المشروع
الصهيوني إلى زوال
(الأولى)
بقلم
: الدكتور محمد بسام يوسف
الكيان
الصهيونيّ : زراعة بريطانية
برعايةٍ غربيةٍ أميركية !..
لم
تنتهِ ممارسة الإرهاب الغربيّ
على العالَم الإسلاميّ بانتهاء
الاستعمار الحديث، وخروج
الجيوش الاستعمارية الغربية من
بلاد العرب والمسلمين، بعد
تمزيقها إلى كياناتٍ ودولٍ
متناحرةٍ متنافرة.. فقد قام
الغرب بزعامة (بريطانية)
بارتكاب أعظم جريمةٍ إرهابيةٍ
في التاريخ، عندما قام بتصنيع
كيانٍ لليهود في فلسطين العربية
المسلمة، جاعلاً منه خنجراً
مسموماً مغروزاً في قلب العالَم
العربيّ والإسلاميّ!.. والغرب في
ذلك يحقق مجموعة أهدافٍ
متكاملةٍ تخدم مصالحه الخبيثة :
1-
فهو
يزرع بذلك جسماً غريباً في
العالَم الإسلاميّ، الذي ينشغل
به وبكونه مصدر قلقٍ مستمرٍ
واضطرابٍ دائمٍ، يمنع المسلمين
من الهدوء والاستقرار والأمن!..
2-
ويشكّل
مصدر فرقةٍ وتشتّتٍ، فيحول دون
إعادة توحيد أجزاء العالَم
الإسلاميّ ودوله المصطنعة، في
دولةٍ واحدةٍ قويةٍ مترابطة!..
3-
ويشكّل
هذا الكيان اليهوديّ المصطنع
قاعدةً متقدّمةً للغرب، تحمي
مصالحه، وتخدم أهدافه، وتشكّل
رأس حربةٍ لمؤامراته المستمرّة
على المسلمين!..
4-
وفي
نفس الوقت، يتخلّص الغرب من
اليهود وشرورهم وخطرهم على
المجتمعات الغربية، وجرائمهم
التي عانت منها الدول الغربية
قاطبةً!.. وفي هذا يقول (بنجامين
فرانكلن) أحد زعماء الاستقلال
الأميركي في عام 1789م: (هناك خطر
عظيم يتهدّد الولايات المتحدة
الأميركية، هو خطر اليهود، فكل
أرضٍ يحلّ فيها اليهود ستعاني
من إطاحتهم بالأخلاق، وإفسادهم
الذمّة التجارية، وهم يعملون
على خنق الشعوب التي يقيمون
بينها)!.. ويقول (نابليون) في
عام 1808م: (اليهود هم أذلّ فئةٍ
على وجه الأرض، ويجب علينا ألا
ننظر إليهم بوصفهم عنصراً
متميّزاً، بل بوصفهم غرباء
يرتكبون الجرائم البشعة)!..
ويقول الملك الفرنسي (لويس
التاسع): (إنّ أفضل حجّةٍ يمكنك
استخدامها مع اليهوديّ، هي أن
تغرز خنجركَ في معدته)!.. وتقول
إمبراطورة النمسة (ماريا تريزا)
في عام 1777م: (اليهود هم الوباء
الذي يجلب الاضطرابات للدولة،
كما يجلب الفقر للناس بالربا
الفاحش الذي يمارسونه، وهم
يمارسون كل أنواع الشرور
والمخازي، التي يبغضها كل رجلٍ
شريف)!.. (صحيفة الرباط-العدد
39-29ت1 1991م).
لقد
تأسّس الكيان الصهيونيّ على
الإرهاب والعدوان والجريمة
واغتصاب الأرض وإبادة أصحابها
الأصليين أو تهجيرهم .. وهي
الأمور التي تشكّل ذروة الإرهاب
والجريمة التي يمكن أن يرتكبها
البشر على مرّ التاريخ!.. ويزيد
من بشاعة هذه الجريمة، ذلك
الادّعاء الوقح، بأنّ أشتاتاً
من مختلف الأعراق والأجناس
والأوطان في العالَم، الذين
يتجمّعون على أرض فلسطين، التي
تهبهم إياها دولة استعماريّة
محتلّة هي بريطانية تحت سمع
العالَم وبصره .. بأنّ هؤلاء هم
الشعب صاحب الأرض والوطن.. بينما
يُطرَد الشعب الأصليّ صاحب
الأرض والوطن منذ فجر التاريخ..
