ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 07/06/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الله لا يخلف عليك ...يا مخلوف

د.هشام الشامي

أعلن رجل الأعمال السوري المهندس الشاب رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة شركة سيرياتيل إحدى الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في سورية (( أن إيرادات الشركة سجلت خلال عام ( 2005 ) 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي لسورية )).

وأضاف خلال حديثه في الاجتماع السنوي للهيئة العامة لمساهمي سيرياتيل (( إن مدفوعات الشركة إلى الجهات الحكومية بلغت ما نسبته 3% من إجمالي إيرادات الدولة )) ، مشيرا إلى الدور الذي لعبته سيرياتيل في تطوير قطاع الاتصالات في سورية ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد قطاع النفط. وكشف عن خطة لتقديم خدمات الإنترنت عبر الشركة في البلاد والتي سوف تتضمن حرية التصفح على الشبكة.

وأوضح مخلوف أن شركة سيرياتيل دخلت في استثمارات خارج نظامها النقال، عبر مساهميها في 24 % من الشركة الألمانية السورية لإنشاء مصنع لأجهزة الاتصال الرقمية المتكاملة وأجهزة النفاذ اللاسلكية هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

وأكد مخلوف أن سيرياتيل قامت بمبادرة تتمثل بتأسيس غرفة لتداول الأسهم وذلك لتوفير إمكانية التداول للمقاولين ولتحقيق قابلية انعكاس إنجازات ونجاحات الشركة على شكل ربح رأسمالي ناتج عن زيادة قيمة السهم، حيث أدى تفعيل حركة التداول على سهم سيرياتيل إلى زيادة سعره خلال عام 2005 نسبته 110% وذلك بالتوازي مع دعم الشركة لتأسيس سوق الأوراق المالية في سورية.

طبعاً رجل الأعمال هذا معجزة و عصامي و تاريخي و ذكي و فهلوي ، أرسله الله خصيصاً لسوريا الأسد حتى ينقذ اقتصادها المريض من الانهيار و الاحتضار ، و بمواهبه و إمكانياته الخارقة  استطاع أن يدعم اقتصادنا الفقير ليصبح أحد أقوى الاقتصادات في العالم ، و هذه الموهبة الخارقة لم تترك مجالاً اقتصادياً لم تحشر أنفها الأفطس فيه ، من الهواتف النقالة إلى كافة وسائل الاتصالات إلى العقارات إلى المقاولات إلى الاسمنت و مواد البناء إلى تهريب الدخان و الحشيش و المخدرات و الأدوية إلى حليب الأطفال و الأجبان الفرنسية و الهولندية و الأمبريالية إلى البترول و الغاز و مشتقاته إلى تهريب الأسلحة و تبيض الأموال و تسويد البنوك و المصارف إلى البورصة و الأسهم و تجارة الأموال ...و هو و إخوانه العصاميون لا يؤمنون بالحدود المصطنعة بين الدول العربية التي أوجدها الاستعمار نتيجة لاتفاقية سايس بيكو اللئيمة ، و نشط بتهريب ما يلزم بين العراق و سوريا و لبنان ، لكن الحسد و ضيق العين ، فتّحت عيون الإمبريالية عليه ، مما أدى لإغلاق الحدود مع العراق ، و لخروج الجيش السوري العقائدي من لبنان ، مما أدى لوضع العراقيل و الصعوبات في طريق هذا الشاب الطموح جداً و المجتهد أوي و النشيط بشكل ، لكن عقله الديناميكي و إمكانياته اللامحدودة جعلته يتجاوز كل الأزمات و المطبات و يخترق كل الحواجز و يبدع طرق جديدة للتهريب السري المنظم ، و لأنه موهبة استثنائية جاءت في ظرف استثنائي يمر به قطرنا العظيم، قلعة الصمود و التصدي ، و قلب العرب النابض ، فإنه يلقى كل الدعم و التشجيع و التلميع و التحريض و الدفع من قائد مسيرة الإصلاح و التطوير و المشاركة و المقاسمة و المحاصصة و المخاصصة جلالة الملك الشاب الوهاب بشار قاهر التتار، و صفوة عصابته الأخيار، الذين يواصلون الليل مع النهار، من أجل الاستفادة ما أمكن من هذه المزرعة السورية المعطاءة الخيرة التي طوّبها الأسد المقبور باسمهم، و أورثها لهم، دون غيرهم، فأصبحت سوريا الأسد ، لا لأحد ، غير الأسد ، و لأن الأسد كريم و ما بعينه شيء ، شارك معه أولاد أخواله من آل مخلوف و أولاد عمته من آل شاليش و آل صهره شوكت و بقية العشيرة الأقربين ، و قد تقاسموها فيما بينهم فالبقرة الحلابة لأعمام الملك الشاب و أبنائهم ، و الدجاجة التي تبيض الذهب الأبيض و الأصفر و الأسود لأخواله من آل مخلوف و أبنائهم ، و الأرانب و التيوس لأبناء عمته من آل شاليش و الخرفان و الكلاب البوليسية و القطط المتوحشة لصهره و حارس المزرعة الذي لا ينام آصف شوكت و الطيور و الفري و الزرزور و العصافير و الأسماك لبقية الهوامير الصغار من آل طلاس و آل ميرو و آل أجيرو و آل حميروا ، و طيور الزينة و الببغاوات لآل الشعيبي و آل حبش و آل صايغ و آل حاج علي .

