هل
سمعَ بطلُ الممانعة ، بتحليق
الطائرات
الحربية
الصهيونية فوق غرفة نَوْمِه ؟!..
بقلم
: الدكتور محمد بسام يوسف
(أرخميدس) الأسدي
اكتشف السرّ!.. فانطلق مسرعاً
صارخاً: وجدتُها .. وجدتُها!..
وحدّد الزمان المثالي، والمكان
الأنسب .. لبدء المعركة المصيرية
الفاصلة مع العدوّ الصهيونيّ!..
الزمان: في الساعة التاسعة، من مساء اليوم
التاسع، من الشهر التاسع (أيلول
أو سبتمبر)، من عام تسعةٍ وتسعين
وتسع مئةٍ وتسعة آلاف ميلادية
(9999م)!..
المكان: كوكب المشتري!..
الرجاء عدم الاندهاش، لأنه من ممنوعات
الألفية العاشرة!.. خاصةً بعد أن
نُكمل كل الخطوات المؤدية إلى
الانفتاح السياسي والاقتصادي،
وإلى الإصلاحات من كل العيارات
والمقاييس، مع بعض الشفافية،
وبضع حبّاتٍ من الديمقراطية،
كما جاء في خطاب القَسَم
الهوائي الشهير!..
لماذا؟.. لماذا حُدِّد الزمان بهذه الدقّة
المتناهية؟!.. ولماذا تم الكشف
عن المكان وكل مخلوقٍ يعرف أنّ
أسرار المعركة لا يجوز أن
تُكشَف؟!..
مع أنّ الإجابة على مثل تلك الأسئلة
الجريئة الخطيرة، من الممنوعات
أيضاً في عهد الانفتاح
والديمقراطية والممانعة
والصمود والتصدّي!.. إلا أنّ
الصراحة التامة مع المواطن
السوريّ والعربيّ، من أساسيات
الشفافية غير المألوفة!.. وليس
من خوفٍ على الوحدة الوطنية
الضرورية لدخول المعركة
المصيرية!..
تعلمون أنّ (التوازن الاستراتيجيّ)، قضية
شائكة صعبة، تحتاج إلى حوالي
ثمانية آلاف سنة ميلادية
لتحقيقها!.. وقوامها: ألفان من
السنين لتحقيق (الوحدة)
العربية، وتأسيس (الولايات
العربية المضطَهَدة)!.. وألفان
لتحقيق (الحرية) لكل مواطنٍ
سوريّ، في التنفس خارج جدران
الزنازين، التي ستصبح في
الألفية العاشرة آلاف أضعاف
عددها اليوم، لمواكبة التطور
المذهل المتسارع!.. وألفان
لتحقيق (الاشتراكية أو
الرأسمالية)، إذ يشترك كل
اللصوص الكبار، في كل قطعة
نقودٍ، وكلّ أرضٍ ومسكنٍ
ومزرعةٍ ومصنعٍ ومؤسسةٍ و.. في
الوطن السوري الكبير، ويؤسّسون
(شركة الاشتراكية الرأسمالية
المتحدة)!.. ثم ألفان من السنين،
للعودة عن (الاشتراكية
والرأسمالية)، لاكتشاف عباقرة
زمرة الأسد (الذي لا يقل
بَهَرَاً عن اكتشافهم الأول)
أنّ الاشتراكية نظام فاسد،
والرأسمالية نظام ظالم، وكل
منهما لا يحقق العدل ولا
المساواة، لأكثر من (عشرين
مليار) مواطنٍ مغلوبٍ على أمره،
هو عدد سكان وطننا في الألفية
العاشرة!..
بعد أن نحقق أسطورة (التوازن الاستراتيجيّ)،
سنكتشف أنّ الكيان الصهيونيّ
المدعوم أميركياً، قد امتدّ
وتوسّع بفضل الممانعة الأسدية
الصامدة، ليشمل كلّ بقاع الأرض،
ومعها بعض الكواكب الأخرى من
مثل: عطارد، والزهرة، والمريخ،
والمشتري، وزحل، وأورانوس!..
وهذا يفرض علينا تحديد مكان
المعركة في كوكب (المشتري)، الذي
يقع في مركز الكيان الصهيونيّ!..
وكما نعلم، فإنّ مهاجمة العدوّ
في المركز والعمق، من بدهيات
العمل العسكريّ الناجح المذهل!..
وثمّة سبب آخر لاختيار كوكب
المشتري ساحةً للمعركة
الفاصلة، هو أنّ أبطال الممانعة
والتصدّي ضليعون بالبيع..
والمشتري ضليع بالشراء، ولنا في
بيع الجولان وما حولها خير
تجربة!..
لكن ثمّة مشكلة بسيطة عارضة أيضاً،
سيكتشفها (أرخميدس) الأسدي،
ويضمّها إلى مجموعة مكتشفاته
المذهلة!.. هي نشوء أزمة
مواصلاتٍ على خط: (الأرض-المشتري)!..
وعدم كفاية (الأوتوسترادات)،
التي ستنتقل بواسطتها جيوش
الصمود والتصدّي الجرّارة
الساحقة الماحقة إلى ساحة
المعركة!.. وهي مشكلة (لوجستية)
حقيقية!.. وهذا سيفرض علينا (تكتيكاً)
جديداً، لإدارة الحرب مع العدوّ
الصهيونيّ!.. قوامه: (البندورة
الاستراتيجية)، وهو التكتيك
التوأم لتكتيك الممانعة الحالي
المسمى: (الخِيار الاستراتيجيّ)،
مع شيءٍ من التطوير والتشذيب
والتهذيب المناسب!..
الفائدة الكبرى التي سنجنيها من (البندورة
الاستراتيجية) هي: توفير الظروف
والإمكانات، لنقل الفريق
الأسديّ المفاوض (الممانِع
سابقاً) مع طاولته المستديرة
إلى كوكب (بلوتو)، الذي ستجري
فيه المفاوضات المصيرية، حيث
يُطِلّ علينا رئيس وفد الممانعة
المفاوض من ذلك الكوكب مُعلناً:
إنّ السلام هو (بندورتنا
الاستراتيجية) التي لن نحيد
عنها!.. لكن الفائدة الأكبر التي
سنجنيها هي: تجنّب أزمة
المواصلات الخانقة، على طريق
الذهاب: (الأرض-المشتري-بلوتو)،
وطريق الإياب: (بلوتو-المشتري-الأرض)!..
بعد أن نتخفّف من مهمة نقل جيوش
الممانَعة إلى ساحة المعركة!..
أما أهم من ذاك وذلك، وتلك وأولئك، فهو: (إننا
لن نُستَجَرَّ إلى معركةٍ لم
نحدّد نحن "نعم نحن" زمانها
ومكانها)!.. والعوض بسلامتكم،
وسلامة أنظمة الخزي والعار
والانهزاميّة، وروّاد الخنوع
والدجل الأسديّ، وحسبنا أن (مجلس
الأمن الدولي) ما يزال فيه رمق
لاستقبال شكوى أبطال الممانعة،
وتنديدهم، واستغاثاتهم،
وصراخهم الأجوف!.. وكفى الله
المؤمنين القتال!..
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|