يُطرَد من أرضه، ويُقتَلَع من
وطنه، ثم يُتَّهَم بالإرهاب
والقتل وسفك الدماء، فيما
يُعتَبَر المحتلّ المجرم
السفّاح اللصّ رمزاً للحرية
والتحضّر والتسامح
والإنسانية!.. فهل هناك نفاق
وإرهاب ونذالة، كهذه التي
يرتكبها الغربيون العنصريون
الإرهابيون، وربيبهم المسخ
الصهيونيّ الإرهابيّ ؟!..
الإرهاب
صناعة يهودية صهيونية ، بخبرةٍ
غربية !..
ليس
الكيان الصهيونيّ بالنسبة
للغرب الاستعماري.. إلا كلب
حراسةٍ، مهمّته رصد أي صحوةٍ
إسلاميةٍ يمكن أن تنشأ في
العالَم الإسلاميّ، وما على هذا
الكلب الشرس، إلا العواء في
الوقت المناسب لتنبيه الغرب
الاستعماري، وتحذيره من كل
ظاهرةٍ تحرّريةٍ أو حركةٍ
إسلاميةٍ يمكن أن تظهر، مناديةً
بعودة الأمة الإسلامية إلى
إسلامها.. أولاً، وبالقضاء على
التجزئة في العالَمَين العربي
الإسلامي.. ثانياً، وبإقامة
النظام الإسلامي، الذي يبني
الدولةَ المدنيةَ الحديثةَ ذات
المرجعية الإسلامية.. ثالثاً!..
وهذه الأمور الثلاثة تمثّل
الأركان الرئيسية لتآمر الغرب
على العرب والإسلام والمسلمين!..
فكلب الحراسة الصهيونيّ يقوم في
الواقع بمهمةٍ مزدوجة :
1-
حماية الغرب من المدّ
الإسلاميّ، الذي لا يهدف إلا
إلى خير البشرية وصلاحها.. من
جهة.
2-
وحماية الكيان الصهيونيّ نفسه
من الزوال والاقتلاع، عندما
يعود المسلمون إلى دينهم الحق،
الذي يدعوهم إلى استخدام حقهم
المشروع في جهاد الغاصب المحتلّ
ومقاومته، وإنهاء احتلاله
وظلمه وعدوانه وإرهابه وفساده
في الأرض!.. من جهةٍ ثانية.
وهذه
الحقيقة يجسّدها (حاييم
هيرتزوغ) رئيس الكيان الصهيونيّ
في أوائل التسعينيات من القرن
الماضي بقوله عندما كان قبل ذلك
رئيساً للاستخبارات الصهيونية
(الموساد): (إنّ ظهور الصحوة
الإسلامية بهذه الصورة
المفاجئة المذهلة، أظهرت بوضوح
أنّ كل وكالات الاستخبارات
الغربية والأميركية، كانت تغطّ
في سباتٍ عميق)!.. ويضيف
الإرهابي (هيرتزوغ): (إنّ عودة
الحركات الإسلامية لممارسة
نشاطها في المنطقة العربية،
تثبت أنّ الأساليب المتّبعة
لكبت نشاطها كانت فاشلة)!.. ثم
يختم أقواله بالتصريح محرّضاً
الغرب: (إنّ الحركات الإسلامية
هي عدوّ كل ما هو غربيّ)!..
(جريدة جيرازوليم بوست
الصهيونية-25/9/1978م).
لقد
أنعم الله عز وجل على منطقتنا
العربية والإسلامية بالأمن
والاستقرار كما أسلفنا، إلى أن
تعكّر صفو هذا الأمن بالحملات
الاستعمارية الغربية (بريطانية
وفرنسة وإيطالية و..)،
فانتُهِكَت حقوقنا بأبشع صورةٍ
عرفها البشر، ثم زُرِع الكيان
الصهيونيّ الدخيل في قلب عالمنا
العربيّ والإسلاميّ على غفلةٍ
من شعوبنا، ليكون مصدراً
مستمراً للاضطراب والقلق، وذلك
بارتكاب الصهاينة الغاصبين كل
أشكال الترويع والإرهاب
والعدوان، واليهود
يعتبرون أنّ الإرهاب هو أبرز
عناصر القوّة لديهم، وينطلقون
في ذلك من عقيدةٍ تلموديةٍ
راسخةٍ في أذهانهم المريضة،
تحثّهم على القتل والجريمة،
وتُلقي عليهم التعاليم
اليهودية الشاذّة، التي تغذّي
عندهم الشذوذ ونزعة الإرهاب بكل
أدواته الشرّيرة!.. وهذا ما
يؤكّده الإصحاح السادس من (سفر
يشوع) عندهم، موضِّحاً البنية
النفسية الإرهابية المتأصّلة
في نفوس اليهود، والممتزجة
بالحقد والخسّة والشرّ: (..
