يا
عشاق النظام الأسدي
هل
اكتشفتم خيانته
د.
منير محمد الغضبان
النظام الذي ملأ
الدنيا ضجيجا بتبنيه للمقاومة .أين
هذا التبني اليوم ؟ وهو يرى
لبنان تحرق بشيبها وشبابها
وأطفالها ،وفلسطين تدمر ويذبح
أهلها وشعبها الآمن . فأين
المقاومة التي يدعيها؟
لماذا لاتشتعل جبهة
الجولان بالمقاومة ،أم الجولان
أرض إسرائيلية ؟لماذا يؤز
المقاومة اللبنانية ،ويغذيها
بالسلاح ،ويدفعها للمواجهة ،
ويكسب الأمجاد من وراء ذلك وهو
يرى ماحل بالشعب اللبناني الذي
ترفع أشلاء أطفاله من تحت
الأنقاض أين
الحمية العربية ؟أين العزة
لإسلامية التي يدعيها ، فيشن
هجوما لتحرير أرض الجولان
المحتل في
هذه المناسبة ،فيخفف عن شعب
لبنان وشعب فلسطين
دول الجوار الأخرى
لاتفتح من حدودها جبهة مع
إسرائيل.لأن ذلك يعني اعتداء
على دولة أخرى تدينه الأمم
المتحدة .أما سورية
فلا يلومها أحد إن قررت
تحرير أرضها
المغتصبة التي يحتلها العدو
الإسرائيلي ،والعالم كله يعرف
أنها أرض سورية
يا دعاة القومية
العربية الأقحاح ،هل آن الأوان
لتعرفوا أن النظام السوري يقول
ولا يفعل (كبر مقتا عند الله أن
تقولوا مالا تفعلون)
ألم يترك العدو
الإسرائيلي يجتاح غزة وفلسطين
ولبنان دون
أن يزعجه بطلقة رصاص واحدة على
حدوده؟أعطاه حرية التحرك
،وأعطاه الأمان
الكامل أن لا يؤتى من قبله
وهو العدو المغتصب
أين الروح الوطنية
العالية التي
يفاخر بوجودها عند الآخرين لا
عنده . فحماس والمقاومة
يقاومون ،ودبابات العدو
وطائراته في أرضهم وفوق رؤوسهم
تحصدهم حصدا ,فلا يتراجعون
ولايهنون ،ويبقون جذوة
الانتفاضة مشتعلة ..فأين
الانتفاضة السورية لتحرير
الجولان والتي لا تقف ولاتتراجع
إلا بتحريره ، ودحر العدو
المغتصب ؟ أليس هذاأدنى حد من
مهمة النظام أن يحرر تراب الوطن
من كل محتل فهل
ترون يا دعاة القومية العربية
أن هذا موقف شرف
أم موقف ذل وتخاذل ؟
أين الحمية العربية
التي مثلها قول الشاعر :
لا يسألون أخاهم
حين يندبهم
في النائبات على ما قال
برهانا
أليست هذه هي أدنى
مقومات القومية العربية .باعتبار
الأرض العربية أرضا واحدة . وهل
يحتاج النظام السوري إلى برهان
في هذه النائبات . أليس
احتلال الجنوب اللبناني
والدخول في أراضيه مبررا للهجوم
على أرضنا لتحريرها ؟
أين خارطة
الوطن العربي
الذي سلم لبشار بلا حدود .فهو
الذي لا يعترف على الحدود ولا
يعترف على الأردن أولا فهو يضحك
على هذا الشعار .أو فلسطين أولا .أو
سورية أولا .هذا شيء مضحك .القومية
العربية أولا .وهل الإعتداء
المجرم الأثيم على
أرض الكونغو او غواتيمالا .
فلا يحرك له النظام السوري
ساكنا .ويكتفي بالصراخ والتهديد
والوعيد . ويصدر البيان الشديد
اللهجة أنه إن تم احتلال لبنان
فهذا خطر على سورية فلن تقف
سورية مكتوفة الأيدي . ولن تسمح
بأن تمس ذرة تراب من الوطن
السوري . ما عدا الجولان . فهي
هدية سورية الغالية لاسرائيل .
وتستحي أن تطالبها بإرجاع
الهدية . وأنها أخطأت حين أهدتها
إليها .فلن تشعل حربا من أجلها .لقد
أشعلت حربا من قبل . وأعطت
اسرائيل اثنا عشر قرية جديدة
بعد الذي اقتطعته في السابعة
والستين من حزيران .
يا دعاة لإسلام
الذين كنتم تحجون إلى سورية .
ولا ترون غيرها مؤهلة لاستقبال
مؤتمراتكم .لأنه النظام الوحيد
الذي يقارع أمريكا وستقفون
وراءه إن تعرض لأي خطر
ماذا تقولون اليوم
عن هذا النظام العظيم
. ؟! وأين الضغوط الأمريكية
والخطر الأمريكي ،وأين
الخطر الإسرائيلي
هل أمريكا وإسرائيل مجرمتان
عدوتان في فلسطين ولبنان
وحبيبتان وفيتان في سورية ؟
ماأدري هل آن لدعاة
الإسلام والعروبة الذين برون في
النظام السوري النظام الوحيد
الصامد ، أن يعرفوا أنه النظام
الخائن الذي يترك أرضه وبلده
بيد عدوه ،ولا
يطلق طلقة واحدة لإخراجه منه .
