أيها
الشعب اللبناني العظيم،
إنك
تزحف تحت النار والدمار نحو
النصر التاريخي للأمة.
بقلم:
الأستاذ عبد الله لعماري
هكذا تآمر عليك "العالم
المتحضر"، عالم الأعراف
الإنسانية والمواثيق والقوانين
والمعاهدات، فساق أطفالك
ونساءك وشيوخك ومرضاك، إلى
مجزرة بشعة، قل مثيلها في تاريخ
البشرية، أو لنقل، إنها كانت
تقع في عصورالظلمات، أو في
الحروب العالمية
التي كان يشعلها الغرب، أو
في الفظائع التي ارتكبتها
أمريكا في هيروشيما ونكازاكي
وأفغانستان والعراق.
واليوم،
في عصر ما بعد الأنوار، وهيئة
الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق
الإنسان الدولية، وهيئات
السلام العالمية، يتفرج
"العالم الغربي المتحضر"،
بل ويتحمس قادته، ويتلهفون أشد
ما يكون التلهف، على أن تنتهي
مذبحة أطفالك ونساءك وينتهي
تدمير بنيانك، بانبطاح رجالك
على بطونهم، وغل أيديهم إلى
رقابهم، وتجريدهم من أسلحتهم،
بل، ونزع حتى ثيابهم وتركهم
عرايا كي يدوسهم اليهود
الصهاينة الأنجاس، بالجزمات
والأقدام القذرة، يعبثون
بشرفهم ، ويعربدون فوق هاماتهم،
وينتهكون أعراضهم ويغتصبون
نساءهم، ويسومون أطفالهم سوء
الخسف والهوان، ويصيرونهم إلى
غلمان وخدم وعبيد.
وشهدت الأرض ومن عليها
والسماوات، كيف أن المؤامرة
عليك أيها الشعب اللبناني
العظيم، وتقتيلك ودك الأبنية
والجسور والسقوف فوق رؤوس
أطفالك، وزلزلة الأرض تحت أقدام
رجالك، وملاحقة الطائرات
النفاثة لنساءك حتى وهن لائذات
بالطرقات، ومحتميات بالحجر
والشجر، وقصفهن والولدان الرضع
فوق أذرعهن وظهورهن، بل حتى وهن
على أبواب مقرات الأمم المتحدة
يطرقنها استجداءا للأمان
والنجاة من الخطر، وهي موصدة في
وجوههن.
وكيف أن هذه المؤامرة، كانت
تحاك جهارا ونهارا، وعلنا وبدون
تخف أو مواربة، وبدون حياء أو
ارعواء ضمير، وبكل وقاحة وصفاقة
وصلف، من قبل دهاقنتها في ذلك
"العالم الغربي المتحضر
جدا"، وهم يحرضون قطعان
اليهود الصهاينة المتوحشين على
الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية،
في ميقات حددوه سلفا، هو ميقات
اجتماعهم فيما يسمونه باجتماع
"الثمانية الكبــار".
وشهد العالم أجمع، وسجل
التاريخ، كيف أن هؤلاء
"الثمانية الكبار"، جلسوا
يتفرجون على هذه المشاهد
الكارثية للجرائم ضد الإنسانية
في حق الشعب اللبناني، والعالم
يتفرج عليهم، وهم يضحكون،
ويحتفون بهذه الجرائم ضد
الإنسانية، ويزكونها
ويباركونها، وينظـّرون لها
قانونا جديدا من أغرب ما تفتقت
عنه عبقرية قادة "العالم
الغربي المتحضر"، في علم
القانون ونظرياته، فيسمون
الدمار المتواصل بالليل
والنهار على المدنيين العزل من
الشعب اللبناني: "حق دولة
إسرائيل في الدفاع عن نفسها"،
ثم يضيفون نظرية جديدة في علوم
القانون الدولي، فيسمون
الجرائم ضد الإنسانية التي
تقترفها الأرمادا الصهيونية
وأسراب طائراتها في حق
المدنيين: "استعمالا مفرطا
للقوة"، في استخفاف سافر
وسخيف بالعقول.