ودَمَّروا المدينة، وقَضوا
بالسيف على رجالها ونسائها
وأطفالها وشيوخها، وبَقَرِها
وحَمِيرها وغَنَمِها)!..
والمدينة المذكورة هي مدينة
(أريحا)، التي احتلّها اليهود في
العصور الغابرة، ويتابع: (ثم
أحرقوا بالنار كل ما فيها)!..
ثم يهدّد (يشوع) كل مَن يحاول
إعادة بناء مدينة أريحا، لأنها
بنظرهم ملعونة بسبب مقاومتها
لشعب الله اليهوديّ المختار
-كما يزعمون-: (ملعونٌ أمام
الربّ، كل مَن يحاول إعادة بناء
مدينة أريحا)!..
أما
في (سفر التثنية)، فيقول (يهوه)
إله حاخامات بني إسرائيل: (..
أنت اليوم عابر الأردن، فاعلم
أنّ الربّ إلهكَ هو العابر
أمامك ناراً آكلةً، يُبيدهم
ويُذلّهم أمامك، ثم تطردهم أنت
وتُهلكَهم سريعاً كما أمرك
الربّ)!.. ثم يستطرد (يهوه)
بأوامره التي تتعلق بمدن
المنطقة الواسعة الواقعة ما بين
نهر الفرات والبحر الأبيض
المتوسط بقوله: (لا تَسْتَبْقِ
من شعوبها نسمةً، بل عليك أن
تُهلكَهَا كما أمرك إلهك)!..
وهكذا..
فالإرهاب يهوديّ الجذور،
والمجتمع اليهوديّ هو التربة
التي ينبت فيها هذا الإرهاب،
وينشأ عليها، وينمو في خباياها
وجحورها!.. وهكذا.. قدم (تيودور
هرتزل) مؤسّس الحركة الصهيونية
حاملاً الإرهاب عقيدةً ووسيلة،
لتحقيق حلم اليهود في إنشاء
كيانهم الصهيونيّ المسخ!.. ثم
توالت بعده سلالات الإرهاب
والشذوذ والجريمة والتطرّف،
ملتزمةً بتعاليمه، ومطوِّرةً
لها بما يضمن استمرار الشرّ
والعدوان والتآمر على العرب
والمسلمين!..
سلالات
الإرهاب الصهيونيّ ، ومقوّماته
اعتبر
(تيودور هرتزل) أنّ الوسيلة
المشروعة لتحقيق أغراض اليهود
الخبيثة في إنشاء دولة إسرائيل..
هي الإرهاب، وذلك في كتابه
الشهير (الدولة اليهودية)،
وتوالت بعده سلالات الإرهاب
اليهوديّ الصهيونيّ، ترشف
تعاليم الإرهاب من التربة
الخصبة التي وفّرتها (التوراة)
المحرَّفة لليهود .. وتأسّست
الحركات الصهيونية الإرهابية
الإجرامية الكثيرة على الجريمة
والعدوان وسفك الدماء
والإرهاب، منطلقةً في ذلك من
عقيدةٍ تلموديةٍ شاذّةٍ حاقدة،
تحمل بين طيّاتها حقداً دفيناً
على الإنسانية بشكلٍ عام، وعلى
المسلمين والإسلام بشكلٍ خاص!..
لقد
تأسّست عشرات العصابات
والحركات اليهودية الصهيونية
على الإرهاب.. الإرهاب وحده!.. ثم
فرّخت هذه العصابات كل القيادات
الصهيونية، الذين تعاقبوا على
شَغل المناصب القيادية في
(الكيان الصهيونيّ)!.. وإذا
استعرضنا أسماء تلك القيادات
التي شَغلت المناصب العسكرية
والسياسية والأمنية منذ تأسيس
ما يسمى بدولة إسرائيل حتى
اليوم.. فسنجد أنّ أي منصبٍ
قياديٍ إسرائيليٍ، لا يمكن أن
يَشغله إلا شخص له تاريخ حافل
بالإرهاب والجريمة بحقّ
الإنسانية، وبحق المسلمين
بشكلٍ خاص!..