و الحقيقة أنهم كانوا في غاية النبل و في منتهى الشهامة و في أقصى درجات الكرم و الإيثار اللامحدود عندما سمحوا لبقية الرعاع و الخدم و الحشم من طبقات الشعب المعدمة و المعدومة و المسحوقة من الاقتراب مما رموه من القمامة في مزابلهم ليلتقطوا بمنتهى الحرية ما شاؤوا و ما أرادوا و ما اشتهوا مما لذّ أو طاب .

و نعود لموضوعنا الأساس لنقول : يحق لهذا الشاب العصامي الذي بنى نفسه بنفسه ، بعد أن ورث العصامية من أبيه مثال العصامية الأول محمد مخلوف ، الذي بدأ من تحت الصفر موظفاً صغيراً في مؤسسة التبغ في اللاذقية ، بمرتب لا يتجاوز مائتي ليرة سورية فقط ، لكنه بجده و نشاطه و عرق جبينه و جهود أخته المخلصة بنت الأصول العصامية ( الست أنيسة ) ينام اليوم على كنز من ذهب يتجاوز الثمانية ملايين من الدولارات الأمريكية ، فليس غريباً إذاً على هذا العصامي ابن العصامي و أخو العصاميين و ابن خال سادة العصاميين أن يعطي من جهده و عرق جبينه خزينة الدولة و أن يدعم الاقتصاد الوطني و يكون أحد الركائز الهامة لموارد الخزينة ، و يكفي أنه يدعم الناتج المحلي بالمال الحلال الصافي النقي كالماء الزلال ، و لم يفعل كما فعل رفعت الأسد – لا قدر الله – الذي كان يطبع الأوراق النقدية من فئة الخمسمائة ليرة بلا رصيد إلا وجود توقيعه الغالي و اسمه المقدس الشريف على تلك الورقة النقدية الفريدة ، كما أن العصامي ابن العصامي و أخو العصامييين و ابن خال العصامي الأكبر لم يشارك في عصابات التشليح و التشبيح و النهب و السلب المنظم ، فهو ابن أصول و يعرف من أين يُؤكل الكتف و بالأصول ، و لا يرضى بما يفعله رفعت و جميل الأسد و أولادههما ، و كان دوماً ضد أساليب رخيصة و متخلفة و وضيعة كأساليب فواز و نمير الأسد و من على شاكلتهما .