ولما كنت أيها الشعب
اللبناني العظيم تصلى جحيم
النار والدمار، وتتناثر أشلاء
أطفالك على الجدران وتتطاير في
الأجواء، كان "الثمانية
الكبار" الذين
يقودون"العالم المتحضر جدا
والراقي جدا"، يتابعون مشاهد
صراخ الأطفال فوق جثت آباءهم،
وبكاء الأمهات الثكلى على ما
تبقى من أشلاء ممزعة لصبيانهم،
واستنجاد الشيوخ من تحت
الأنقاض، يتابعونها وهم
يتفكهون ويتندرون، وينعتونك
بالقذارة، في جلستهم التي تذكر
بالعهود البائدة في ظلمات
التاريخ، أيام العتو الروماني،
حينما كان أكابر الرومان
الطغاة، يجلسون
يتفرجون من علٍ، على حلبة تطلق
فيها الأسود الضارية المفترسة
على العبيد، ويتلذذون بمشاهد
الافتراس والفتك، وتمزيق اللحم
البشري.
وما
هو ذنبك أيها الشعب اللبناني
العظيم، الذي ارتكبته ، حتى
استحققت هذا العقاب الجماعي،
الذي أذاقك من ويلات هيروشيما،
أضعافا مضاعفة، وعلى مدار الليل
والنهار؟ في عدوان نذل جبان،
وقتل بالجملة، ودمار شامل، ليس
لقطعان اليهود الصهاينة منه،
سوى التنفيذ، لمخطط إجرامي،
بُـيّت بليل، بعواصم غربية،
واختير له التوقيت، هو
اجتماع "الثمانية الكبار"،
للتزكية والمباركة وإضفاء
المشروعية، واختير له الهدف، هو
اجتثات المقاومة المسلحة
للشعبين اللبناني والفلسطيني،
واستئصال روح الممانعة والعناد
والإباء والتحدي، وإبادة
المقاتلين الأشاوس، ومن بعد ذلك
اقتياد النساء والأطفال إلى
النخاسة والعبودية والسبي
والدعارة في أسواق اليهود
الصهاينة، وصولا إلى تحويل مئات
الملايين من العرب إلى خدم وحشم
وغلمان وقيان بين يدي الرجل
الأبيض، رجل الغرب الاستعماري،
وانتهاءً باستباحة ثروات بلاد
العرب بالنهب والغصب والعسف،
واتخاذ أراضيهم وأجواء سمائهم
ومياه بحارهم، قواعد ومرابض
لطائراتهم، ومرافئ لأساطيلهم،
ونقط انطلاق وممرات وجسورعبور،
للعدوان على أمم الكون الأخرى،
ونشر الخراب والدمار وسفك
الدماء.
فماهي جرائرك ؟ أيها الشعب
اللبناني الشهيد، حتى استحققت
أن تحيق بك لعنة العالم الغربي
المتحضر، وحقد قادته، وأن
تسّاقط عليك - بأمر منهم وتحريض -
مئات
أطنان الحمم وشواظ من نار
القذائف المتلظية، والمواد
السامة والكيماوية المحرمة،
ترمي بها جوا وبحرا وبرا أيادي
القتلة الشواذ من اليهود
الصهاينة، وبالآليات العسكرية
الأمريكية ، وبالنفط العربي
المدرار؟
أولى
جرائرك، أيها الشعب اللبناني
البطل، أنك تجرأت على أن تنجب
فوق ثرى بلادك، مقاومة، من أشرس
ما عرفته البشرية في الذود عن
حياض أرضك، والذب عن كرامتك
وعزتك واستقلالك، ومن أشرف
وأكرم وأعف وأعقل ما أظلت
السماء من مقاتلين ، على مر
التاريخ، على شدة بأسهم وقوة
شكيمتهم.
