ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 10/06/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إعلان دمشق.. وجبهة الخلاص .. والمعارضات الأخرى.. 

بين واجب الوقت ، وحُكم الضرورة ..!

عبدالله القحطاني

أ‌-  واجب الوقت :

1- إنقاذ البلاد من براثن العصابة المجرمة الفاسدة ، ومن الأخطار الراهنة والقادمة ، المترتّبة على فسادها .. أهمّ واجبات الوقت ، بالنسبة لقوى المعارضة جميعاً ، فيما نحسب ..!

2- الديموقراطية هدف أساسي مركزي ، لقوى المعارضة كلها ، فيما نظنّ ..! 

3- السعي إلى تحقيق الهدف المذكورآنفاً ، هو واجب ـ مِن قَبيل تحصيل الحاصل ـ على كل قادرعليه ، ممن وضَعوا أنفسهم في موقع المعارضة..!

4-   أول مقتضيات السعي وأهمّها ، هو التعاون بين الساعين إلى تحقيق الهدف، في إطار ماهو مشترك ومتفّق عليه ، ـ انطلاقا من المبدأ المعروف :نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ـ .. وحشدُ الطاقات جميعاً في إطار واحد ، وتوجيه جهودها باتّجاه واحد ، هو إزاحة الصخرة الجاثمة على صدر الشعب ، منذ عشرات السنين .

 هذا بعض ما يتعلق بواجب الوقت ، ومقتضياتِ أدائه..!

ب‌-        حكم الضرورة :

ثمّة ضرورات تمنع بعض المعارضين ، من الحركة المطلوبة بالشكل المطلوب.. وأهمّها: 

   الضرورات الأمنية :

-  الأجهزة الأمنية المسعورة ، ترصد كل حركة لقوى المعارضة ، أفراداً وتجمّعات .. فتداهم ، وتعتقل ، وتحقّق ، وتمنع من السفر..! ممّا يوجب الحذرعلى الجميع.(لكن الحذر لا يوجب القعود ، ولا يجيز حَمل المِعول المضادّ ، أو القلم المضاد ، أو ترديدَ الكلام المضادّ ..! فما هذا استجابةٌ لدواعي الحذَر، بل ارتماء في الحضن المضادّ..! فالضرورة تقدّر بقدرها..! ومن لم يستطع الصلاة قائماً فليصلّها قاعداً ، من باب الرخصة التي تجيزها الضرورة ! لكن الضرورة لاتجيز إسقاط الصلاة ، عمّن يعتقد بوجوبها عليه .. ومن باب أولى ، لاتجيز له شتم الصلاة..!).

   الضرورات الخاصّة : الصحية والأسرية والمالية .. وهذه تقدّر بقدرها ، حسب كلّ منها ، وحسب ظروف صاحبها..! لكن ليس ثمّة واحدة منها ، تجيز للمعارض المؤمن بموقفه ـ إذا كان صادقاً فيه ، مدركاً لأبعاده ومقتضياته ـ أن يَجلد زملاءه في المعارضة ، بسوط خصمه ، أو بقلم خصمه ، أو بلسان خصمه..!

   الضرورات السياسية / الخلقية : وهذه تعني ـ بوضوح ـ ألاّ ينجرّ فريق معارض ، أو شخص معارض ، إلى الدخول في صراعات جانبية ، مع المعارضات الأخرى ، الحقيقية منها و(الديكورية!) .. سواء أكانت هذه المعارضات تتمثل في أشخاص أم في تجمّعات ..! فمن الحكمة ترك هذه المعارضات تعبّرعن نفسها ، بالأساليب التي تراها مناسبة .. ففي هذا مكاسب عدّة أهمها :

-  توفير الوقت للعمل الجادّ ، لخدمة الهدف المركزي.

-  معرفة ماعند الآخرين ، ممّا يفيد العمل أو يؤذيه .

-  كشف واقع المعارضات ، الحقيقية و( الديكورية) أمام الناس.

