ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 19/06/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المتحاملون على جبهة الخلاص الوطني

الدكتور عثمان قدري مكانسي

كنا نعتقد قبل لقاء الأعضاء التأسيسيين لجبهة الخلاص الوطني أن السهام سوف تتجه لهذه الجبهة من كل حدب وصوب ، من النظام ومن يحسب عليه ، وكذلك ممن يضعون أنفسهم في خانة المعارضة للنظام ، وهم مفبركون لصالحه ، وأمرهم واضح للجميع إلا لأنفسهم ، بعضهم أسس حزباً لا يتعدى أفراده أصابع اليد الواحدة ، وبعضهم يتألف حزبه من إبهامها فقط .. هذا إذا أحسنا الظن .

بعض هؤلاء دُعوا إلى لقاء الجبهة ونحن نعلم من هم . فقد رغبوا في ذلك ليقوموا بدور المخذل على مبدأ اليهود الذين قالوا: " آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ، ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " وقد طلب بعض الحاضرين من الجهة الداعية أن تبعدهم عن اللقاء فكان الرد : لا ينبغي إقصاء أحد عن اللقاء فالجبهة للجميع إن أرادوا ، ولو كنا نعلم طبيعة هؤلاء . فالخبَث ينفي نفسه .. وهكذا كان ، فما إن انفض السامر حتى ادّعى أحدهم قائلاً : لقد دخلنا إلى الجبهة ورأيناها من الداخل ، وبدت لنا – كمعارضين للنظام الحالي -  أنها أخطر على سورية من النظام !!"   والعجيب أن هؤلاء نفوا الديموقراطية عن اللقاء ، وتناسى أن الجميع – مثلاً- ناقشوا البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي أكثر من ثلاث ساعات في اليوم الأول وأنشئت لجنة خاصة من كل الأطياف سهرت الليل لتضيف ما اتفق عليه المؤتمرون ، ثم عرض عليهم صباح اليوم التالي فاستمر النقاش ساعتين أخريين ليؤول بعد ذلك إلى صيغته النهائية .

كما طرحت اللائحة التنظيمية بهيكلها ، وأخذ الحاضرون ببعض ما طرحه الأستاذ عبد الحميد خضر الذي رغب أن يأخذ المؤتمر بورقته كلها ، فلم ينجح بذلك ، ولعل هذا وغيره جعله يعلن خروجه من الجبهة وقد كان على مدى شهرين كاملين يسوّق للجبهة فلما لم يجد بغيته الشخصية فيها اتخذ موقفه السلبي من الجبهة ، ولن أذكر مادار بيننا من حديث خاص وفي غرفة البالتوك على ملأ من الحاضرين إلا إذا رغب بذلك . كما أنه هو الذي أشار بقوة لصرف مروان حمود من المؤتمر ، فكان الجواب كما ذكرت آنفاً .

أما هذا الأخير فقد جاء المؤتمر ومعه ورقة قدمها لبعض من يتوسم فيهم موافقته على عدم طرح فكرة تغيير النظام،  بل استعطافه ورجائه أن يقوم ببعض الإصلاحات التي سبق أن رفضها النظام ، فلم يلق آذاناً صاغية ، وكشف أمره – وقد كان قبل مكشوفاً- ونعرف سبب حضوره ، فوصف المؤتمر بأنه طبخة تسمم السوريين كما جاء في العربية نت .

وتتوالى الطعون والأحقاد على جبهة الخلاص وتُسنّ السكاكين عليها ممن يدّعون النصح ، ولمّا يروا منها شيئاً بعد ولادتها بأيام ، ويطلبون منها ما يطلبه الكسيح من مارد الفانوس السحري ، فكاتب  مقال : "المشهد السوري بين عسف السلطة ، وعنتريات عبد الحليم خدام وأوهام البيانوني "  يكيل الاتهامات حين يجعل عبد الحليم خدام الحاكم بأمره حين يزعم أنه يقرر في لندن أسماء قيادة أركان خلاص فيذكرنا بقول إيليا أبي ماضي :

نرجو الخلاص بغاشم من غاشم      لا ينقذ النخاس من نخاس

لم يكن أحد من هؤلاء يذكر عبد الحليم خدام إلا باسم " أبو جمال "  فلما غضب النظام عليه غضبت المعارضة المفبركة أيضاً . ونحن لا ندافع عن عبد الحليم خدام ، ولا نعطيه صكوك الغفران ، ولكن الرجل – على ما نظن – اكتوى بنار النظام الذي كان من صانعيه ، فهل نرجمه بالأحجار أو نحسبه من المعارضة التي انتسب إليها ؟ وليكن مثل الذي قتل تسعة وتسعين رجلاً وأكملهم مئة بالعابد الجاهل – الذي أرى على ساحتنا الكثير من أمثاله يصولون ويجولون جهلاً – ثم تاب فتاب الله عليه وأدخله جنته . لا شك أن الحذر واجب في كل عمل ، أما أن يلجم الحذر صاحبه فيقيـّده فهذه المصيبة الكبيرة التي يريد أمثال هؤلاء أن نقع فيها ، فيبيض النظام المجرم ويفرّخ . ثم يصف صاحب المقال هذا الأستاذ البيانوني بأنه ذو أوهام حين يعلق على قوله " إن العصيان المدني قاب قوسين أو أدنى وأن السوريين ينتظرونه بفارغ الصبر"  وهل يعيش الإنسان إلا على الأمل المرجو والفكرة المدروسة والمتابعة الحثيثة ؟ وعلى إشراك الشعب وحثه على التحرك ،؟ وأنت منهم إن احببت فكنت إيجابياً لا سلبياً،  وفي خندق العاملين لا حفرة المثبطين ؟  ومن ادعى أن الشعب سيصل إلى حقه جراء خطبة نارية أو بيان ملتهب ، ولئن كنت تدعي أنك تعمل ضمن أجندة الداخل الديموقراطي الوطني فجبهة الخلاص كتلة قوية ، وتعمل ضمن أجندة مدروسة..  ولم يضع الإخوان المسلمون بيضهم بسلة أحد ، وجبهة الخلاص تحالف وتناصر وليس زواجاً – كما يلمز البعض ويغمز – والمواطن الغيور الواعي يعمل ضمن إطار متكامل ويقدم جهوده ولا يقف متفرجاً يرجم بالغيب ، وسيبقى الإخوان المسلمون – بعون الله – بيضة القبان في الخارطة السورية .

والمرجو من الآخرين اياً كان انتماؤهم أن يعملوا بصمت إن كانوا صادقين في معارضتهم للنظام ، وأن نعمل معاً فيما اتفقنا عليه ، وأن يعذر بعضنا بعضاً فيما يكون من اختلاف في طريقة العمل . أما الشقشقة واللقلقة فليست من صفات العاملين  . فهل نبدأ بالعمل على إنقاذ شعبنا لحمة واحدة ، وننشغل به دون الترهات من القول ؟ أرجو ذلك .

*عضو مؤسس في جبهة الخلاص الوطني في سوري

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