وهكذا
.. فإنّ عصابة (شتيرن) مثلاً،
التي اشتهرت بارتكابها أفظع
أنواع المجازر والإرهاب.. هي
التي خرّجت الإرهابيَّيْن
المجرمَيْن: (مناحيم بيغن)
و(إسحاق شامير)، وهما من أبرز
حكام إسرائيل في السبعينيات
والثمانينيات من القرن الماضي!..
وعصابة (شتيرن) التي أسّسها
(إبراهام شتيرن) تلميذ
الإرهابيّ المجرم (فلاديمير
جابوتنسكي).. هي التي ارتكبت
عدداً كبيراً من العمليات
الإجرامية الإرهابية، منذ
مرحلة الانتداب البريطاني على
فلسطين، نذكر منها: اغتيال
(اللورد موين) وزير الدولة
البريطاني، واغتيال مبعوث
السلام السويدي (الكونت فولك
برنادوت)، والاشتراك مع عصابة
(آرغون) الإرهابية الصهيونية في
ارتكاب المجازر بحق الشعب
الفلسطيني المسلم، على رأسها
مجزرة (دير ياسين) الشهيرة في
عام 1948م!.. ومن المعروف أيضاً أنّ
(شامير) كان مطلوباً للسلطات
البريطانية قبل أكثر من نصف
قرن، بسبب إدانته بارتكاب
أعمالٍ إرهابية إجرامية!.. أما
(بيغن) فيقول: (أنتم
الإسرائيليون يجب أن لا تأخذكم
شفقة أو رحمة عندما تقتلون
عدوّكم، عليكم أن تدمّروا حضارة
العرب، التي سنشيّد على أنقاضها
حضارتنا اليهودية)!.. ومن
مقولاته الشهيرة: (لا يمكن أن
نشتريَ السلام من أعدائنا
العرب، فالسلام الذي يمكن أن
يُشتَرى، هو فقط سلام القبور)!..
(الرباط-العدد 40-في 5/11/1991م).
من
العصابات الإرهابية اليهودية
الصهيونية الشهيرة، التي
ارتكبت المجازر البشعة بحق
الشعب الفلسطينيّ المسلم:
(آرغون) و(ليحي) و(أتسل)
و(الهاغاناه) و(بالماخ) .. و(كاخ)
التي تَعتبِر العربَ والمسلمين
فئةً منحطّةً يجب اضطهادها
وإبادتها!.. وعصابة (حي فاكيام)
التي سعت إلى تفجير المسجد
الأقصى في أوائل الثمانينيات من
القرن العشرين، وعصابة (حيرب
ديفيد) التي تصرّ على استمرار
قتل العرب، وينتمي إليها المجرم
(غولدشتاين) مرتكِب جريمة مجزرة
الحرم الإبراهيمي بتاريخ
25/2/1994م، التي خلّفت مئات
الشهداء والجرحى المسلمين
الفلسطينيين!.. وعصابة (أمناء
جبل البيت) التي تسعى لإعادة
بناء الهيكل المزعوم على أنقاض
المسجد الأقصى الشريف!.. وعصابات
وحركات أخرى كثيرة مغرقة في
يهوديّتها وعنصريّتها وتطرّفها
وإرهابها وإجرامها!..
في
الواقع، إنّ الحديث عن الإرهاب
اليهوديّ الصهيونيّ طويل لا
ينتهي، لأنه إرهاب لا يساويه
إرهاب في الأرض، لكننا يمكن أن
نتحدّث عنه من خلال أمرين اثنين
هما :
1-
الشخصيات القيادية الإرهابية
الصهيونية، التي لولا
ممارساتها الإجرامية للإرهاب،
لما تبوّأت المواقع القيادية في
المجتمع اليهوديّ القائم أصلاً
على الإرهاب والجريمة.
2-
بعض العمليات الإرهابية
الإجرامية، التي قام بها
الصهاينة، بتنفيذٍ أو إشرافٍ
مباشرٍ من تلك القيادات
الصهيونية الإرهابية.
