أو البحث عنها في
مظانّها ؛ إذ لا وقتَ لديها
للمتابعة والبحث والتنقيب ..!
فهي مشغولة بالهتاف للعصابة ،
والتصفيق لها ، ولن تهدر وقتها
الثمين ، في السعي إلى معرفة
حقيقة العصابة ، وحقيقة
شعاراتها الزاهية البرّاقة ..!).
4) لأن
هذه الأصناف المذكورة آنفاً ،
التي تهتف وتصفّق للعصابة
الحاكمة في دمشق، تنسب نفسها
إلى الثقافة والمثقفين ، وإلى
السياسة والسياسيين ، وإلى
التنظير والمنظرين .. لا لدولة
واحدة في الأمّة ، بل للأمة
بأسرها ، من محيطها إلى خليجها..
ولأنها أمّ الوطنية وأبوها ،
وأمّ القومية وأبوها ، وأم
الفهم وأبوه، ومستقرّه
ومستودعه..!
5) لأن
هذه الأصناف المذكورة آنفاً ،
تسفّه كل من يعارض هذه العصابة ،
أو ينتقدها ، أو يتحدث عن بعض
جرائمها الرهيبة ، التي
ارتكبتها بحق البلاد والعباد..
وتكيل التهم للمعارضة بكل
أطيافها وتلاوينها ـ وهي تضمّ
سائر شرائح الشعب السوري ـ وهي
ذاتها ، التهم التي ترددها
أبواق العصابة الحاكمة في
دمشق..!
6) لأن
هذه الأصناف المذكورة آنفاً ،
لا قدرة لها على التمييز، بين
الشعارات التي ترفعها عصابة
دمشق ، لخداع السذّج والحمقى
والمغفّلين .. وبين ماتمارسه هذه
العصابة على الأرض ، على
المستوى الوطني والقومي
والدولي..! نقول : لا قدرة لها على
التمييز ، أو أنها لاتحبّ أن
تميّز، لأن التمييز سيكشف لها
الحقائق ، ويحرمها من متعة
الهتاف والتصفيق ، في المؤتمرات
التي تعقدها العصابة في دمشق ..
وربّما يحرمها من متع أخرى..!
7) لأن
هذه الأصناف المذكورة آنفاً ،
لم تحاول أن تـلتقي بالمعارضة ،
لتعرف منها حقيقة الوضع في
بلادها ، ولمَ تحركت ضدّ
العصابة ، وما المآخذ التي
تأخذها عليها، وماجدّية ، أو
صدق ، هذه المآخذ.. حتى تَحكم ـ
أي الأصناف المذكورة آنفاً ـ عن
بيّنة ، وتَعرف الوطني المخلص ،
والخائن المجرم ، والعامل
لمصلحة وطنه وأمته حقاً ،
والمنافق الكذّاب تاجر
الشعارات المزيّفة..!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|