مقاومة، باركتها المساجد
والكنائس، ووهبتها أرصدتها
النضالية، وتراكماتها البطولية
في الكفاح المسلح، كل المذاهب
والمدارس والتيارات اللبنانية،
سواء كانت إسلامية أو قومية أو
يسارية أو اشتراكية أو شيوعية،
وسواء منها
التي نبتت في تربة روحية
مسيحية، أو تربة روحية إسلامية.
مقاومة،
لم يتخلف عن إسنادها أي لبناني،
مهما كانت نحلته أو مذهبه أو
مرجعيته الفكرية، فمن مقاتل في
ثغور الجنوب، مقبل بصدره على
الفداء من أجل لبنان، ومن رابض
خلف خطوط المواجهة والثغور،
مقبل بدعمه ومدده، يحمي ظهر
المقاتل، ويؤمّن قاعدته
الخلفية في الشمال، ويحرس عمق
ميدان المقاومة.
مقاومة
تسمت باسْم الله، وعمّدت الدم
اللبناني في رحاب تعاليم الله،
مواجهة للعنصرية اليهودية
الصهيونية المقيتة، وغطرستها
وطغيانها وإفسادها في الأرض
التي عاثت فيها قتلا واحتلالا
وتدميرا.
من
جرائرك أيها الشعب اللبناني
الصامد، أنك قاسمت أهل فلسطين
نكبتهم، لما تآلب عليهم
"العالم الغربي المتحضر"،
فشردهم وهجّرهم من أرضهم، حينما
حشد على أرضهم من كل الأصقاع،
قطعان اليهود الصهاينة، من شذاذ
الآفاق وسلطهم عليهم تقتيلا
وتنكيلا بهم واحتلالا لأرضهم
ومقدسات المسلمين والمسيحيين،
فآويتهم وهم مستضعفون مقهورون،
يلملمون جراحاتهم، ويجرون
وراءهم أذيال البؤس والشقاء
والضعة، واحتضنت ثورتهم
الفلسطينية في بيوتك، حتى عظمت
وأطبق صيتها الآفاق، ومكنتهم من
أن يقيموا على أرضك سلطانا
ودولة، فاقت نفوذ دولتك، وعلى
أرضك، شيد الفلسطينيون
معسكراتهم، ومخيماتهم، وهيلهم
وهيلمانهم، ومن على أرضك انطلقت
شرارة الكفاح الفدائي
الفلسطيني، وعلى ثرى أرضك سالت
وديان دماءك، كلما اجتاح
الصهاينة مدنك وقراك في
مطارداتهم للفدائيين
الفلسطينيين، وفي حروبهم من أجل
قصم ظهرالثورة الفلسطينية،
وتفكيك بنية منظمة التحرير
الفلسطينية.
ورغم
تدميرك في أتون هذه الحروب،
والمجازر التي سلطت عليك،
والفتن الداخلية التي أشعلت
نارها بين فئاتك وطوائفك، مكائد
الصهيونية، ودسائس الغرب
الإستعماري، ذلك " العالم
المتحضر جدا"،
لازلت تعاند بكبرياء، وتأبى
إلا الوفاء لأهل فلسطين.
وما الهبّة الأخيرة
لمقاومتك الباسلة، بعملية
"الوعد الصادق"، سوى هبّة
الشهامة والوفاء والنجدة
والغوث لغزة
الذبيحة، وهي تسحق بالآلة
العسكرية الصهيونية المدمرة،
فقد تحرك حزب الله، في عمليته
البطولية التاريخية، لفك
الحصار عن غزة، وإيقاف المذبحة
الرهيبة للنساء والأطفال، فيما
اعتبره القاعدون والمهزومون،
والغارقون في الصَّغار
والهزال، اعتبروه مغامرة
ومخاطرة، وهو في ميزان الله
عظيم وثقيل، وفي ميزان التاريخ
خالد وتليد، وفي ميزان القيم
فدائية وبطولة وشهامة ومجد
أثيل.