فيما
يتعلق بالبند الأول
(الشخصيات..)، نذكر إضافةً إلى ما
ذكرناه عن السفّاحَيْن: (بيغن
وشامير)، أهم الشخصيات
الصهيونية القيادية الإرهابية،
من مثل :
شمعون
بيريز:
من رؤساء حزب العمل، ورئيس
وزراء سابق، ووزير خارجية أسبق..
مؤسّس عصابة (كيبوت الموت)، التي
تتخذ من القتل وسيلةً للاستيطان
في فلسطين.. وهو صاحب مجزرة
(قانا) في لبنان بتاريخ 18/4/1996م ..
ومما يدعو للسخرية والاشمئزاز،
أنّ هذا المجرم هو أحد الذين
حصلوا على جائزة (نوبل) للسلام،
في هذا العصر الأميركيّ الذي
تضيع فيه الحقوق والقِيَم
الإنسانية والأخلاق!..
إسحاق
رابين:
من رؤساء حزب العمل، رئيس وزراء
سابق، أحد أعضاء عصابة
(الهاغاناه) التي دمرت بعض قرى
القدس في عام 1948م، وكان من بين
المجرمين الذين قتلوا العشرات
من أبناء قرية (السموع) الأردنية
في عام 1963م، واشترك أيضاً في
ارتكاب مجازر الأسرى المصريين
الوحشية في عام 1956م وعام 1967م،
التي راح ضحيتها عشرات الآلاف
من جنود الجيش المصري.. و(رابين)
هو صاحب أسلوب تكسير عظام شباب
الانتفاضة الفلسطينية الأولى
وأطفالها في أواسط الثمانينيات
من القرن المنصرم. ولكي تكتمل
المهزلة الصهيونية الأميركية
الغربية.. فقد مُنِحَ المجرم
الإرهابيّ (رابين) جائزة (نوبل)
للسلام أيضاً!..
عيزرا
وايزمن: تبوّأ مناصب عدّة، منها
منصب رئيس الكيان الصهيونيّ..
وتاريخه الإجراميّ الإرهابيّ
حافل، وفي طليعة ذلك ارتكابه
لمجازر بشعة بحق الأسرى
المصريين في عامي 1956 و 1967م، إذ
كان قائداً لأحد أكثر ألوية
الجيش الصهيونيّ وحشيةً.. ومن
مقولاته: (إنّ اللجوء إلى
العنف والإرهاب، والتعاون مع
الشرّ.. أمر لا بد منه لإقامة
الوطن القومي لليهود)!..
(الدستور الأردنية-الملف
السياسي-ص15-5/5/1996م).
بنيامين
نتنياهو: رئيس حزب الليكود السابق
ورئيس الوزراء الأسبق، وهو من
أكثر الشخصيات اليهودية حقداً
على العرب والمسلمين، ويسعى
لبناء ما يسمى بإسرائيل الكبرى،
وكان من المشاركين في الاعتداء
على (الأردن) في معركة (الكرامة)
الشهيرة.. وفي عهده توسّعت رقعة
الإجرام والإرهاب الصهيونيّ في
لبنان.. وتتجلى عدوانيته
وعنصريته في كتابه (حرب الإرهاب)
عندما يقول فيه: (إنّ الإسلام
هو عدو إسرائيل، وعلى إسرائيل
أن تتهيّأ جيداً لمحاربة
الإسلام، الذي ينتشر في الغرب،
بعد أن قامت له قواعد في بعض
الدول العربية والإسلامية)!..
كما يقول في الكتاب نفسه: (لا
يمكن أن يقوم السلام، إلا إذا
زالت إحدى الديانتين: اليهودية
أو الإسلام)!.. وخلال حكمه هدّد
حلفاءه الأميركيين، بحرق
واشنطن والبيت الأبيض
الأميركي، إذا لم تخضع الإدارة
الأميركية لشروطه في السلام مع
الفلسطينيين!..
أيهود
باراك:
من رؤساء حزب العمل ورئيس وزراء
سابق، وضابط في الجيش
الصهيونيّ.. سجلّه الإرهابيّ
الإجراميّ حافل بالوحشية
والحقد، فقد كان أحد الضباط
الذين اشتركوا في مجازر الأسرى
المصريين، وفي اغتيال القادة
الفلسطينيين: كمال عدوان وكمال
ناصر ومحمد يوسف النجار، في
لبنان بتاريخ 10/4/1973م، وهو مَن
مثّل بجثّة الفدائية
الفلسطينية (دلال المغربي) في
السبعينيات من القرن المنصرم،
وصاحب المجازر الكثيرة، التي
ارتكبها الصهاينة في عهده،
أثناء اندلاع انتفاضة الأقصى
المبارك!..
