البيانوني
يتحمل المسؤولية
مؤمن
كويفاتيه*
هذا هو الشيخ
الفاضل أبو أنس البيانوني
الزاهد بها كلما رفضها
جاءته لأنه زعيم وقائد وحبيب
وموهوب وأنا
لا أدعي له الاحاطة بكل شيء
ولكنه محبوب من جماعته التي
يطغى في جميع مؤسساتها طابع
الاختيار والحرية وليس
العنصرية او الشللية ولو لم أكن
قريبا منه لظننت
فيه ظنون الاستبداد لأنه ينتخب
وللمرة الثالثة عن سابق تصميم
وإرادة ولكن ليس بإرادته بل
بإرادة ناخبيه حيث أن جماعة
الإخوان المسلمين السوريين تمر
في مرحلة صعبة ودقيقه وهي تشعر
بنفسها أنها باتت على مفترق
الطريق وقطعت المشوار الطويل في
البناء ورص الصفوف والتقارب
والتحالف الصادق مع كل القوى
المعارضه لنظام القمع والجريمه
للخلاص منه والجميع صار في خندق
واحد في المواجهه بعد أن كشر هذا
النظام الاسري عن أنيابه وأعلن
عن سياساته المستقبليه من أن
سوريا لن تكون الا أسريه أسديه
مخلوفيه وبعض المنتفعين من
وراءهم وأنه لاصوت يعلو فوق صوت
هذا الحاكم المستبد وجماعته مما
تولد عن هذه الرؤيه تشكيل جبهة
الخلاص المنبثقه عن رؤية إعلان
دمشق التي ولدت من رحم ربيعيها
وزهوره فتكونت الجبهه الأوسع
والشعبيه التي ينطوي تحت لواءها
معظم شرائح وفئات شعبنا الأبي.
وهذا الانجاز
الوطني السوري الكبير والذي كان
فيه الاخوان محورا مهما وجامعا
مخلصا ومقربا لكل الفرقاء حتى
لألد الخصوم ماكان ليتحقق لولا
تلاحم شباب وشيوخ الاخوان مع
قائدهم البيانوني وحبهم الشديد
له وثقتهم به مما أعطاه الدفع
للتحرك بهذا الاتجاه والى
الامام لتتحقق الكثير من
المنجزات الوطنيه وكذالك
الكثير من التغيرات الجوهريه في
فكروعقلية واسلوب الجماعه
نفسها ولما يتحلى به هذا القائد
من الكرازميه والجاذبيه
بتعامله مع الغير مما أكسبه
محبة الجميع والتعاطف مع قضاياه
وحتى خصومه السياسيين من أتباع
النظام الحاكم عندما يذكروه
لايستطيعون فعل ذلك الا بأدب جم
واعطاءه حقه في طرحه للامور
والعقلانيه التي يتحلى بها .
ولذا وبعد الذي
ذكرت أتوجه اليه لأقول له استمر
أيها الشيخ فيما بدأت وأعانك
الله واحتسب أمرك عنده
وان شاء الله كادت الثمرة ان
تستوي وأن تؤتي أوكلها وبالله
استعين على الشدائد وبالحكمه
المعروفه عنك وبتعاونك مع كل
الفرقاء لبناء سوريا أفضل
يبنيها جميع أبنائها كما كنت
تقول وتسودها الحريه والكرامه
لجميع أبناءها ولو أنك كنت
تتمنى أن ترتاح بعد طول عناء من
تحمل عبئ المسؤوليات الجسيمه
التي أثقلت كاهلك وأفقدتك
الراحه وتمنيت انت اختيار
البديل عنك لكن اخوانك عادوا
وحملوك الأمانه للمره الثالثه
وأنت لها كاره وليس لك من خيار
الا أن تلبي لهم طلبهم ولو كان
هذا على حساب صحتك وعائلتك وجو
الدافئ الذي تريد ان تؤوي اليه
بعد معاناة طالت وأنت متنقلا
كالطيور من عش الى عش ومن بلد
الى بلد حيث لا الاسقرار ولا
الهدوء ولا الطمأنينة وأنت تضحي
بكل هذا لبناء مستقبل أفضل
لشعبك وأمتك ووطنك فسر على هدي
الله ولا تخشى العواقب فانك في
عينيه مادمت تعمل لصالح بلدك
سوريا الحبيبة وأهلها الطيبيين
وتطورها ورفعتها والمجد
والخلود لامتنا وشعبنا والخزي
والعار لكل مستبد ظالم.
*
سوري في اليمن
mnq62@hotmail.com
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|