بَـغدادُ جـئتُكِ كـي أبُثُّكِ مَا iiبِيْ فَـلَقَدْ حَـمَلْتُكِ ضِمْنَ جُرْحِ iiعَذَابِي هِـيَ ذِي جِـراحَاتِي الَّتي خَبَّأتُهَا عَـبْرَ السِّنينِ .. وهَؤلاءِ iiصِحَابِي لا تَـرْمُقِينِي يَـا حَـبيبَةُ iiهَـكَذَا مَـا آنَ يَـا عُـمُرِي أوَانُ iiعِتَابِ لا تُـنكِرينِي يَـا ابْـنَةَ العَمِّ iiالَّتي شَـغَفَتْ فُـؤادِي فَهِيَ مِن iiأحْبَابِي أنـا يَـا حَـبيبةُ في جُفُونِكِ نَائِمٌ فَـلَقَدْ ضَـمَمْتُكِ قَـبْلُ في iiأهْدَابِي *** وَطَـنَ الـرَّشيدِ وأيُّ قَوْلٍ لِيْ iiهُنَا فـالطُّهْرُ مَـمْزوجٌ بِـجُلِّ iiخَـرَابِ أيْـنَ الَّـذينَ قَـد اسْتَضَافوا iiهَمَّنَا وَعَبيرُهُمْ مِن عِطْرِ خَيْرِ تُرابِ ؟!.. أيْـنَ الـعَصَافِيرُ الـمغَرِّدَةُ الَّـتي ظَلَّتْ تُغَنِّي فِي هَشيمِ خِضَابِي ii؟!.. أيْـنَ الـنُّجُومُ الـلاَّمِعَاتُ iiعَشِيَّةً أنُوَارُهُنَّ تُضيءُ شَرْخَ شَبَابِي ii؟!.. أيْـنَ الأزَاهِـيرُ الـملوَّنَةُ iiالَّـتي قَد فَاحَ عِطْرُ رَحِيقِهَا بِرِحَابِي ؟!.. أيْنَ الضِّفَافُ الخُضْرُ مَا بَرِحَتْ iiهُنَا تَـرتَاحُ بَيْنَ النَّخْلِ والأعْنَابِ ؟!.. أيْـنَ الحَمَامَاتُ اللَّوَاتِي طِرْنَ iiلِيْ يَـشْمُخْنَ فَـوْقَ مَآذِنٍ وقِبَابِ ؟!.. *** بَـغدَادُ .. يَـا شَهْدَ البِلادِ iiجَمِيعِهَا يَــا مَـوْئِلَ الأرْوَاحِ iiوالأطْـيَابِ أوَّاهُ يَـا أرضَ الـخِلافَةِ نُـورُهَا حَـجَبُوهُ عَـنْ شَعْبِي بِألْفِ iiحِجَابِ بَـغدَادُ .. يَـا أمَّ الـجِبَاهِ الشُّمِّ يَا يَـا بِـنْتَ العُلا أرْدَاكِ طَعْنُ حِرَابِ يَـا مَـوْطِنَ الأحْرَارِ هَلْ مِن دَمْعَةٍ تَجْرِي بِرِفقٍ فَوْقَ خَدِّ سَحَابِ ؟!.. بَـغدَادُ مَاذا سَوْفَ أنْزِفُ من iiدَمِي مَـا بَيْنَ حَشْدِ قَذَائِفٍ وذِئَابِ ii؟!.. بَـغـدَادُ يَـا دَارَ الـسَّلامِ iiتَـحِيَّةً وَطَنُ الحَضَارَةِ عَجَّ بِالأَذْنَابِ ii؟!.. *** مِـن مُـهْجَتِي أنـسَلُّ يَـا iiبَغدَادُ سَـيْفَاً بـاحثاً عَـن أمَّةِ iiالأحبَابِ هِـيَ ذِي حَضَارَةُ غَرْبِهِمْ بِظَلاَمِهَا شَـعَّتْ عَـلَيْكِ بِـظُلْمَةِ iiالإرْهَابِ لَـمْ يَبْقَ في الدُّنيَا سِوَى iiأحْقَادِهِم قَـدْ سَـعَّرَتْهَا شِـرْعَةُ iiالأعْـرَابِ بِـالأمْسِ كَـانتْ أرضُهُمْ بِكِ جَنَّةً والـيَوْمَ قَـد سَـامُوكِ بَحْرَ iiعَذَابِ أرْضَ الـرَّشيدِ إلَـيْكِ جِئتُكِ iiمُتْعَبَاً وَلَـسَوْفَ أبْـقَى مُـتْعَبَاً iiبِذَهَابِي *** |