شعوب
بلا رؤساء ! =
دماء بلا ثمن .
د.نصر
حسن
كامب ديفيد ...
معاهدات تركيع وتطبيع (سلام ) ...
مدريد (1) ... خرائط
طرق ... مشاريع جديدة قديمة ...كبيرة
وصغيرة ...لبنان (1)...قانة (1)....
لبنان(2) ... قانة (2) ...قانة (... , ......لبنان
(... , ؟! .
الذي جرى في لبنان
وصبرا وشاتيلا و قانة والمخيمات
وتصفية الرجال الأحرار على
امتداد لبنان وفلسطين والساحة
العربية, ويجري في لبنان مجددا ً
على نفس الملعب
ونفس اللاعبين وضحايا جدد
وأنهار من الدماء الطاهرة
التي سالت وتسيل ... له وجهان وجه
منفذ وآخر مشارك صامت متفرج على
أشلاء الأطفال والنساء
تتناثربهذه الصورة الهمجية
والتي تجاوزت كل صور الحروب
المرعبة إنسانيا ً ,كلاهما له
دور يؤديه وبكل الأحوال مشتركان
في إبادة المدنيين .
ومع أن اللحظة
الراهنة تجاوزت التأشير على
الشركاء , صمتهم الأخرس كشفهم
وأزاح الستار المزيف عن كل
عوراتهم وعضلاتهم وادعاءاتهم
وأصواتهم النشاز التي تدق طبول
التحرير والتصدي ليل نهار , لكن
الوقت حان لكشف العيوب وكشف
مرتكبي الخطايا في لبنان
وكل الذنوب...في لبنان... في بيروت
...في قانة ... في الجنوب ...
لبنان يذبح ويحرق
ولازالت الضمائر نائمة بعد...ولازالت
العيون مغلقة بعد...ولازال
الوجدان بليدا ً لم يهتز بعد ...ولازالت
القلوب الغليظة لم تلين بعد ...عناقيد
حقد وقذائف كراهية وقنابل غضب
تنصب على رؤوس الأبرياء في
لبنان ...من مارون الراس إلى
بيروت إلى قانة إلى كل خيام
الأطفال التي تشبه صناديق محطات
الموت ,الذي يحصد بتسلسل كل
الذين شردهم العدوان وأعوانه
الحائرين والخائرين والصامتين
والمنتظرين بيدرحصاد الأبرياء
لتقاسم غنائم ثمن الدماء...!.
لماذا هذه الهمجية ,
ولماذا هذا الكم الهائل من
القتل والتدمير ؟!
وما هو ثمن كل تلك
الدماء التي تسيل ؟!
أسئلة من المعيب أن
تكون بدون أجوبة ,وستبقى برسم
المستقبل كي يجيب ...
والسؤال الأكثر
إلحاحا ً ومنطقية في هذه
العبثية والجنون : ماهو
مسؤولية النظام العربي كله بدون
استثناء, بل وماهي وظيفته
, بل وماهو مبرر وجوده
ودوافع استمراريته ؟ .
وهل كارثية المجزرة
في قانة وفي كل لبنان ستدفع
أباطرة الموت لأن يتحركوا
ويفعلوا ويتخذوا موقف صريح فيه
بعض العقل وبعض المسؤولية وبعض
الإنسانية وبعض الخجل , القرائن
القريبة والبعيدة تقول بأنهم
عاجزين ومستهترين ومهزومين
وللإرادة مسلوبين ,ولايملكون من
أمرهم شيئا ً سوى الهروب
ومع ذلك تسجل
لهم إذا ارتفعوا لمستواها وخيرا
ً هم فاعلون , ليستريحوا ويريحوا
,ويتركوا هذا الشعب هو الذي
يتحمل مسؤوليةالشعوب والدفاع
عن كرامة الأبرياء وحمايتهم من
عبث الخطوب.
لبنان
يذبح مرتين ...وبيروت تذبح مرتين
...وقانة تذبح مرتين ...والمدنيين
يذبحون علانية ً وبالجملة
ويدفنون بالجملة ...وأباطرة
الموت صامتين بالجملة , في
كهوفهم نائمين ...في إهانتهم
تائهين ...في عجزهم غارقين ...
وحتى يتم تنفيذ الجريمة إلى
النهاية ناظرين ومنتظرين ...
مأساة تتكرر في شبه
ملهاة على
أرض لبنان وإنسان لبنان وأطفال
لبنان ,والمأساة تستمرببشاعة
المنفذين والصامتين والخائبين
والمتاجرين ...
ما ذا ننتظر ؟...والجميع
يعرف ويجب أن يؤشر سبب التمادي
...
ماذا ننتظر ؟...والجميع
يعرف أن الراعي والذئب يتصافحون
الأيادي...
ماذا ننتظر ؟ ولكل
طفل لازال على قيد الحياة فاجعة
...ولكل روضة أطفال ومدرسة وبيت
عناقيد حقد قالعة.
ماذا ننتظر ؟
ولبنان أصبح رمادا ً من وحشية
القتل والتخريب والدمار ...من
عبث الصغار وجبروت الكبار ...من
هواة سفك الدماء الأشرار...من
جبن كل حماة الديار ...
إنه زمن الصمت
والذل والإنهيار... والعارعلى
الجميع الذين فقدوا الخجل
والقدرة على القرار ...
لابد من توضيح
الأدوار ...وإسدال الستار على كل
رموز العار...وتغيير المسار ...وتحديد
الخيار...لوقف الجريمة ووقف
الدمار ... قادم من لبنان وهو شبه
يقين ضوء النهار...
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|