و لأنه ما بعينه شيء ، فهو يصرف الكثير ، و يفت على رجاله و من حوله بالهبل ، و أكبر مثال على ذلل الحفل الذي أجرته أم رامي في رأس السنة الأخير ، و الذي جمعت فيه كل سيدات المجتمع المخملي و الراقي و بنات اللصوص و الحرامية و بنات الكلاب من تجار دماء و عرق الشعب و أنفقت عليهن في تلك الليلة الحمراء ما يكفي لإطعام كل فقراء و مساكين سوريا - و ما أكثرهم – لأيام و أسابيع ، و قدمت لهم ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ، من فواكه مستوردة من أمريكا و أوربا و جنوب أفريقيا و تشيلي و أستراليا و اليابان و نيوزيلندا  ، و من الحلويات الطازجة و الكيك و  الكاتوات و البيتيفورات المشحونة على طائرات خاصة من فرنسا و لندن و هولندا و اليابان و أمريكا و بقية الدول الإمبريالية ، و بعد العرض الفني الساهر ، و بعد أن تناولن طعام العشاء بملاعق و أشواك الذهب ، و صحون الخزف ، وزعت الخادمات الآسيويات ( الفلبينيات و الأندنوسييات ) و من بقية الجنسيات العالمية العصائر الطازجة بكؤوس الألماس المرصعة بالذهب ، و عندما همت السيدات المحترمات جداً بالانصراف قدمت أم رامي ( العصامي الجليل أبو حافظ ) لكل واحدة منهن هدية خاصة ، بهذه المناسبة الوطنية و التاريخية و المفصلية و الحاسمة من تاريخ شعبنا المشلح و المشحر ، و هي عبارة عن قلادة من الماس الصافي تقدر بمئات الآلاف من الليرات ، علماً أن عدد السيدات كن بالمئات  .

و في الانتخابات الأخيرة التي جرت في غرفة تجارة دمشق ، وزع السيد العصامي الشاب على كل من أدلى بصوته الانتخابي الغالي لقائمته العصامية المخلوفية جهاز محمول مزود بكاميرا مع خط مجاني من شركة مخلوفتيل العصامية ، و يا بخت من نفع و استنفع .

ثم يأتي بعض المغرضين و الحسودين و الطماعين و التجار المنافقين و الاقتصاديين البرجوازيين و المتفذلكين والمأجورين و عملاء الإمبريالية العالمية و الصهيونية العنصرية  كأمثال رياض سيف و عارف دليلة و مأمون الحمصي ، و يتساءلون أسئلة لئيمة ، لتثبيط همة الشباب العصامي المتحمس ، و يستنكرون على الدولة أن تشجع هؤلاء الشباب العصاميين بإعطائهم بعض المشاريع الهامة و تخصيصهم ببعض الشركات الأساسية ، و يدّعون أن استلام هؤلاء العصاميين لهذه الشركات و المشاريع ، هو سرقة لمال الشعب الفقير أصلاً ، و خسارة لخزينة الدولة الفارغة ، و كأن هؤلاء العصاميين ليسوا هم الدولة ، و كأنهم بخلوا يوماً ما على الشعب و الدولة و لم يدعموهما بكل ما يملكون من غال و نفيس .

لكن آراء هؤلاء البرجوازيين المخذّلين لن تفت من عزيمة القيادة الحكيمة ، و لن توهن من صلابتها ، فها هي القوانين و التشريعات الاقتصادية في الدولة تُشرّع لتشجيع هذه الطفرات العصامية و تفصّل على مقاس هذه الظواهر الاستثنائية ، فعندما يريد رامي مخلوف الاستثمار بالاسمنت مثلاً يجب أن يُرفع سعر الأسمنت المصنّع 50% على الأقل ، و يجب أن تخفض الضرائب على المواد الخام المستوردة لمثل هذه الصناعة ، و كل ذلك بمرسوم ملكي صادر عن القصر الجمهوري !! أو قل إذا شئت قصر الشعب!! ( فالحالتان سيان ، و الأسماء بأضدادها هنا ) الذي أصبح همه الوحيد و شغله الشاغل تشجيع العصابة العصامية و حمايتها و رعاية استثماراتها ، و لا شك أن القيادة الشابة الحكيمة ( لا العجائز من أمثال سيف و حمصي و دليلة ) ستستمر في هذه السياسة الاستراتيجية حتى تغزو دولارات و ودائع و مجوهرات آل العصاميين الأكارم كل بنوك دبي و سويسرا و كافة البلاد الاسكندنافية و الأوربية و بقية الدول الاستعمارية .

و حتى تشبع عين رامي مخلوف و بقية السادة العصاميين ، سيبقى الشعب المنهوب المادة و المسلوب الإرادة يدعو بعفويته و من حرقة دمه : ( الله لا يخلف عليك يا مخلوف ) ....

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