آرئيل
شارون:
رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء
سابقاً، وهو سفّاح إرهابي قديم
جديد، ارتكب العديد من المجازر
المروّعة أهمها: مجازر صبرا
وشاتيلا (16/9/1982م)، وقِبية
(14-15/10/1952م)، ومجازر الأسرى
المصريين، ومجازر انتفاضة
الأقصى المبارك، وكان من أبشع
مجازره الحديثة: عملية اغتيال
الشيخ أحمد ياسين مؤسّس حركة
حماس، ثم اغتيال الدكتور عبد
العزيز الرنتيسي القائد البارز
في حركة حماس.. فضلاً عن ارتكاب
أبشع المجازر بحق أطفال فلسطين
ونسائها ورجالها وقياداتها!..
أما
بالنسبة لقادة الصهاينة
الآخرين، من مثل : (غولدا مائير)
و(حاييم هيرتزوغ) و(موشي دايان)
و(بن غوريون).. وغيرهم، فقد ذكرنا
بعضاً من نزعتهم العدوانية
الإرهابية الشريرة، في مقالاتٍ
سابقة، وهي لا تختلف عما ذكرناه
من أسماء هنا، وكذلك عما لم
نذكره في هذا المقام من مثل:
(شاؤول موفاز) و(رفائيل إيتان)
و(ديفيد ليفي) و(موشيه آرينز)..
وغيرهم.. وغيرهم من القيادات
العسكرية والسياسية، التي
يعتبر اليهود إرهابها وإجرامها
أهم عاملٍ يؤهلها لاحتلال موقعٍ
قياديٍ في الكيان الصهيونيّ،
ولعل قيام الإرهابي (أولمرت)
رئيس وزراء الكيان الحالي
بمجازره واستباحته لقطاع غزة
حالياً، هو خير دليلٍ على أنّ كل
قيادات الكيان تولَد مَن مفرخةٍ
حاقدةٍ لئيمةٍ واحدة، هي
المفرخة اليهودية الصهيونية
الشاذّة!..
بعض
أحداث السجلّ الإرهابيّ
الصهيونيّ
من
أهم أحداث الإرهاب والإجرام
الصهيونيّ الحافل بالجريمة
والعدوان والحقد، من تلك التي
ارتُكِبَت قبل تأسيس الكيان
الصهيونيّ :
1-
نسف
فندق (الملك داوود) في القدس
بتاريخ 28/7/1946م، وكانت الحصيلة
أكثر من تسعين ضحيةً من
المدنيين.
2-
ارتكاب
مجزرة (دير ياسين) في 9/4/1948م،
التي استشهد فيها أكثر من ثلاث
مئة مسلم ومسلمة من كل الفئات
العُمْرية.
3-
نسف
فندق (سمير أميس) في القدس
بتاريخ 15/1/1948م، وقتل أكثر من
عشرين مدنياً.
4-
ارتكاب
مذابح (حيفا وسعسع وصفد
والدوايمة ..) التي استشهد فيها
مئات الأبرياء من الرجال
والنساء والأطفال.
أما
أهم أعمال اليهود الإجرامية
الإرهابية، التي وقعت بعد تأسيس
الكيان الصهيونيّ فهي :
1-
ارتكاب
مذابح (كفر قاسم) بتاريخ 29/10/1956م،
و(قِبية) بتاريخ 14-15/10/1952م،
و(نحالين) و(حوسان) .. وراح ضحيتها
مئات الشهداء.
2-
ارتكاب
مجزرة (خان يونس)، والضحايا
كانوا أكثر من ألفي شهيدٍ وجريح.
3-
ارتكاب
مجزرة قرية (بحر البقر) المصرية،
بتاريخ 8/4/1970م، بالقصف الوحشيّ
الصهيونيّ لمدرسة الأطفال في
القرية، وراح ضحيتها أكثر من
ثلاثين طفلاً.
4-
ارتكاب
المجازر العديدة في حروب
الأعوام:( 1948م و 1956م و 1967م و 1973م و
1978م و 1982م )، وذلك على جبهات
القتال، وفي الغارات الوحشية
على المدن والقرى والأهداف
المدنية، في سورية ومصر والأردن
ولبنان وفلسطين.
