ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مفتي الجمهورية ، والحاخام الأميركي..

وما بينهما

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

المفتي هو : الشيخ أحمد حسون!..

الحاخام هو : الشيخ.. عفواً : الحاخام (مارك غوبنـز)، بروفيسور في جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية!..

ما بينهما (الأصل أن نقول : مَن بينهما) هما : عماد مصطفى : السفير السوري في واشنطن!.. والمحامية هند كبوات : التي تعمل –كما تقول- (ضمن نشاط مثقفين ودبلوماسيين ورجال دين سوريين وأميركيين، في إطار جهودٍ هادئةٍ من أجل إزالة أسباب التوتّر والخلاف بين بلديهم، ومن أجل تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق التي تردّت إلى أدنى مستوياتها)!..

(صحيفة الخليج الإماراتية، وصحيفة: (المصريون) بتاريخ 10/7/2006م).

الواقعة : وقعت يوم الجمعة بتاريخ 7/7/2006م، عندما قدّمَ الشيخُ المفتي حسّون السيدَ البروفيسور (غوبنـز) ليخطب بالمصلّين الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف مُصَلٍّ، بعد خطبة الجمعة، في أحد مساجد مدينة (حلب).. من غير أن يذكرَ المفتي، بأنّ الرجل الذي يقدّمه للخطبة بالناس في المسجد.. هو حاخام يهودي أميركي، بل ذكر لهم فحسب، أنه رجل دين!..

من خطبة الحاخام : (إن الأميركيين الذين أيّدوا الرئيس (جورج بوش) في غزو العراق، لم يعطوه تفويضاً بقتل المدنيين أو تعذيبهم في هذا البلد.. وإنه زار سورية مراتٍ عِدّة، وإنّ جولته في حلب كانت مثيرة)!..

*     *     *

تساؤلات : لماذا هذه الزيارة في هذا الوقت؟!.. ولماذا يقوم بها حاخام يهودي؟!.. ولماذا يتواطأ على ترتيب هذه الزيارة كل من : السفير السوري في واشنطن، ومفتي الجمهورية، والمحامية (هند كبوات)، التي تلعب دور العرّاب بين الدبلوماسيين والسياسيين السوريين والأميركيين كما تقول؟!.. ولماذا يُدعى الحاخام إلى حلب وليس إلى غيرها؟!.. ولماذا لم يُفصح المفتي للمصلّين بأنّ ضيفَه هو حاخام يهودي أميركي؟!.. ولماذا يتحدّث الحاخام عن جرائم (بوش الصغير) في العراق، ولا يتحدّث عن جرائم نظام الصمود والممانعة في سورية؟!.. ولماذا تتم مثل هذه الزيارة بالتوافق مع اشتداد حملات الاعتقال ضد أبناء سورية وبناتها من قِبَل النظام الأسديّ الفاسد؟!.. ولماذا يُستَقدَم حاخام يهودي إلى سورية، ويُستَقبَل في صدر مسجدٍ واسعٍ بحفاوة، فيما يُهَجَّر أبناء سورية وبناتها، ويُمنَعون حتى الجيل الثالث من دخول بلدهم، ويُحكَم عليهم وعلى ذراريهم بالإعدام والسجّن المؤبد مع الأشغال الشاقة؟!.. ولماذا تجاهَلَ الحاخام جرائمَ أبناء جلدته الصهاينة التي تُنَفَّذ على مدار الساعة في (قطاع غزة)، مع أنه ذكر جرائم (بوش الصغير) في العراق؟!.. وما رأي الذين يستميتون لحصد الريح، في إثبات أنّ نظام الخونة الأسديين هو نظام ممانعةٍ وصمودٍ وتصدٍ، خاصةً أنّ هذه الحادثة تتم خلال ذروة العدوان الصهيوني اليهودي على أهلنا وشعبنا في فلسطين؟!.. ولماذا يستميت نظام الممانعة والصمود والتصدي لـ (تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق التي تردّت إلى أدنى مستوياتها)، وعن طريق حاخامٍ يهوديٍ أميركيّ؟!..

أسئلة كلها بِرَسم الانتظار للإجابة عليها من قِبَلِ كل المعنيين، شعوباً وحكوماتٍ وأحزاباً وفصائل وشخصياتٍ سياسيةً سوريةً وعربيةً وإسلاميةً مساندةً لنظام (الممانعة) الدجّال.. من الذين طالما أفسدوا على شعبنا السوريّ المفجوع.. أسباب شرحِ معاناته من هذا النظام الأسديّ المجرم الخائن منذ أكثر من أربعة عقود.. هذا النظام القمعيّ المزاودِ المكشوف تماماً، لكنه مكشوف لأصحاب العقول وذوي الألباب السليمة، وليس لأصحاب الهوى وأهل الطموح لغرفةٍ وثيرةٍ في فندق (ميرديان دمشق) ذي النجوم الخمسة!.. فما أرخص البَيْع!..

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