إن الأنظمة الأخرى تقول
أنها حررت أرضها ولا تستطيع أن
تتدخل ضد دولة معترف بها فماذا
يقول النظام السوري؟هل يملك حجة
تلك الأنظمة ؟
نحن لاندافع عن تلك
الأنظمة فالواجب العربي
والواجب الإسلامي يرفض هذا
المنطف ،ويدعو
إلى حرب المعتدين في أي مكان
،هذا المعتدي الذيل أرضا عربية
إسلامية وشرد أهلها واستباح
حماها
المنطق القومي بفرض
باسم ميئاق الدفاع العربي
المشترك أنتخوض دول الجامعة
العربية الحرب بجوار لبنان
ضد إسرائيل .والمنطق الإ_سلامي
يفرض على المسلمين في الأرض
الجهاد ضد العدو المجرم المغتصب
لللأرض .
إن منظمة المؤتمر
الإسلامي التي تضم أربعا وخمسين
دولة تمئل
خمس سكان ا:لأرض لو أعلنت الحرب
على إسرائيل قادرة على أن تنهي
العدوان الإسرائيلي نن الأرض
إن أمريكا التي
تعتبر نفسها حامية الحريات في
الأرض ،وتزيل
أنظمة وعروشا
كما فعلت في أفغالستان
والعراق .فهل
يحق لأمريكا ذلك ولا يحق
للمسلمين الدفاع عن أراضيهم
المغتصبة ؟
لكننا بكل أسف
لانملك دولا عربية أو غسلامية
تحمل هذه المواصفات
ونعود إلى النظام
السوري ,ندعوه إن كان صادقا في
وطنيته –ولا ندهوه بعروبته
وإسلامه-أنيحرر [رضه نويفتح
جبهة الجولان لتحريره ويسمح
للمجاهدين بالتواعه من غاصبيه
لقد نادى علماء
الأمة مطالبين بفتح جبهة
الجولان ولكن كما يقول المئل :أذن
طرشاء وأذن خرساء ،واكتفى
بالتهدبد والوعيد :لن نقف
مكتوفي الأيدي إن احتلت لبنان
نووفع خطر على التراب السوري
ندع إسرائيل تحتل
كما تشاء ونذبح كما تشاء
وتدمر كما تشاء .فغن ئبت لنا
أنها لم تمسنا بشيء فلن نمسها
بسوء
نحن قوم أوفياء
عاهدنا على ان لا نحرر أرضنا إلا
بالكلام , وأن خيارنا
الاستراتيجي هو السلام , فنحن
نفي بعهدنا ولو بقيت ارضنا بيد
العدو ألف عام .
هل لآن لدعاة
اوطنيو والعروبة والإسلام ان
يعرفوا أن النظام السوري لم
يتخلى فقط عن
عروبته , ولم يتخلى فقط عن
غسلامه ,؛ وإنما تخلى عن وطنه .وهذا
الذي يفوق به بقية الأنظمة ’
فغنه لا يقاتل لتحرير أرضه , ولا
يعمل لإخرج العدو منه .وهل هناك
أفضل من هذه الظروف ليقف ولو
لمرة واحدة ويكون صادقاً مع
نفسه , ويعلن انع يعمل على تحرير
ارضه بمقاومة المحتل ؟؟
كل مانريد من شعبنا
العربي والإسلامي أن يعي
الحقيقة , ويفيق من خمرة السكر
بهذا النظام الخائن الذي يترك
أرضه بيد عدوه ثلاثين عاماً دون
أن يطلق طلقة رصاص واحدة ضده .
شعبنا العربي
والإسلامي , ودعاة العروبة
والإسلام اللذين يهتفون
ببطولات المقاومة الفلسطينية ,
وبطولات المقاومة اللبنانية .
ألا يسألون عن بطولات المقوامة
السورية المقموعة المخنوعة
الممنوعة ؟
إن كان الموت
والاستشهاد في سبيل الذود عن
الوطن في وجه الغاصبين بطولة .
فلماذا لا نرى هذه البطولة على
أرضنا السورية ؟
أيها الحاكم
المستبد دع شعبك يقاوم ويقاتل ,
ولا تكن حليف إسرائيل ضده . أو
ارحل عنه فهو كفيل بتحرير أرضه .
هل تعي جماهيرنا
العربية والإسلامية وقياداتها
أي جريمة يرنكبها النظام السوري
حين ينمنع الشعب عن المقاومة ؟
ويمنعه من الموت فس سبيل تحرير
أـرضه ؟
ياعشاق النظام
الأسدي . هل اكتشفتم خيانته ؟
الكلام لا يحرر ,
والعدو لا يهدي الأرض التي
احتلها . والتحرير لا يتم إلا
كما قال شوقي :
وللحرية
الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
لقد علمنا الله
تعالى الطريق إلى ذلك فقال جل
شأنه :
" قاتلوهم يعذبهم
الله بايديكم ويخزهم وينصركم
عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين "
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|