5-
ارتكاب
جريمة إحراق المسجد الأقصى
بتاريخ 21/7/1969م.
6-
ارتكاب
مجزرة المسجد الأقصى بتاريخ
8/10/1990م، التي راح ضحيتها أكثر من
ألف شهيدٍ وجريح.
7-
ارتكاب
مجزرة الحرم الإبراهيمي في
الخليل، بتاريخ 25/2/1994م، على يدي
المجرم (غولدشتاين)، وبمؤازرةٍ
واشتراكٍ من قبل الجنود
الصهاينة، وقدّر عدد الضحايا
بالمئات ما بين شهيدٍ وجريح،
وقد ارتُكِبت هذه المذبحة أثناء
سجود المصلّين.. في صلاة الفجر..
في شهر رمضان المبارك.
8-
ارتكاب
مجازر (صبرا وشاتيلا) بتاريخ
16/9/1982م، و(قانا) بتاريخ 18/4/1996م،
وغيرها، وضحاياها بالآلاف.
9-
محاولة
اغتيال أحد قادة حركة (حماس)
البارزين (رئيس المكتب السياسي)
وهو الأستاذ (خالد مشعل)، في
الأردن بتاريخ 25/9/1997م، على
الرغم من معاهدة السلام
الموقّعة بين الأردن والكيان
الصهيونيّ.
10-
ارتكاب
عمليات الدهس المتعمّد
بالدبابات، للمدنيين الفارّين
من همجية الصهاينة في لبنان
أثناء حرب عام 1982م، وللسيارات
المدنية.
11-
اغتيال
الأطفال بواسطة الألعاب
الملغومة، التي كانت تقذفها
الطائرات الصهيونية، فوق القرى
والمدن اللبنانية.
12-
اغتيال
القائد الفلسطيني (خليل
الوزير-أبو جهاد) في تونس بتاريخ
16/4/1988م، وزعيم حركة الجهاد
الإسلامي (فتحي الشقاقي) في
مالطة بتاريخ 26/10/1995م، و(كمال
عدوان ومجموعته) في لبنان
بتاريخ 10/4/1973م، ..
13-
قصف
المفاعلات النووية العراقية في
عام 1981م.
14-
اغتيال الشيخ (أحمد ياسين) مؤسّس
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
عند باب المسجد بعد صلاة الفجر،
بصورةٍ من أبشع صور الإرهاب
والحقد، ثم اغتيال الدكتور (عبد
العزيز الرنتيسي) أحد أبرز
قيادات حركة حماس، ثم اغتيال
الرئيس الفلسطيني (ياسر عرفات)
بطريقةٍ غامضة، وبظروفٍ غامضةٍ
أيضاً.. وكذلك قيام الموساد
الصهيوني بتنفيذ عددٍ كبيرٍ من
عمليات الاغتيال في العراق
المحتل، بحق العلماء والضباط
العراقيين السابقين، بالتواطؤ
مع جيش الاحتلال الأميركي،
وممالئيه من العلاقمة الجدد،
والمتواطئين من الصفويين
والفُرس، الذين ما يزالون
يعيثون فساداً في أرض الرافدين
حتى هذه اللحظة.
15-
تكسير
عظام الأطفال، وارتكاب كل أنواع
الإرهاب والإجرام، وتهديم
البيوت وتجريف الأراضي
الزراعية وقطع الأشجار والقيام
بتنفيذ الاغتيالات اليومية..
التي ما تزال قائمةً في فلسطين
المسلمة المحتلّة حتى كتابة هذه
السطور، ولم ينجُ من الوحشية
الإرهابية الصهيونية حتى
الأطفال الرضّع (إيمان حجو 4
أشهر) والأطفال اليافعين (محمد
الدرّة، وأبو عاصي والريّان
وإيناس صلاح والطميزي و.. و..).
وغير
ذلك الكثير .. الكثير، من
الوقائع والأحداث الإجرامية
اليهودية، التي نعايشها ونسمع
بها ونشاهدها عبر وسائل الإعلام
المختلفة، التي تضع الكيان
الصهيونيّ في طليعة أعداء
الإنسانية والجنس البشريّ على
الإطلاق، وذلك تحت سمع أميركة
والعالَم الغربيّ الاستعماريّ
وبَصَره، بل والعالَمَيْن
الإسلاميّ والعربيّ الصامتَيْن
المتفرّجَيْن المستكينَيْن!..
يتبع
إن شاء الله
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|