-  إعطاء الخائفين ـ من نيّات بعض الفرقاء الآخرين في المعارضة ـ على مستقبلهم السياسي.. أو مستقبل الوطن ـ .. إعطاؤهم فرصة للتفكير الهادئ المتوازن ، واستجلاءِ حقائق الأمور، عبر الحوار الصريح الجاد البنّاء ، لتتكون لديهم ثقة كافية ، ووعي كافٍ ـ من خلال الحساب السياسي الدقيق ، لمرحلة ماقبل سقوط الحكم الفاسد ، ومرحلة مابعده ـ بأن القوى الكبيرة الموجودة على الساحة ، لاتستطيع أن تنفرد بالساحة السياسية وحدها ، وتهمّش الآخرين ـ حتى لو أرادت ذلك ! ـ وبأن كل صاحب وزن وحجم في الساحة ، لابدّ أن يأخذ منها ما يكافئ وزنه وحجمه ، في المناخ الديموقراطي الحرّ .. ـ وإلاّ فما الفرق بين الديموقراطية والدكتاتورية..! ـ ( وبالطبع لايحقّ لأحد ، أن يطلب من الآخرين إعطاءه وزناً فوق وزنه ، ولاحجماً أكبر من حجمه.. وإذا لم يفعلوا تركَ ساحة الحزب الذي هو فيه ، أو ساحة الحلف الذي هو فيه ، وطفق يشهّر بالقوى الجادة الفاعلة في هذا أو ذاك ..!). ثم إن المِعول الثقيل في مرحلة هدم الجدار، ( حتى لوكان لبعض الفرقاء المعارضين رأي خاص بهذا المعول ..!) هو قوّة للجميع ، يجب أن يحرص عليها أصحاب المعاول الأخرى ـ لأنها تسرّع في عملية الهدم التي يمارسها الجميع ـ .. لا أن يتكتل بعضهم ضدّها ، وينسوا الجدار الذي أمامهم ، متوهّمين أنها ستشكل لنفسها جداراً آخر، خاصاً بها ، وتبعدهم عن ساحة العمل ..!

  وغنيّ عن البيان ، أن التحالفات المرحلية ، المصمَّمة لهدف واحد هو إسقاط الحكم القائم ، تختلف بالضرورة ـ جزئياً أو كلياً .. قليلاً أو كثيراً ـ ، وبحكم منطق الأشياء وسنن الحياة ، عن التحالفات التي تلي إسقاط الحكم المستبدّ ، وتتشكّل في مناخ  ديموقراطي حرّ داخل الوطن..! وهذا كله يحتاج ـ لاستيعابه وتَمثّله ـ إلى الحوار الهادئ الجادّ ، الذي يملأ العقول وعياً ، والقلوب ثقة واطمئناناً ..!   

-  تفعيل فلسفة المتنبي الشعرية في العمل السياسي ( وهي المتعلّقة بالمقابلة بين النقص والكمال.. مع ملاحظة أنها لاتصلح إلاّ لحالات خاصّة..!)

-  إثبات أن المعارضة الحقيقية الجادّة ، المطالِبة بالديموقراطية ، صادقة في الشعارات التي ترفعها ؛ إذ هي تسلك سلوكاً ديموقراطيا حقاً ، بتوسيع صدرها حتى للمعارضات (الديكورية) التي نَسي بعضُها معارضةَ الحكم الفاسد ، وشَغل نفسه بشتم المعارضة الحقيقية ، المؤهّلة أكثر من غيرها لإسقاط الدكتاتورية..!

-  الحِلم على المخطيء قد يعيده إلى جادّة الصواب.. ـ إذا كان ممّن يميزون بين الخطأ والصواب ، ولا تَشلّ أهواءُ نفسه ، قدراتِه الذهنية عن التمييز بينهما ! ـ .

على أن هذا كله ، لايعني تركَ الجسد فريسةً للخناجر المسمومة..!

ولله درّ القائل : 

    ولا خَيرَ في حِلمٍ ، إذا لمْ يكنْ لَه     بَوادِرُ تَحميْ صَـفْوه أنْ يُـكَدّرا

ويبقى دَور الحكمة ، في التعامل مع الحالات المتباينة ، هو الأساسَ في سلوك السياسي الجادّ الحصيف ، الذي يحترم نفسَه وأهدافه ، والقضيةَ التي يسعى إلى خدمتِها ، وصونِها من عبث العابثين..!( ومَنْ يُؤتَ الحِكمةَ فقدْ أوتِيَ خَيراً كثيراً ).

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