ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/06/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مغادرة النائب الحمصي ودلالاتها

مؤمن كويفاتيه*

مغادرة النائب البرلماني السوري مأمون الحمصي وطنه إلى غير عودة بعد خروجه من سجنه الذي مكث فيه خمس سنوات على اثر انتقاده لعملية انتقال الحكم من الأب الأسد إلى الابن، والتي أخذت طابع التوريث القسري وتفصيل الدستور بما يلائم القادم الجديد إلى سدة الحكم الذي صار رئيسا على اثرها  وقال أنه لن يعود الا باحدى حالتين اعادة الحياة النيابية الصحيحة واحترام حقوق الإنسان والغاء القوانين الاستثنائيه الظالمه والافراج عن جميع سجناء الرأي ومشاركة جميع القوى السياسيه في الحياة العمليه وسعمل على تحقيق ذالك من منفاه المجبر للخروج اليه كي لا يقضي بقية حياته وراء القضبان أو أن يحمل جسده حين الموت ليدفن في تراب الوطن كما دفن الكثير من أمثاله الاحرار بصمت مطبق

، هذا الخروج وهذا التصريح يدلنا إلى مدى البؤس الذي وصل اليه المواطن السوري العادي إذ ان الذي من المفترض ان يكون لديه الحصانة التي تمنع الاعتداء عليه لم يسلم من يد الطغيان وهذا الخروج سيعطينا مؤشر مهم في كيفية تعامل المعارضة مع هذا النظام وأنها لن تجلس بعد اليوم متفرجه وساكته وهي تتلقى الضربات في الصميم وبالتالي يعني بأنها ستأخذ منحا تصعيديا سيصعب على النظام السيطرة عليه .

بالأمس نجا السيد عبد الحليم خدام بجلده وأهله عندما قرر الانشقاق عن السلطة التي كان يتبوأ فيها أعلى المناصب السياسيه ، ولكنه من الناحية التنفيذية لم يكن يملك حتى الدفاع عن نفسه ، وأخذ الدرس واضحا من رفاقه الذين تململوا من السيطرة المطبقة للأسرة الحاكمة ، فقتل رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي ، وقيل انه انتحر بمسدسه الشخصي، وكأننا نعيش في جزر  الكناري ، وكأنه يسمح للسجين حتى بدخول الدبوس إلى سجنه ، وقتل قبله مصطفى التاجر أحد أركان النظام الأمني سابقا ورئيس فرع فلسطين وبطريقة غامضة ، ثم قتل الرجل الأقوى غازي كنعان الذي فكر أن يتمرد وأن يعلن عن بعض الحقائق حول قتلة الحريري ، ولكن ما باليد حيلة تم نحره وقالوا انتحر ، وأدرك حينها خدام أن لا مفر سوى الفرار.

ولازلت أذكر عند بداية الثمانينيات عندما قام هذا النظام بمحاولته لاستئصال الإسلاميين وكذلك لبعض القوى الوطنية واعتقاله لعشرات الآلاف وقتلهم صبرا فيما بعد ، استطعنا ومئات الآلاف أن ننفد بهروبنا إلى الخارج ولم يكن لنا في ذلك الوقت من يؤوينا ومع ذلك شققنا طريقنا في الصخر وثبتنا أنفسنا في هذا العالم الكبير وأوضحنا قضية شعبنا وحقه في نيله لحريته حتى أصبحت قضيته واضحة مثل عين الشمس في عدالتها ولازلنا نناضل من ذلك الوقت ولم نمل ولم تلين عزيمتنا للوصول بشعبنا إلى حريته وكرامته واستقلاله وبعد طول عناء ها نحن بدأنا نقطف الثمار وذلك من خلال انضمام الكثير من الأحرار إلينا ، وجميع الذين يشعرون أنهم تورطوا مع هذا النظام ويريدون أن ينشقوا عنه أو يكفروا عن ذنوبهم بمساندتهم لقوة الشعب القادمة في إحداث التغيير ، بعد شعور هؤلاء جميعا أنهم ليسوا الوحيدين ، وأن هناك الحضن الدافئ لهم من قبل إخوانهم في النضال الذي ينتظرهم ليعملوا سويا للخروج بهذا الوطن وأهله بسلام وبأقل الخسائر .

وخروج السيد النائب مأمون سيكون هذا حافزا لكي يلتحق بمسيرته الكثير ويسير على خطاه دون وجل أو خوف حتى ننعم جميعا في بلدنا الحبيب بهواء نظيف وعيش أمين ومستقبل لأبنائنا واعد نقيم فيه دولة الحق والقانون والحرية.

*سوري في اليمن

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