ومن
جرائرك أيها الشعب اللبناني
الخالد، أنك شيدت فوق أرضك
الطاهرة، تلك الأرض التي أقلت
أولى الحضارات البشرية، حضارة
الفينيقيين، وتعاقبت عليها
الأديان والأنبياء والرسل، أنك
شيدت قلعة فريدة من التسامح بين
الأديان، والتعايش بين
المذاهب، فتساكنت
الكنيسة والمسجد في أمان،
وتجاورت الطوائف والمذاهب، في
نسق مكين من احترام التعدد
والاختلاف وتباين الانتماءات.
وبهذا
النسق المكين الفريد، نسفتَ من
الأساس، المشروع الاستعماري
الغربي، وصنيعته الصهيونية،
الذي كان يريد من لبنان، أن يبقى
فقط بؤرة من الاقتتال والتطاحن
الطائفي، والتآكل الداخلي.
وأن
أساطين الاستعمار الغربي،
المقبورون، سايكس، وبيكو،
وألنبي، وبلفور، وغيرهم ممن
كانوا يقطِّعون أوصال الشام،
وبلاد العرب والمسلمين،
ويهيئون لغرس الصهيونية، تلك
النبتة الخبيثة المجتثة، على
أرض الشام، اختاروا لبنان مسرحا
للصراع بين المسيحين
والمسلمين، ومعتركا للاقتتال
بين الشيعة والسنة، كي تتمكن
الصهيونية من رقاب الجميع،
وتُخضع مصائرهم لتلاعبها
وعبثها واستبدادها.
والآن
تكاد أمريكا زعيمة ذلك "
العالم المتحضر" ومعها
الكيان الصهيوني، وحلفائهما،
تعض أناملها من الغيظ، خيبة
وفشلا، وقد تحصن الشعب اللبناني
من الإقتتال الطائفي، والتنازع
المذهبي، وأرسى ثقافة المواطنة
والديمقراطية، والتي في صرحها
شمخ لبنان قلعة للتسامح الديني
والمذهبي والتعدد السياسي
وحرية الاختيار، في تعانق
مثالي، ومجتمع تُرضع فيه الأم
المسيحية وتلاعب أطفال الأم
المسلمة، وتحضن وتناغي الأم
المسلمة أطفال الأم المسيحية،
دون أن تعلو طائفة على طائفة، أو
تعدو طائفة على أخرى.
ومن
جرائرك أيها الشعب اللبناني
الخالد، أنك والشعب الفلسطيني
والشعب العراقي والشعب السوري،
شكلتم جميعا الصخرة العاتية
التي تتحطم عليها العنجهية
الصهيونية ويندرس عليها
الطغيان الأمريكي، وأطماع ذلك
"العالم المتحضر جدا"،
وانتصبتم وأنتم تعتنقون عقيدة
المقاومة والممانعة والرفض،
طليعة الأمة العربية
والإسلامية في إفشال مشاريع
الإستعباد والإذلال للأمة
والاستحواذ على ثرواتها
وخيراتها.
إن المعركة التي تخوضها
أيها الشعب اللبناني العظيم، هي
معركة تاريخية ومصيرية، وهي
امتداد وتكامل مع المعارك
الكبرى في تاريخ الأمة العربية
والإسلامية، وفي تاريخ الأمم
المتحررة من الطغيان
والاستبداد والاستعمار، وهي
تصل الحاضر بماضي معارك
البطولات، لعبد الكريم الخطابي
بالمغرب، في مواجهة الجيوش
الإسبانية والفرنسية، وعمر
المختار بليبيا، في مواجهة
الجيوش الإيطالية، وجبهة
التحرير الوطني الجزائرية في
مواجهة الإمبريالية الفرنسية،
وعز الدين القسام، وعبد القادر
الحسيني، في مواجهة عصابات
اليهود الصهاينة، وأوليائهم
الأنجليز، وجمال عبد الناصر،
وحافظ الأسد، وصدام حسين، في
مواجهة الجيوش الصهيونية
والأمريكية والبريطانية
والفرنسية، والإمام الخميني
والثورة الإسلامية العظيمة في
إيران، في مواجهة الاستكبار
العالمي، وعملائه وأذنابه،
ومعارك التحرر التي قادها شي
جيفارا في أمريكا اللاتينية،
وهوشي منه وجياب في الهند
الصينية.
وهي على خطى الشهداء
الأبرار: الشيخ راغب حرب، وعباس
الموسوي، وأبو جهاد خليل
الوزير، وفتحي الشقاقي، ويحيى
عياش، والشيخ أحمد ياسين، وعبد
العزيز الرنتيسي، وياسر عرفات.
وإن جماهير الشعوب العربية
والإسلامية، وهي في أغلال المنع
والقمع والمحاصرة، لتغلي
مشاعرها بالغضب، وتتطلع
بقلوبها وأبصارها وعزائمها إلى
صمود الشعب اللبناني، وتراهن
على تمنع صفوفه ضد الوهن
والتصدع، واحتراس فئاته من
الاختراق والخيانة والطعن
الغادر لظهر المقاومة.
وإن الأمة بكل فئاتها
وطبقاتها الاجتماعية،
وتياراتها السياسية، ومذاهبها،
وأجيالها من كل الأعمار، لترنو
بإكبار وتعلق إلى الزعامة
التاريخيى التي أنجبها لبنان
العظيم في شخص القائد الفذ
السيد حسن نصر الله، وقد اخترقت
كلماته ومواقفه قلوب الأطفال
قبل آبائهم الكبار، وملك أجيال
الغد والمستقبل، قبل أجيال
الحاضر، وهفت إليه قلوب الشيوخ
والرجال، وتمنت النساء الحرائر
في العالم العربي والإسلامي أن
تلد أرحامهن أشباها للسيد حسن
نصر الله، ومن يقفو أثره في
الإباء والتحدي والجهاد.
إن اليهود الصهاينة وأمريكا
ومن خلفهما، ومن في خندقهما، قد
تورطوا في الخيبة والهزيمة، منذ
اللحظة الأولى من إغراقهم لبنان
وغزة في بحر الدماء، وقد فشلت
مخططاتهم في تفتيت مكونات الشعب
اللبناني ومقومات الشعب
الفلسطيني، فأصبحت البنادق
كلها موجهة إلى العدو، وسكنت
الخلافات والسجالات.
وفشلت كذلك مؤامرة الزج
بالعالم الإسلامي في صراع مذهبي
بين الشيعة والسنة، فعلى
الجبهتين اللبنانية
والفلسطينية، ارتفع الفارق
المذهبي، وامتزج الدم العربي
المسلم في مجرى واحد.
وفي العالم العربي
والإسلامي، ارتفعت الحدود أمام
مدرسة المقاومة الإسلامية،
بنموذجيها: حماس وحزب الله،
فنفذ إشعاعهما إلى كل الفئات
والمكونات، بل وإلى كل البيوت،
اهتماما وتعاطفا وانجذابا
وتجاوبا.
وفي المقابل انحسر النزوع
نحو التطبيع مع الصهيونية إلى
زاوية الزوال والانزواء، وأفلت
شمس أمريكا عن العالم العربي
والإسلامي إلى الأبد، ولم يعد
يربط بين أمريكا والشعوب
العربية والإسلامية، سوى
العداء والكراهية.
وسقط المشروع الصهيوني بأرض
فلسطين، فلم يعد لأحفاد
الصهاينة مستقبل ولا أمان في
أرض أغرقوها في بحر من الدماء،
فغدت
محرمة
عليهم، ووبالا كبيرا.
أيها الشعب اللبناني
العظيم، إنك تقود العرب إلى نصر
تاريخي، وتحرر الأمة من
أغلالها.
" وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ
الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ
اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء
وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ *
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ
اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ".
*محام من
المغرب
tamkine@hotmail.com
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|